نواة بني سلمان
أخبارنا المغربية
رشيد الهنداز
نواة بني سلمان أو كما يحلوا للبعض تسميتها إعدادية بني سلمان هي مؤسسة تربوية تتكون من أربع أقسام وقسم خامس خاص بالإدارة، توجد داخل مركز قيادة أسيفان مر على إحداثها حوالي 10 سنوات، ورغم مرور هذه السنوات إلا أنها ما تزال كما تم إحداثها، بدون أدنى شروط التعليم الإعدادي، فكيف يمكن لنا القول أن منطقتنا تتوفر على إعدادية وهي لا تتوفر على قاعة للمطالعة أقسام كافية لكل المستويات ناهيك عن انعدام بعض المواد منها الإعلاميات الرياضة اللغة الأجنبية الثانية وبالتالي انعدام الأطر الخاصة بهذه المواد بالإضافة إلى انعدام بعض المرافق الضرورية منها على سبيل المثال لا الحصر "مراحيض، ماء صالح للشرب، ساحة في المستوى المطلوب".
لكن رغم كل هذه الظروف إلا أن عدد التلاميذ الذين يلتحقون بالمؤسسة يرتفع من سنة إلى أخرى ليس للمستوى التعليمي الذي تقدمه بل لأن أغلب التلاميذ الذين يلتحقون بها ينحدرون من أسر فقيرة لا تستطيع تحمل نفقات هؤلاء التلاميذ، الذين يضطرون إلى الالتحاق بمؤسستهم وهم غير راضون سواء على المستوى التعليمي أو على المعاملة السيئة من طرف بعض الأطر خاصة في مرحلة التسجيل التي يعاني فيها التلميذ أو والي هذا الأخير اشد المعاناة من اجل التسجيل لا غير، حيث يجد نفسه يتحمل مصاريف الذهاب والإياب من والى ليس ليوم بل لأيام بسبب الاكتظاظ في مرحلة التسجيل، وهذا الاكتظاظ راجع للطريقة التي تنهجها الإدارة في هذه المرحلة الحساسة من كل موسم دراسي جديد فلا يعقل شخص يقوم بكل الاجراءات منها التنظيم، التسجيل، وإعطاء ورقة المغادرة....الخ، رغم ان الادارة على علم بأن مجموعة من التلاميذ أو أوليائهم وصلوا بشق الأنفس إلى المؤسسة. هنا نطرح سؤال بما أن المؤسسة على علم بالمعاناة التي يعانيها التلميذ أو والي التلميذ في هذه المرحلة لماذا لا يتم الاستعانة ببعض أساتذة المؤسسة من اجل تسهيل عملية التسجيل؟ وفي حالة تأخر الأساتذة عن الالتحاق بالمؤسسة لماذا لا يتم الاستعانة ببعض موظفي الجماعة؟
لكن السؤال الأكثر إلحاحا في هذه الحالة ما هو دور جمعية أولياء وآباء التلاميذ في هذه المرحلة المهمة التي يبحث فيها التلميذ عن يد المساعدة وتبسيط الإجراءات الخاصة بالتسجيل؟ أم أن هذه الأخيرة دورها هو معرفة عدد التلاميذ الذين التحقوا بالمؤسسة من اجل اجراء عملية حسابية كل تلميذ يساوي 120 درهما وبالتالي إذا وصل عدد التلاميذ 1000 فالنتيجة في هذه الحالة تساوي 120.000 درهم.
لكن للأسف معانات التلميذ في منطقة أسيفان لا تقف عند المؤسسة التعليمية بل تستمر في مؤسسة أخرى تسمى دار الطالب والطالبة "الداخلي".
انتظرونا في موضوع قادم تحت عنوان: مؤسسة دار الطالب والطالبة