وفاة الشاعر عبد السلام الزيتوني عن 79 عاما
أخبارنا المغربية ـ و م ع
نعى اتحاد كتاب المغرب الشاعر عبد السلام الزيتوني الذي وافته المنية مؤخرا بمدينة مكناس، عن سن يناهز 79 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض.
ووصف الاتحاد الراحل بأنه أحد الأصوات الأساسية في الشعر المغربي الحديث والمعاصر، إذ عرف بغزارة إنتاجه الشعري المتسم بنغمة رومانسية تمازجها نكهة قومية، كما عرف بتصويره الفني البديع لمعالم مدينة مكناس، فتغنى بأسوارها ومآثرها وفضاءاتها، وخلدها باعتبارها إحدى أجمل المدن العربية وأغناها تراثا تاريخيا وفنيا وإنسانيا.
وأضاف في بلاغ أن المنجز الشعري للراحل يتميز بالمزج بين الحداثة والتراث، حيث حافظ على الإيقاع العروضي، وفق رؤية جديدة تبوح بالجرح السري للذات، في تفاعل مع فضاءات مدينة مكناس، وتماس مع أمكنة الوجع الوطني والقومي.
وبدأ عبد السلام الزيتوني كتابة الشعر عام 1960، ونشر أول قصيدة له في رثاء مدينة أكادير بعد تعرضها للزلزال، ثم توالى نشر قصائده في عديد من المنابر الثقافية الوطنية والعربية.
والتحق الشاعر الراحل باتحاد كتاب المغرب عام 1966، وكان من أعضائه الفاعلين، حيث تولى الكتابة العامة لفرعه بمكناس في مؤتمرات عدة.
وصدر للفقيد ديوان موسوم ب "نسيت دمي عندهم" عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، فضلا عن ثلاثة دواوين مخطوطة نشرت القصائد المضمنة فيها ضمن منابر مغربية وعربية، وهي: (الافرانيات)، و(قصائد منسية )، و(بغداديات أيام المحنة).