أرباب العمل ومركزيتين نقابيتين ملتزمون بالعمل يدا في يد لمواجهة آثار كورونا

أخبارنا المغربية - و م ع

عبر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، اليوم الجمعة بالدار البيضاء ، عن التزامهم بالعمل يدا في يد من أجل مواجهة آثار وباء كورونا، على عالمي الاقتصاد والشغل.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين جمعا الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، مع المركزيتين النقابيتين ، واللذين جرى خلالهما التأكيد على أهمية التضامن والتآزر والتعاون من أجل تجاوز هذه الوضعية، وتفادي التأثيرات المحتملة للوباء على عالمي الشغل والمقاولة.

وعلم لدى مصدر من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن هاذين اللقاءين ستتلوهما لقاءات مماثلة مع نقابات أخرى، وذلك من أجل تعبئة شاملة للشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين على المديين القريب والمتوسط ، لمواجهة الأزمة الناتجة عن انتشار كورونا على المستوى العالمي .

وجرى خلال اللقاءين التداول بشأن الجانب الصحي وكيفية توسيع مجال التحسيس، وتعزيز التواصل مع الأجراء لتفادي الإصابة بكورونا في أوساط العمل .

كما تم التركيز على الجانب الاقتصادي عبر التداول بخصوص التدابير والإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل إنقاذ ودعم المقاولة والحفاظ على الشغل ، وكيف يمكن القيام بمبادرات يتم اقتراحها على الحكومة من أجل تجاوز هذا الوضع .

وفي هذا الصدد أبرز رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد شكيب لعلج ، خلال اللقاءين ، اللذين حضرهما نائب الرئيس السيد مهدي التازي ، ورئيس اللجنة الاجتماعية التابعة للاتحاد السيد هشام زوانات ، " أن أرباب العمل والنقابات، هم شركاء ومصيرهم واحد .. لذلك يتعين علينا التفكير بشكل براغماتي بشأن إشكالية وباء كورونا "، مشيرا إلى أن هذه الوضعية الحالية " تقتضي اتخاذ تدابير استثنائية ".

وبعد أن أشار إلى أن الحوار الاجتماعي يعد أولوية للجميع، قال إنه يتعين إظهار تضامن كبير في مواجهة وضع قد يستمر لمدة شهر أو شهرين أو أكثر"، لافتا إلى أنه في ضوء الإحصائيات العالمية الخاصة بكورونا ، من الضروري استباق المشاكل المحتملة لحماية العمال والمقاولة .

ومن جهته اعتبر الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل السيد عبد القادر الزاير ، أن هذه الوضعية تتطلب تعبئة قوية بشأن الجانب الصحي ، وكذا الوضعية الاجتماعية التي يمكن أن تترتب على وباء كورونا ، الذي يتطور ويؤدي إلى أضرار صحية واقتصادية واجتماعية.

ومن أجل مواجهة هذا الوضع، يضيف السيد الزاير، فقد شددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، على ضرورة تضافر جهود الجميع ، كي تكون لمختلف المقترحات ثقلها، وإمكانيات تنفيذها .

أما الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل السيد الميلودي مخاريق، فقد أكد على أهمية اتخاذ تدابير عملية من أجل الحد من آثار هذا الوباء على عالم الشغل، وبالخصوص على مناصب العمل .

وحسب السيد مخاريق، فإن هذا الوضع الحالي الذي خلقه كورونا يقتضي وضع اليد في اليد من أجل تجاوزه ، مشيرا إلى أهمية التداول بين أرباب العمل والنقابات من أجل إيجاد الحلول الناجعة واللازمة للقضايا التي تشغلهما .


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات