مشاركة مغربية متميزة في فعاليات معرض البحرين الدولي للحدائق 2019
أخبارنا المغربية - و.م.ع
اختتمت، اليوم الأحد بالمنامة، فعاليات معرض البحرين الدولي للحدائق 2019، وذلك بمشاركة متميزة لـ 36 مؤسسة وشركة فلاحية مغربية.
وساهمت المؤسسات والشركات الفلاحية المغربية من خلال هذا المعرض، الذي نظمته المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي بالبحرين، من 21 إلى 24 فبراير الجاري تحت شعار "الزراعة كتخصص واعد لمهنة المستقبل"، في التعريف بالمنتوجات الفلاحية المغربية، من قبيل الخضروات والفواكه والحوامض وزيت الزيتون وزيت أركان ومشتقاته التجميلية.
وقال ممثل المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي البحرينية بالمغرب، ابراهيم بن زوينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مشاركة المغرب هذه السنة في المعرض تميزت بحضور عارضين من مختلف المؤسسات والشركات الفلاحية، لاسيما من الصحراء المغربية، وذلك من أجل فتح آفاق التواصل والتعاون مع مملكة البحرين في المجال الفلاحي.
وأضاف السيد بن زوينة أن الفضاء المغربي، الذي شهد إقبالا كبيرا من الزوار والفاعلين في القطاع الفلاحي، تميز بعرض منتوجات فلاحية ذات جودة عالية، كالخضروات والفواكه والحوامض وزيت الزيتون وزيت أركان ومشتقاته التجميلية ومشاتل الكروم، إضافة إلى التجهيزات والتقنيات المتعلقة بالسقي الفلاحي.
وأشار إلى أنه على هامش هذا المعرض تم عقد شراكات استراتيجية بين المغاربة ونظرائهم البحرينيين وتوقيع اتفاقيات فلاحية جديدة من أجل تطوير التعاون الفلاحي بين البلدين، مؤكدا أن "المستثمرين البحرينيين عبروا عن رغبتهم في الاستفادة من الخبرة المغربية في القطاع الفلاحي واستعدادهم للاستثمار في هذا القطاع".
ودعا السيد بن زوينة، في هذا الصدد، إلى فتح خط بحري بين المملكتين من أجل تخفيض تكلفة الصادرات الفلاحية المغربية إلى البحرين في ظل التنافسية التي يشهدها هذا القطاع على المستوى العالمي، مع تعزيز التعاون أكثر في المجال الفلاحي بين البلدين، لاسيما بعد "النجاح الباهر" الذي حققه مخطط المغرب الأخضر ، وكذا ريادته في مجال إنتاج زيت الزيتون.
ومن جهته، أبرز هشام العيرج، ممثل إحدى الشركات الفلاحية المغربية، في تصريح مماثل، أن 90 في المائة من صادرات شركته الفلاحية تستهدف بلدان الخليج، نظرا للجودة التي تتميز بها المنتوجات الفلاحية المغربية والإقبال الكبير عليها من قبل هذه الدول.
وأشار السيد العيرج إلى أن المشاركة المغربية في هذا المعرض تشكل فرصة سانحة لتعزيز التعاون مع شركائه في دول الخليج، لاسيما مملكة البحرين التي تعتبر سوقا واعدة للمنتوجات الفلاحية المغربية، داعيا، في هذا السياق، إلى تسهيل الربط البحري بين المغرب والبحرين، الذي يعتبر حلقة وصل مع بلدان آسيوية أخرى يمكن أن تشكل سوقا جاذبة لهذه المنتوجات.
ويطمح البحرين من خلال تنظيم هذه التظاهرة الفلاحية إلى دعم استراتيجيات الدولة لاستدامة تطوير وتنمية القطاع الفلاحي، والمساهمة في تعزيز التنسيق بين القطاعين العام والخاص لتشجيع المشاريع والبرامج والأنشطة الفلاحية.
كما يسعى إلى تسليط الضوء على التقنيات الفلاحية التي تسهم في تنمية واستدامة القطاع الفلاحي، وتقديم الحلول والابتكارات الفلاحية من قبل كبرى الشركات المحلية والخارجية التي تشارك في هذا الحدث، إضافة إلى تطوير الأنظمة والأساليب وإيجاد الحلول والبدائل التي تسهم في الارتقاء بقطاع الفلاحة بالبحرين.