ناشطة سلام فرنسية تفضح سياسة الابرتايد الاسرائيلية التي حولت حياة الفلسطينيين الى جحيم
أخبارنا المغربية
قدمت ناشطة السلام الفرنسية دوبي ناتالي ,عرضا تفصيليا لسياسة الابرتايد التي ينهجها الكيان الصهيوني في ندوة بمدينة تطوان من تنظيم منظمة التجديد الطلابي,,بعد الزيارة التي قامت بها للأراضي المحتلة ضمن وفد حقوقي اوروبي , ووصفت المعاملة السيئة التي تعرض لها الوفد من قبل جنود الكيان الصهيوني و حملات التفتيش المكثفة و المتكررة تحت فوهات الرشاشات في نقط الحدود العديدة قبل الوصول الى الفندق وفي الطريق الى القدس الشرقية شاهدت المستوطنات المبنية في اماكن عالية بعد ان تم قطع جميع اشجار الزيتون حولها لتامين رؤية المحيط الأمني كما لاحظت المعاملة المهينة التي يتعرض لها الفلسطينيون في نقط الحدود والممرات المهينة للكرامة الإنسانية لدرجة ان بعض الفلسطينيين يقضون اكثر من يوم في العبور. و رأت بين نقط الحدود مساكن عشوائية يقطنها الفلسطينيون المطرودون او الذين لم يسمح لهم بالمرور يبيتون فيها بصفة دائمة.
و قالت ان الجدار العازل اصبح لوحة فنية للتعبير عن معاناة الفلسطينيين. و لاحظت كثرة بروج المراقبة و القناصة الاسرائليين الذين لا يترددون في اطلاق النار على كل متحرك حتى انهم يطلقون النار على مخازن المياه عمدا مما يدفع الفلسطيننين لقضاء ايام دون ماء, و يزيد مشكلة ندرة الماء لدرجة ان اسنان الاطفال اصبحت صفراء .بالإضافة الى ان الصهاينة يسيطرون على مصادر المياه في جميع ارجاء فلسطين مما يزيد الطين بله. كما انها قامت بتوثيق كل هذه المعلومات بالة تصوير مخبأة لان السلطات تمنع ألتصوير اضافة الى ان الوفد كان مراقبا في جميع مراحل الرحلة بمجموعة من الجنود الصهاينة.
و سردت الناشطة الحقوقية مجموعة من القصص المؤلمة لسياسة التهويد التي تعرفها القدس الشرقية , و كيف ان اليهود الامريكان يدفعون مبالغ باهظة لشراء أراض الفلسطينيين و بيوتهم ,كما تحاول سلطات الاحتلال السيطرة على كل الاراضي معتمدة على القانون الاسرائيلي الذي يسمح لكل مجند اسرائيلي باحتلال اي شبر ارض وجده خاليا بالقوة وبالتالي تطبيق سياسة الامر الواقع ,مما يدفع القلسطينين لعدم مغادرة اراضيهم و بيوتهم فيتناوب افراد الاسرة بالبقاء في ملكياتهم كما روت قصة رجل فلسطيني باع بيته نتيجة الاغراء المالي الضخم لكنه اشترط في العقد عدم اخلائه الا بعد سنتين دون اعلام ابنائه الثلاثة, لكن الاسرائليين لم يحترموا العقد فجاؤا لاخلاء البيت في بضع ساعات و لما علم الابناء بما قام به الاب قاموا بقتله بتهمة الخيانة.
و عند وصولها الى مدينة الخليل وصفت الناشطة الحقوقية المعاناة اليومية للفلسطينيين .و كيف ان دكاكين التجار تبقى مغلقة بصفة دائمة و ذلك لان سلطات الاحتلال تمنع دخول السلع, بالاضافة الى تضييقها على السياح ,وذكرت ان المستوطنين اليهود المسلحين على الدوام يسكنون اعالى البنايات و يضايقون الفالسطينيين و يرمونهم بالقاذورات مما يضطر هؤلاء الى وضع ستائر على الدروب تحميهم من نفايات اليهود ومنع اطفالهم من اللعب في الازقة .
و اعجبت الناشطة بصمود امرأة رفضت الرحيل رغم مضايقات سلطات الاحتلال و تنكيل الجنود بأبنائها. حيث قام الجنود باعتقال الابناء وتغطية رؤوسهم ثم ضربها مع الحائط ,و اشارت الناشطة الفلسطينية الى ان الاسرائليين يسيطرون على 20 في المائة من الخليل و الحرم الابراهيمي الذي يعتبر تراث انساني و يعرضونه للخطر اليومي بالأشغال التي يقومون بها ,بالإضافة الى اشغال الحفر و التنقيب التي يقومون بها تحت الحرم المقدسى بالقدس الشرقية والتي تهدد اللدة القديمة و المسجد ,حيث اخبرها مقتي القدس بانهيار احد الكتاتيب القرآنية نتيجة اعمال الحفر التي تهدم الاساسات.
و نوهت الناشطة الفرنسية بصمود الشعب الفلسطيني و كيف انهم يخلقون الامل من رحم المعاناة, و ان ايمانهم بعدالة قضيتهم و بانتصارهم لا يقتر بل يزدادون اصرارا و صمودا . و ذلك لايمانهم بحتمية الانتصار كما انتصرت كل دول العالم المستعمرة على مستعمريها.
من انجاز: محمد العشيري