اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الكفيلة لضمان دخول مدرسي ناجح على مستوى الجهة الشرقية (مدير الأكاديمية)

أخبارنا المغربية ـ و م ع

 

(أجرى الحديث : الحسين لعوان)

وجدة/10 شتنبر 2013/ومع/ أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، السيد محمد ديب، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الكفيلة بضمان دخول مدرسي ناجح على مستوى الجهة، وذلك بتنسيق مع النيابات الإقليمية وكافة المتدخلين والشركاء في القطاع.

واعتبر السيد ديب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الاستعدادات للدخول المدرسي الجديد (2013-2014)، أن أهم ما يميز الدخول المدرسي لهذه السنة يأتي في إطار الخطاب الملكي الهام ليوم 20 غشت لذكرى ثورة الملك والشعب، الذي قام بعملية تشخيص دقيق للواقع التعليمي وحمل مجموعة من الإشارات الدالة بخصوص التعليم كقضية وطنية ومجتمعية بامتياز.

وأشار إلى أن هذه التدابير المتخذة انطلقت من خلال التحضير المبكر لهذه المحطة الأساسية منذ بداية شهر مايو المنصرم، وذلك بتشكيل لجان جهوية وإقليمية ومحلية للتتبع والمواكبة، اعتمادا على مرجعيتين أساسيتين متمثلتين في المقرر الوزيري لتنظيم السنة الدراسية (2013-2014) ودلائل تحضير الدخول المدرسي الحالي.

وأوضح أنه لتنزيل هذين المرجعين الأساسيين على أرض الواقع تم الارتكاز على العرض التربوي الذي يروم تعميم التمدرس وتشجيعه خاصة بالوسط القروي، وكذا التصدي لظاهرة الهدر المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة.

وأضاف أنه في الدخول المدرسي للجهة سوف يتم على مستوى توسيع العرض المدرسي اعتماد 22 مؤسسة تعليمية جديدة سواء بالنسبة للبناء أو التجهيز أو الموارد البشرية، مشيرا إلى أنه من بين هذه المؤسسات ثلاث مدارس جماعاتية التي تعتبر الجهة رائدة في هذا المجال حيث ستتوفر مع الدخول المدرسي الجديد على 16 مدرسة جماعاتية.

وذكر أيضا، في هذا الإطار، بأن 52 ورشا يتعلق بإحداث مؤسسات تعليمية هي في طور الإنجاز حيث تناهز نسبة تقدم الأشغال فيها ما بين 40 و95 في المائة منها تسع مدارس جماعاتية.

وبخصوص الدعم الاجتماعي، كمكون أساسي بالنسبة لتشجيع التمدرس والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي والانقطاع المبكر عن الدراسة، أكد السيد ديب أنه تم على مستوى المبادرة الملكية "مليون محفظة" تحضير جميع الترتيبات واتخاذ كافة الإجراءات التي انطلقت منذ شهري يونيو ويوليوز الماضيين باسترجاع الكتب الصالحة للاستعمال وتحديد الحاجيات على مستوى المؤسسات وكذا الكتبيين الذين سوف يتم الاقتناء لديهم.

وأضاف أن هذه العملية (المبادرة الملكية - مليون محفظة)، التي ستستهدف 226 ألف و325 تلميذا وتلميذة، سيستفيد منها على المستوى الابتدائي بالوسطين القروي والحضري 206 ألف تلميذا وتلميذة و19 ألف و500 للسلك الإعدادي بالوسط القروي، أي بنسبة 100 في المائة لكلا المستويين، مذكرا، في هذا الصدد، بالدعم الإضافي الذي تقدمه المجالس المنتخبة في هذا المجال من بينها مجلس الجهة الذي خصص قيمة مليون درهم للأطقم الدراسية (محفظات وكتب) حيث تم في إطار التدبير التشاركي مع المجلس الاتفاق على إعطاء الأولوية للمدارس الجماعاتية وكذا الوسط القروي.

وفي ما يتعلق بالإطعام المدرسي، يضيف مدير الأكاديمية، فسيستفيد منه في الدخول المدرسي الحالي بالنسبة للابتدائي 135 ألف تلميذا وتلميذة (66 في المائة بالوسطين الحضري والقروي)، حيث تبلغ نسبة الاستفادة 100 في المائة بالوسط القروي على صعيد الجهة وبالوسطين الحضري والقروي بخصوص نيابتي فجيج وجرادة بالنظر إلى مؤشر الفقر أو الهشاشة في هذين الإقليمين، بالإضافة إلى استفادة 3700 تلميذا وتلميذة بالإعدادي من خدمات الإطعام المدرسي علما بأن أكاديمية الجهة الشرقية تتوفر على 66 داخلية منها 16 داخلية ابتدائية.

وبالنسبة لبرنامج "تيسير"، كمكون آخر للدعم الاجتماعي، أكد السيد ديب أن 37 ألف و422 تلميذا سيستفيدون من هذه العملية إلى جانب النقل المدرسي الذي سيتعزز بسبع حافلات بمعدل حافلة لكل نيابة تعليمية علما بأن الجهة تتوفر حاليا على 42 حافلة للنقل المدرسي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الدعم الذي قدمه مجلس الجهة في هذا المجال بمبلغ مليون درهم حيث بلغت صفقة هذه العملية مليونين و872 ألف درهم سيستفيد منها 4064 تلميذ، مضيفا أنه، في هذا الصدد، تم اقتناء 364 دراجة هوائية إلى جانب الدعم الذي قدمه المجلس العلمي المحلي لوجدة في حدود 50 دراجة.

من جهة أخرى، أشار مدير الأكاديمية إلى أن من بين الإجراءات الأخرى الأساسية التي تم التركيز عليها والضامنة لدخول مدرسي مستقر هو الموارد البشرية حيث استفادت الجهة من 634 خريجا وخريجة وتمت عملية الالتحاق وتوقيع محاضر الدخول ابتداء من ثاني شتنبر الجاري بالنسبة للأطر الإدارية والثالث إلى غاية الخامس منه بخصوص أطر هيئة التدريس، مؤكدا أن هذه العملية تمت على مستوى جميع الأقاليم في ظروف جد عادية وإيجابية وأن جميع الحركات الانتقالية تم تنظيمها ابتداء من شهري يوليوز إلى غاية بداية غشت المنصرمين.

واعتبر أيضا أن ما يميز السنة الحالية والدخول المدرسي هو إحداث أقسام تحضيرية بنيابة الناظور بثانوية عبد الكريم الخطابي (تخصص تكنولوجي) إلى جانب أقسام تحضيرية بثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة وسيستفيد منها 60 تلميذا كسنة أولى حيث تم توفير جميع الظروف على مستوى الجناحين الداخلي والخارجي.

وبهدف تحسين جودة التعلمات، أكد السيد ديب أنه تم اتخاذ عدة تدابير في هذا المجال من بينها الحرص على الانطلاق الفعلي للدراسة يوم 11 شتنبر الجاري بالنسبة للابتدائي و12 منه بالنسبة للثانوي، مشيرا إلى أن ما يميز الدخول المدرسي لهذه السنة هو توحيد الانطلاقة الفعلية للدراسة بالنسبة للتعليمين الخصوصي والعمومي بالإضافة إلى السهر على المصادقة على جداول الحصص التي شكلت نقطة ضعف على مستوى السلك الابتدائي بالنسبة للجهة الشرقية خلال الموسم الدراسي الفارط.

وأضاف أنه تم أيضا توزيع مناطق التفتيش ووضع برنامج خاص بكل مفتش حيث سيتم في هذا المجال تماشيا مع التوجيهات الملكية وخطب جلالة الملك والمذكرات الوزارية محاولة إحياء الحياة المدرسية بالانخراط الفعلي في تفعيلها وتفعيل الأندية التربوية والاحتفاء بالأعياد الوطنية، وكذا ترسيخ روح المواطنة عند التلميذ بإرساء تحية العلم والنشيد الوطني عند دخول أي حصة دراسية.

وأشار إلى أنه سيتم التركيز أيضا في مجال التعبئة والتواصل على التواصل المستمر مع الإدارة الترابية والجماعات المنتخبة في كل إقليم وعمالة بالجهة قصد التصدي التشاركي لكل الصعوبات أو الإكراهات التي يمكن أن تعترض الدخول المدرسي، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع وسائل الإعلام والصحافة لدورهم في التعبئة والتواصل في هذا المجال وكذا مع المصالح الأمنية حول الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية والتصدي لظاهرة العنف.

وخلص مدير الأكاديمية إلى أنه سيتم توسيع دائرة التعبئة حول عملية قافلة من أجل إرجاع عدد أكبر من التلاميذ المنقطعين عن الدراسة، مشيرا إلى أنه سيتم، في هذا الصدد، توجيه مذكرة جهوية لدراسة الطلبات المتعلقة بإرجاع المفصولين للدراسة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة