شباب أطلس خنيفرة بين أندية النخبة .. دعوة للتعبئة حول الفريق للحفاظ على المكتسبات

يشكل الإنجاز المحقق من قبل فريقي ذكور وإناث فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم في نهاية الموسم الكروي المنقضي، المتمثل في حفاظ فريق الإناث على لقب كأس العرش للسنة الثانية على التوالي (2011-2012) وتحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني بالنسبة لفريق الذكور، حدثا استثنائيا بارزا سيحفر إلى الأبد في الذاكرة الرياضية لخنيفرة.

فعلى مستوى الذكور، استمات الفريق الزياني إلى غاية الأنفاس الأخيرة من عمر بطولة القسم الوطني الأول للهواة لكي ينتزع ، وعن جدارة واستحقاق، بطاقة الصعود الوحيدة عن مجموعة الشمال، خاصة أمام منافسة صعبة وشرسة مع فريق سطاد المغربي العريق، حيث شكل الفوز عليه 2-0 في لقاء القمة، الذي جمع بينهما بخنيفرة برسم الدورة ما قبل الأخيرة، بداية تحقيق الحلم قبل أن يتحول هذا الأخير إلى حقيقة عندما تفوق بمدينة مكناس على نادي تولال 0-3 في الجولة الأخيرة.

وفي الواقع، أبدى فريق شباب أطلس خنيفرة منذ بداية الموسم طموحاته الطبيعية والمشروعة في المنافسة على بطاقة الصعود، وهو ما اتضح جليا بعد الفوز التاريخي (2-3) في دور سدس عشر نهاية كأس العرش لموسم 2011-2012، بملعب سانية الرمل على فريق المغرب التطواني حامل لقب النسخة الأولى من البطولة الوطنية الاحترافية، قبل أن يخسر في الدور الموالي بالضربات الترجيحية أمام فريق الجمعية الرياضية السلاوية، الذي سيحل الموسم المقبل ضيفا على أندية القسم الأول.

واعتبر العديد من المراقبين والمتتبعين للشأن الرياضي المحلي وأعضاء المكتب المسير لفريق شباب أطلس خنيفرة أن هذا الأخير يستحق مكانا بين أندية القسم الوطني الثاني، وأوضحوا أن هذا الإنجاز هو ثمرة ثلاث سنوات من العمل الدؤوب والجاد والمتواصل، حيث حل الفريق في السنة الأولى في المركز السابع قبل أن يحسن موقعه في السنة الموالية التي أنهاها في المركز الثالث ليتوج كل ذلك في نهاية هذا الموسم بتحقيق حلم ساكنة زيان بأكملها.

وبعد تحقيق هدف الصعود، يبقى الأهم هو حفاظ الفريق على مكانته في القسم الثاني خاصة وأن هذا الأخير يضم أندية كبيرة وذات تاريخ رياضي كبير وسبق لها أن لعبت ضمن أندية الصفوة كالمولودية الوجدية والنادي المكناسي ورجاء بني ملال واتحاد الخميسات.

ومن هذا المنطلق ولتحقيق هذا الهدف، أطلق رئيس النادي نداء إلى جميع الفاعلين المحليين والمجالس المحلية المنتخبة والسلطات وجمعيات المجتمع المدني لتقديم الدعم للفريق، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالمواصفات المطلوبة وبدفتر التحملات الذي يجب الوفاء به قبل انطلاق منافسات بطولة القسم الوطني الثاني للموسم الرياضي المقبل (2013-2014).

وحسب مراقبين آخرين، فإنه بات من غير المقبول أن يعود الفريق مرة أخرى ليمارس في قسم الهواة بعد خروجه من مخاض ومتاهة هذا القسم، وذلك نظرا للمجهود الكبير والضخم المبذول من أجل تطوير البنية التحتية لكرة القدم في المدينة والمتمثلة أساسا في إعادة تأهيل الملعب البلدي بنخيفرة الذي ستكسى أرضيته من الآن فصاعدا بالعشب الاصطناعي وتغطية مدرجاتة إضافة إلى إقامة سياج فاصل.

وأشاروا إلى ضرورة تكتل جميع الفاعلين الرياضيين بمدينة خنيفرة لوضع استراتيجية محكمة وتوفير الموارد اللازمة والالتزام بدفتر التحملات ومن ثم العمل على صيانة هذه الإنجازات والتغلب على المشاكل التي تعاني منها بعض خطوط الفريق، وأجمعوا على أن الوقت قد حان لكي تتضافر جهود جميع ذوي النيات الحسنة وإعلان التعبئة والالتفاف حول فريقهم "المفضل" ومكتبه المسير والعمل على تقوية وإعادة هيكلة النادي على أساس متين خاصة وأن "الأمور الصعبة هي في بدايتها فقط" والصعود وضمان البقاء يعني المزيد من الالتزامات والمسؤوليات، وحتى تعزز المكاسب التي من شأنها أن تساهم في إشعاع المدينة.

وفي هذا السياق، أعرب رؤساء المجالس المحلية والبلدية بمدينة خنيفرة، خلال حفل تكريم أقيم على شرف مختلف مكونات فريق شباب أطلس خنيفرة، التزامهم المستمر بمواصلة دعم الفريق ماليا والعمل على الرفع من قيمة منح المساعدة الممنوحة له.

وبالإضافة إلى ذلك، يبقى الشارع الرياضي الزياني عامة ومشجعي فريق شباب أطلس خنيفرة بصفة خاصة مسهووس بطرح مجموعة من الأسئلة المشروعة عن مستقبل الفريق، وهل سيكون هناك تغيير على مستوى الطاقم التقني وعن الانتدابات الجديدة التي ستعزز صفوف الفريق.

وحسب السيد إبراهيم عوبا، رئيس الفريق، فإن الجمع العام، المقرر في الأيام المقبلة، هو الذي سيقرر بشأن استراتيجية الواجب اتباعها والتدابير المطلوب اتخاذها في هذا الاتجاه من أجل جعل الفريق أكثر قدرة على المنافسة.

يذكر أن فريق شباب أطلس خنيفرة، لازال يتنافس من أجل نيل لقب كأس العرش للموسم الرياضي الحالي 2012-2013، بعد فوزه الكبير 3-0 يوم الأحد الماضي بالملعب البلدي بخنيفرة على فريق الرشاد البرنوصي في دور ال32.