مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة.. الصناعة السينمائية الثلاثية الأبعاد ضرورة ملحة لمواكبة الركب (ورشة)
أخبارنا المغربية ـ و م ع
أكد جمال الموذن المشرف على ورشة التنشيط الثلاثي الأبعاد، ضمن فعاليات مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة (22-29 يونيو)، أن الإقدام على الصناعة السينمائية الثلاثية الأبعاد أضحى ضرورة ملحة، خاصة بعدما اقتحمت هذه التقنية العديد من المجالات في مختلف مناحي الحياة اليومية للإنسان.
وأبرز السيد الموذن في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هناك محاولات خجولة على مستوى القنوات التلفزية المغربية في مجال التصوير الثلاثي الأبعاد، في الوقت الذي يتم استثمار هذا الأسلوب الجديد للصورة، من حيث طبيعة تركيبتها ومكوناتها، في العديد من القطاعات بالدول الغربية بما فيها قطاع الصحة والصناعة والبناء والديكور فضلا عن ميادين أخرى لا حصر لها.
وأضاف أن أهمية هذا الانجاز تكمن في كونه يخول للملم بتقنياته إمكانية الابتكار والإبداع في تجسيد ما يصعب أو يستحيل إنجازه على مسرح الواقع، بحيث يمكن توظيفه في مختلف مجالات الصورة المستهلكة بكثرة وخاصة عبر الوصلات الاشهارية والأعمال السينمائية والتلفزية.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن هناك العديد من البرامج التي يمكن الاشتغال عليها عبر التقنيات الثلاثية الأبعاد حيث تشمل ثلاث مستويات متفاوتة، ويتعلق الأمر بالثلاثي الأبعاد البسيط الذي يحتكره الهواة، والمتوسط الموجه للمهنيين المبتدئين، والمعقدة الذي يستهدف بالأساس فئة المحترفين مما يتطلب تجهيزات ومعدات متطورة ومهمة خاصة في حلقة المونتاج.
وبالنسبة لورشة التنشيط الثلاثي الأبعاد ضمن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، التي تستهدف 15 مستفيدا، أشار السيد الموذن، أن أشغالها النظرية والتطبيقية سترتكز على برنامج يصطلح عليه باسم "أيكلون" الذي يمكن توظيفه في صناعة الرسوم أو الصور المتحركة.
وقال إن هذه الورشة هي فرصة سانحة لتقريب المتلقي من مجموعة من المواصفات التي تعرفها الصورة شكلا ومضمونا وذلك عبر الوقوف على حيثيات أشكالها ومكوناتها سواء في البعد الثنائي أو الثلاثي فضلا عن تقديم بعض الشروحات حول هذا البرنامج وآليات تفعيله.
وأكد أن مساهمته ستقتصر على برنامج "أيكلون" بالنظر للإمكانيات والآليات المتاحة وسهولة تمرير محتواه بالنسبة للشباب المتعطش لاقتحام الحقل السينمائي للمساهمة في دعم ما تحقق حتى الآن من انتاجات إبداعية سواء بداخل المغرب أو خارجه.
وتأتي هذه الورشة ضمن ست ورشات بادرت مؤسسة المهرجان إلى تنظيمها في مجالات متنوعة قصد توفير دعامات أولية للمستفيدين قصد الانخراط في مختلف حلقات الإنتاج السينمائي، بما في ذلك ورشة الكتابة السينمائية (السيناريو) والمونتاج الرقمي وإدارة التصوير وإدارة التمثيل وتصوير وانجاز فيلم قصير (الفيديو).