موسم "جيد رغم كل الإكراهات "برأي منتجي الزيتون إقليم قلعة السراغنة
أخبارنا المغربية - و م ع
أخبارنا المغربية - و م ع
جمع عدد من منتجي الزيتون بإقليم قلعة السراغنة٬ أمس الخميس٬ على أن موسم هذه السنة في مجال إنتاج الزيتون كان "جيدا رغم كل الإكراهات" التي يعرفها القطاع من حيث السقي غير المنتظم وتسويق المنتوج وغيرها من المعوقات التي تواجه تحسين مردودية القطاع التقليدي لإنتاج الزيتون.
وأكد المنتجون٬ في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء في مناطق مختلفة من أنحاء الإقليم٬ أن المعطيات الأولية حتى الآن تعتبر مشجعة٬ ذلك أن سعر المنتوج يتراوح حاليا ما بين 8 إلى 10 دراهم للكيلوغرام الواحد بينما وصل سعر الكيلوغرام من الزيتون الموجه لاستخراج زيت الزيتون إلى 6,5 دراهم.
وعلى مستوى الجودة٬ التي تختلف قيمتها نسبيا من منطقة إلى أخرى٬ لوحظ أنها وصلت مؤخرا إلى نسبة عالية إذ بلغت حصيلة القنطار الواحد ( 100 كلغ ) من الزيتون 22 لترا من الزيوت في الوقت الذي لم تكن تتجاوز فيه 14 لترا في أواسط الموسم.
ويعود السبب في هذا التباين إلى عدة عوامل٬ أجملها المنتجون في قلة التساقطات المطرية وعدم توفر المياه الكافية لسقي الحقول في الأوقات المناسبة لضمان جودة المنتوج وتحسن ثماره وهو ما انعكس على المحصول في بداية الموسم إذ تراوح سعر الكيلوغرام الواحد مابين 3,5 و4,5 دراهم.
وعن المناطق التي شهدت تحسنا في منتوجها مؤخرا٬ ذكر المنتجون أن العطاوية وأولاد بوعلي والعامرية وأولاد الشرقي وأولاد اصبيح ولوناسدة وزمران وتملالت تعد من بين المناطق التي تعرف رواجا هاما وإقبالا متزايدا على محاصيلها من خارج الإقليم الشيء الذي سينعكس إيجابيا على وضعية المنتجين هذه السنة وإن كانت هناك تفاوتات تعود بالأساس إلى الوضعية الراهنة لسلاسل الإنتاج والتسويق والتنظيم المهني.
وإجمالا يعتقد المنتجون أن التوقعات الأولية لحصيلة الموسم تقدر حاليا بنحو 150 ألف طن وهي حصيلة مرشحة للارتفاع ذلك أن الموسم لازال مستمرا في مختلف هذه المناطق بالنظر للعوامل المناخية والأجواء الباردة التي تساهم في الحفاظ على جودة المنتوج بالرغم من انعكاساتها السلبية على منتوجات أخرى كالحبوب والمزروعات العلفية والخضراوات.
وتقدر مغروسات شجر الزيتون بإقليم قلعة السراغنة بأزيد من 60 ألف هكتار تتزايد سنة بعد أخرى بوتيرة تصل إلى نحو 2000 هكتار٬ وتمثل أكثر من نصف مغروسات جهة مراكش تانسيفت الحوز بأكملها ونحو 20 بالمائة على الصعيد الوطني بإنتاج سنوي عادي يفوق 200 ألف طن.
أما الوجه الآخر للعملة٬ فيكمن في فاتورة مواسم الزيتون الجيدة والتي تؤرق المنشغلين بتأثيرها السلبي على البيئة٬ اعتبارا لما تخلفه وحدات زيت الزيتون من نفايات ناتجة عن عملية طحن الزيتون ( المرجان ) وتشكل سموما سطحية مركبة تتسرب إلى باطن الأرض وتترتب عنها اختلالات بيئية ينبغي التفكير في معالجتها بشكل جدي ودائم.