اهتمامات افتتاحيات الصحف الأسبوعية المغربية

اهتمامات افتتاحيات الصحف الأسبوعية المغربية
اهتمامات افتتاحيات الصحف الأسبوعية المغربية

و.م.ع

أولت افتتاحيات الصحف الأسبوعية اهتمامها للزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى المغرب.

وهكذا كتبت أسبوعية (ماروك أيبدو أنترناسيونال) أن زيارة الدولة للرئيس هولاند إلى المغرب٬ وهي الأولى من نوعها منذ وصوله إلى قصر الإليزيه٬ تندرج في إطار استمرارية وتعزيز العلاقاتº مضيفا أن الجانب الاقتصادي برز بشكل جلي خلال هذه الزيارة.

وتطرقت الأسبوعية إلى الدفع بالشراكة بين البلدين من خلال مفهوم جديد يتعلق ب+التوطين المشترك+ وتعاون يساهم في خلق فرص الشغل بين البلدين٬ وهو الأمر الذي سيجعل من التعاون الفرنسي-المغربي متناغما مع مجريات السياق الدولي الجديد.

ولدى تطرقها لقضية الصحراء المغربية٬ أكد كاتب الافتتاحية أن موقف فرنسا "ثابت" حيث إن باريس تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007٬ باعتباره "أساسا جديا وذا مصداقية" للتفاوض٬ وكانت هذه هي الكلمات التي اختارها الرئيس الفرنسي بعناية في خطابه أمام البرلمان المغربي من أجل التعبير عن الموقف الفرنسي الذي يدعم المقترح المغربي.

وتحت عنوان "شراكة مبتكرة" أوضحت أسبوعية (فينونس نيوز إيبدو) أنه خلال زيارة الرئيس الفرنسي التي دامت يومين كانت ورقة الدبلوماسية الاقتصادية حاضرة بقوة على الطاولة٬ مبرزة أن المغرب وفرنسا عبرا عن إرادتهما المشتركة من أجل الرفع من مستوى التعاون بينهما.

ويتعلق الأمر٬ حسب الأسبوعية٬ ب"إعادة رسم حدود الشراكة الثنائية٬ التي تعد نموذجية ولاشك إلا أنها قابلة للتطوير والتحسين٬ وهو السياق الذي جاء فيه توقيع العديد من الاتفاقيات والعقود"٬ مضيفة أنه "في مناخ تحتدم فيه المنافسة فإن البلدين يحتاجان اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي٬ لمواجهة التحديات المستقبلية".

وأكد كاتب الافتتاحية على أن هذا الأمر سيتم في إطار شراكة مبتكرة من أجل تعزيز أكبر للروابط التاريخية بين البلدين وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية التي تأثرت بالظرفية الاقتصادية الحالية التي جعلت فرنسا تخسر مكانتها كأول شريك اقتصادي للمملكة على حساب إسبانيا.

ويرى في هذا الصدد أن فرنسا تفكر ولاشك في تعديل هذا الترتيب٬ رغم أنها لا تزال أول مستثمر بالمملكة بتدفقات استثمارية مباشرة بلغت 919 مليون أورو في 2012 وهو ما يمثل زيادة بنسبة 21 في المائة مقارنة مع 2011.

من جهتها٬ كتبت أسبوعية (لافي إيكو)٬ في افتتاحيتها٬ أن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى المغرب تعد حدثا ذا بعد إيجابي٬ مضيفة أنها تعد قبل كل شيء علامة على الثقة وبرهانا على الجدية التي توليها فرنسا لبلادنا في وقت تبث فيه المنطقة التي نتواجد بها المخاوف في أوروبا والدول المتقدمة بشكل عام.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه بعد ذلك٬ وعند الحديث عن الأعمال٬ هناك إسقاطات في ما يخص الاستثمارات والمساعدات المالية والدعم التقني واللوجستي٬ مسجلا التغيير في الموقف الفرنسي تجاه المغرب والمقاولات المغربية٬ بالقول "إننا لم نعد في منطق عدم التوطين والاستفادة الزهيدة لليد العاملة٬ وإنما في سياق مواكبة وشراكة وتبادل للخبرات".

ومن جهتها٬ كتبت أسبوعية (شالنج) أن زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب اكتست بطبيعة الحال طابعا سياسيا٬ مؤكدة أن الإصلاحات الهيكلية النموذجية والناجحة والاختيار المغرب الذي لا رجعة فيه بخصوص مكافحة الإرهاب تمت الإشادة به خلال هذه الزيارة.

وشدد كاتب الافتتاحية على أن البلدين يتقاسمان نفس الرؤى والمواقف بشأن القضايا الدولية٬ لكن الاقتصاد هو المجال الذي كان حاضرا بقوة٬ مذكرا بأن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بمناسبة هذه الزيارة تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية.

وفي معرض تأكيده على أن العلاقات بين البلدين قد شهدت تطورا كبيرا٬ سجل كاتب الافتتاحية أن "الدولة المغربية تضطلع بدور المخطط تاركة لرؤساء المقاولات مهمة العمل على توسيع وتجديد هذه الشراكة"٬ مشيرا إلى أن العلاقات التاريخية والسياسية والإنسانية يتم وضعها في خدمة التنمية.

من جانبها٬ كتبت أسبوعية (لوروبورتير)٬ في افتتاحيتها٬ أن أكثر ما يلفت الانتباه في التعاليق التي تطرقت لزيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب هو تركيزها على الطابع الهادئ الذي يميز العلاقات بين البلدين.

وأشارت الافتتاحية إلى أن المناخ الهادئ والسليم التي يطبع العلاقات المغربية-الفرنسية٬ التي اعتقد البعض أنها قد تمر بفترة جفاء واضطراب عندما حل اليسار محل اليمين في تسيير شؤون البلاد٬ عقب الانتخابات الرئاسية الذي منحت الفوز لفرانسوا هولاند أمام نيكولا ساركوزي منذ سنة.

وفي معرض إشارته إلى أن الظروف قد تغيرت بالنسبة لفرنسا٬ لا سيما بعد الأزمة الحادة التي ضربت العالم في سنة 2008٬ كما تغيرت الظروف بالنسبة للمغرب الذي انخرط في مسلسل من الإصلاحات الجدية ليكون في تناغم مع الوضع المتقدم الذي يجمعه مع أوروبا والاستجابة للانتظارات التي تولدت بتأثير من رياح الربيع العربي التي هبت على المنطقة٬ أكد كاتب الافتتاحية أن البلدين يسعيان اليوم ويبحثان إلى الاستفادة المتبادلة من هذه الشراكة لصالح اقتصادهما في اطمئنان تام.

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة