جولة في عناوين الصحف الأسبوعية (اضافة)
جولة في عناوين الصحف الأسبوعية (اضافة)
أخبارنا المغربية
شكل ملف الصحراء المغربية٬ ووضعية السوق المالية٬ وتداعيات الأزمة العالمية على الاقتصاد الوطني٬ والعمل السياسي والبرلماني٬ أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية.
وهكذا٬ كتبت أسبوعية (لوتون) أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس يستعد للقيام بجولة جديدة في المنطقة في إطار مقاربة جديدة مرتكزة على "الجولات الدبلوماسية" من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بشأن ملف الصحراء٬ مذكرة بأن "الوحدة الترابية للمغرب هي خط أحمر" وأن "الحكم الذاتي٬ الذي يعد أساس إطلاق محادثات السلام في 2007٬ يبقى هو الحل والبديل الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق لهذا النزاع المصطنع".
غير أن كاتب الافتتاحية تأسف من كون الجزائر لا تنظر إلى هذا المعطى من هذه الزاوية٬ ففي الوقت الذي تبحث فيه الدول عن إمكانية إنشاء تكتلات سوسيو- اقتصادية قوية٬ "فإننا أمام بلد لا يزال منحصرا في موقع يناقض تطلعات الشعوب المغاربية٬ ويضمر دافعا غير معلن هدفه +إضعاف+ المغرب٬ قطب الرحى في المغرب العربي".
واعتبرت الافتتاحية أن "هذا التوجه يناقض مسار التاريخ وتغذيه أحقاد موروثة عن الماضي"٬ متسائلة عن السبب الكامن وراء هذا التعنت الجزائري في محاصرة المقترح المغربي الذي يتطلع إلى المستقبل.
ويرى صاحب العمود أن "مقترح الحكم الذاتي يتجاوب مع متطلبات العصر٬ لأنه يضمن لسكان الأقاليم الصحراوية صلاحيات واسعة للتدبير والتسيير تحت السيادة المغربية".
وكتبت أسبوعية (فينانس نيوز إيبدو) أن تباطؤ الاقتصاد الوطني والوضعية الصعبة التي يمر بها اقتصاد البلدان الأوروبية٬ التي تعد الشريك الاقتصادي والتجاري الرئيسي للمغرب٬ كانت له تداعيات سلبية على المقاولات ببورصة الدار البيضاء٬ ولا سيما على الأنشطة المرتبطة بشكل وثيق بالسوق الأوروبية٬ وهي التداعيات التي بدأت تظهر ملامحها الأولى خلال سنة 2012.
وأضافت الاسبوعية٬ في افتتاحيتها٬ أن المقاولات تنتظر٬ في ظل قلق متزايد بخصوص وضعية البورصة٬ أداء الشركات المدرجة بها بحكم أن الوضعية الحالية للسوق المالية تدعو إلى الارتياب٬ مبرزة أن أولى التفسيرات التي بدأ تداولها حاليا لدواعي تردي أداء هذه المقاولات ترتبط أساسا بالمنافسة الاقتصادية حيث إن السوق المغربية مفتوحة على الخارج من خلال العديد من اتفاقيات التبادل الحر المبرمة مع عد من الدول.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه في ظل هذا الانفتاح وهذه المنافسة الشرسة٬ فإن العديد من مديري المقاولات المغربية أدركوا٬ في وقت مبكر٬ أنه لابد من البحث عن أسواق جديدة في إفريقيا التي تمنح إمكانيات هائلة في هذا الصدد٬ موضحة أن العديد من الشركات التي اختارت السوق الإفريقية حققت نتائج سنوية جيدة خلال سنة 2011.
وفي السياق ذاته٬ أكدت أسبوعية (لوكنار ليبيري) أن البورصة توجد على حافة الانهيار والمؤشرات في أدنى مستوياتها والسوق المالية تعيش حالة من التقلبات٬ موضحة أنه من أجل تجاوز هذه الحالة من السبات المقلق الذي طال منذ عدة سنوات٬ فإن مسيري البورصة قرروا اتخاذ ترسانة من التدابير التقنية التي ترمي إلى تحسين السيولة٬ لكنها اعتبرت أن هذا الإجراء غير ملائم وغير ناجع.
وأوضحت الأسبوعية٬ في افتتاحيتها٬ أن البورصة تعاني في المقام الأول من داء مزمن يدعى أزمة الثقة وليست مثل هذه التعديلات التقنية البسيطة هي التي بإمكانها رفع معنويات بورصة لم تعرف انطلاقة جديدة منذ ثلاث سنوات٬ مضيفة أن السوق المالية أصبحت شبيهة ببركة مياه راكدة من فرط أنها لم تشهد دخول مقاولات جديدة مجال التعاملات المالية بها.
وأضاف كاتب الافتتاحية أنه لا يمكن من خلال بورصة تفتقد بشدة إلى دينامية تأتي بدماء جديدة وتجديد منتظم أن تدعي الدار البيضاء إنجاح المشروع الطموح لكازا فينانس نيوز٬ مسجلا أنه يتعين حسب الخبراء ما لا يقل عن 15 إجراء جديدا في السنة إذا رغبت الدار البيضاء في بورصة جديرة باسمها.
وكتبت أسبوعية (لوبسيرفاتور دي ماروك) أن الأوساط الاقتصادية باتت تشعر بالأزمة التي استقرت في العديد من القطاعات النشيطة وصارت تنتقد٬ بشكل لاذع٬ الانتظارية التي تعيش في ظلها حكومة ابن كيران٬ مضيفة أن العديد من المجموعات تعرف صعوبات جمة دون أن تحرك الحكومة ساكنا بسبب غياب الآليات الملائمة لتحقيق النجاعة والفعالية.
وذكر كاتب الافتتاحية٬ في هذا الصدد٬ بأن الأزمة الاقتصادية تفاقمت بسبب وضعية حسابات الدولة من حيث الوضع الكارثي لميزان الأداءات واحتياطي العملة الصعبة الذي لا يغطي سوى ثلاثة أشهر من الواردات وارتفاع الدين الداخلي الذي أدى إلى تفاقم أزمة السيولة لدى الأبناك٬ ما أثر على تمويل الأنشطة الاقتصادية٬ مضيفا أن هذه الإشكاليات تتطلب قرارات سريعة ومتماسكة تستند إلى رؤية واضحة هادفة إلى خلق مناخ اقتصادي صحي.
ومن جهتها٬ اعتبرت أسبوعية (لافي إيكو) أنه على غرار قطاعات أخرى في الاقتصاد الوطني٬ فإن 2012 كانت سنة كارثية بالنسبة للصحافة الوطنية٬ متوقعة أن تكون سنة 2013 أكثر كارثية لأن المؤسسات الصحفية تبنت نموذجا اقتصادي قائما على إيرادات الإعلانات٬ في الوقت الذي تتعرض فيه الشركات المعلنة لهزات مالية بسبب الأزمة الاقتصادية٬ ما دفعها إلى تقليص الميزانية المخصصة للإعلانات.
واعتبرت الأسبوعية أنه بالإضافة إلى هذا الجانب المالي٬ فإن الأزمة تبدو أكثر عمقا حيث إن لها جذورا ثقافية ومجتمعية٬ موضحة أن التجارب الإنسانية في هذا الصدد تبرز أن الطريق نحو التنمية يبدأ بالتربية و"الثورة الثقافية".
ولفت كاتب الافتتاحية الانتباه إلى أن التربية تمر حتما عبر المدرسة والإعلام٬ لا سيما الصحافة المكتوبة٬ بحكم أن وظائفها لا تنحصر فقط في الإخبار ولكن تمتد للتربية والمشاركة في تنمية الوعي٬ ما يفرض على المؤسسات الصحافية الملاءمة مع متطلبات السوق.
وكتبت أسبوعية (شالانج) أن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني دافعا عن "الضعف البالغ" لمردودية المؤسسة التشريعية خلال السنة الأولى من عمر الحكومة٬ من خلال التأكيد على أن ولاية الحكومة تمتد على خمس سنوات٬ مشيرة في هذا الصدد إلى أن الأمر لا يتعلق فحسب بالقوانين التنظيمية التي لا غنى عنها لتطبيق الدستور.
وذكرت الأسبوعية٬ في افتتاحيتها٬ بأن عالم المال والأعمال ينتظر تعزيز التشريع في ما يتعلق بالمنافسة ومحاربة الفساد ووضع مسلسل لإلغاء نظام المقاصة والإصلاح الجبائي٬ مضيفة بأن الحكومة تعتمد٬ في هذا الصدد٬ خطابا "متضاربا"٬ فهي تؤكد أنها تمتلك رؤية واضحة في هذه المجالات٬ غير أنها تفسر٬ بالمقابل٬ هذا التأخر الحاصل في الجانب التشريعي بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر.
وكتبت افتتاحية (لوروبورتير) أن الفاعلين السياسيين الذين لم يملوا من تبادل الاتهامات بالشعبوية٬ خصوصا منذ وصول إسلاميي حزب العدالة والتنمية إلى الحكم٬ لا يجدون حرجا في اللجوء إلى ما يتهمون به الآخرين بشكل ممنهج.
وأضافت الافتتاحية أنه في السعي الحثيث لهؤلاء الفاعلين من أجل الظهور بمظهر القريب من المقهورين٬ فإن +المدافعين عن الشعب+ بالغوا في الأمر٬ وعوض الدفاع عن حقوق المواطنين والعمل على تحسين ظروف عيشهم٬ فإنهم يقومون بنشر خطاب ديماغوجي يصبح فيه الفقر فضيلة والنجاح تهمة.
وأكد كاتب الافتتاحية على أنه ينبغي وضع حد لهذ اللبس والكف عن تمجيد الفقر وتشويه قيم النجاح٬ مبرزا أن "الأجيال الصاعدة ينبغي عليها أن تؤمن بإمكانية العيش في حياة أفضل٬ وليس عن طريق خطابات جوفاء يمكن مساعدتهم على ذلك".
أخبارنا المغربية - و.م.ع