وزير الصحة يعلن بالداخلة عن مجموعة من التدابير لتعزيز المنظومة الصحية بجهة وادي الذهب- لكويرة
أخبارنا المغربية ـ و م ع
اعلن وزير الصحة السيد الحسين الوردي ، اليوم الاحد، بالداخلة عن اتخاذ مجموعة من التدابير" سيتم اجرأتها في القريب العاجل" لتعزيز المنظومة الصحية بجهة وادي الذهب- لكويرة على مستوى الموارد البشرية وعلى مستوى البنيات التحية والتجهيزات.
وجاء الاعلان عن هذه التدابير خلال لقاء تواصلي عقد بمقر ولاية الجهة بحضور والي الجهة عامل اقليم وادي الذهب السيد حميد شبار،وعامل اقليم أوسرد السيد الحسن ابولعوان ورؤساء المجالس المنتخبة ونواب ومستشاري الجهة في البرلمان و المنتخبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني ورؤساء المصالح والفعاليات المحلية وعدد من الاطر الطبية ، تم خلاله بحث القضايا المرتبطة بالمنظومة الصحية بالجهة وما تشهده من إكراهات ونواقص والسبل الكفيلة لايجاد حلول لها.
وابرز السيد الوردي ، في سياق الحديث عن التدابير التي اتخذتها الوزارة لتحسين الخدمات الصحية بالجهة وتقريب هذه الخدمات من المواطنين،انه سيتم تعزيز الموارد البشرية في القطاع الصحي ب37 من الاطر الطبية والتمريضية من ضمنهم 12 طبيبا في عدد من التخصصات الطبية سيعززون الفريق الطبي الاخصائي بالجهة الذي يضم حاليا 17 طبيبا اخصائيا.
وعلى مستوى البنيات التحتية في المجال الصحي ،قال الوزير بانه سيتم الارتقاء بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة من مستشفى اقليمي الى مستشفى جهوي، مشيرا الى انه تم رصد غلاف مالي لهذا الغرض يصل الى حوالي 30 مليون درهم.
وبعد ان اشار الى ان طلب العروض سيفتتح في النصف الاول من شهر اكتوبر القادم ، أكد السيد الوردي ان المستشفى الجهوي سيكون جاهزا على أبعد تقدير في بداية سنة 2014 ، و سيكون مجهزا بجهاز "سكانير" او بجهازين ، مضيفا ان من ضمن التدابير المتخذة ايضا بناء وتجهيز مركز لتحاقن الدم .
وفيما يخص طب المستعجلات ، اكد وزير الصحة انه تم اقتناء اربع سيارات اسعاف اثنتان منها للداخلة واثنتان لأوسرد ، فيما سيتم احداث وحدة استعجالية للقرب ببئر كندوز،وكذا تخصيص وحدة استعجالية متنقلة بالجهة بمثابة مستشفى متنقل للمستعجلات.
وذكر بأنه ستكون هناك مروحية طبية بالعيون تشمل خدماتها جهة وادي الذهب- لكويرة التي قد تستفيد من مروحية طبية ثانية تكون مخصصة للجهة وهو ما يوجد قيد الدراسة.
واعتبر وزير الصحة ان زيارته للداخلة ،التي تندرج في اطار جولة تشمل كلا من بوجدور وطرفاية والعيون التي سيعقد بها لقاءات تواصلية مماثلة،تأتي لإعطاء دفعة لقطاع الصحة وللاستماع الى اقتراحات المنتخبين والفاعلين المحليين والمتدخلين للمساهمة في النهوض بهذا القطاع وبحث السبل الكفيلة بإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.
وكان هذا اللقاء مناسبة قدم فيها كل من والي الجهة وعدد من المنتخبين مداخلات حول واقع القطاع الصحي بالجهة ، والاشكالات المطروحة مع استعراض المنجزات التي تحققت في هذا القطاع .
كما تدخل عدد من الحاضرين الذين قدموا تشخيصا لواقع القطاع الصحي وانتظارات الساكنة فيما يخص تطوير هذا القطاع والنهوض اكثر بخدماته بالمنطقة التي تعد بوابة نحو دول افريقيا جنوب الصحراء ومنطقة سياحية بامتياز.
وأشاروا الى ان شساعة مساحة الجهة (حوالي 20 بالمائة من مساحة المملكة)، وبعدها عن اقرب مركز جهوي طبي وهو العيون بحوالي 600 كلم،اصبح يفرض توفر الجهة على مستشفى جهوي ومركز لتحاقن الدم وتعزيز الموارد البشرية في المجال الصحي بالمنطقة التي تتوفر على مستشفى اقليمي واربع مراكز صحية حضرية وستة مراكز قروية مع وحدات للولادة وخمسة مستوصفات قروية.
وقد قام وزير الصحة،الذي كان مرفوقا بوالي الجهة وعامل اقليم أوسرد ومسؤولين بالإدارة المركزية بوزارة الصحة وعدد من الفعاليات المحلية،بزيارة تفقدية للمركز الصحي"الوحدة" ولمستشفى"الحسن الثاني "بالداخلة حيث وقف على واقع الخدمات الصحية بهاتين المؤسستين،واطلع على أوضاع المهنيين وظروف عملهم .