انطلاق الدورة الأولى لقافلة المسيرة الخضراء من مدينة مراكش في اتجاه العيون

أعطيت صباح اليوم الأربعاء بمدينة مراكش انطلاقة الدورة الأولى لقافلة المسيرة الخضراء في اتجاه مدينة العيون، والمنظمة بمبادرة من الجمعية المغاربية لسباق السيارات تخليدا للذكرى ال38 للمسيرة الخضراء.

وأشرف على إعطاء انطلاقة هذه القافلة ، التي ستمر بكل من أكادير وتيزنيت وكلميم وصولا إلى العيون، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد محمد فوزي بحضور شخصيات مدنية وعسكرية.

ويشارك في هذه القافلة حوالي 150 شخصا من نساء ورجال وأطفال من مختلف المشارب يمثلون جمعيات المجتمع المدني وأندية رياضية للدراجات النارية وسباق السيارات ، إلى جانب قدماء المتطوعين في المسيرة الخضراء.

وسيمر المشاركون في هذه التظاهرة السياحية والتحسيسية عبر نفس الطريق التي مر منها المشاركون في المسيرة الخضراء منذ 38 سنة حاملين المصحف الكريم والأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصولا إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأوضحت رئيسة الجمعية المنظمة، السيدة سعيدة إبراهيمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة تشكل احتفالا رمزيا بحدث المسيرة الخضراء ومناسبة للتعريف بهذا الحدث الوطني وترسيخه في أذهان الأجيال الصاعدة، فضلا عن إبراز المنجزات والمشاريع الكبرى التي تحققت بالأقاليم الجنوبية للمملكة منذ 38 سنة والمجهودات الجبارة التي بذلت لتنمية هذه الأقاليم.

من جهته، أوضح السيد الرحيوي بناصر عن اللجنة المنظمة، في تصريح مماثل، أن تنظيم هذه القافلة يندرج في إطار انفتاح الجمعية المغاربية لسباق السيارات على القضايا الوطنية وخاصة قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وأضاف أن هذه التظاهرة تهدف إلى التحسيس بقضية الوحدة الترابية للمملكة وتذكير المغاربة بملحمة المسيرة الخضراء الخالدة واطلاع الجيل الجديد على كيفية تنظيم هذه المسيرة السلمية التي تعد الأولى من نوعها في العالم وعلى الفلسفة التي انبنت عليها، مشيرا إلى أن هذه القافلة تعرف مشاركة عدد ممن ساهموا في المسيرة الخضراء سنة 1975 لوصل الحاضر بالماضي.

وتتوزع وسائل نقل المتطوعين ما بين سيارات رباعية الدفع وأخرى خفيفة وشاحنات ودراجات نارية كبيرة الحجم، وحافلة خاصة لنقل صحفيين من مختلف المنابر الإعلامية.

وسيقوم المشاركون خلال مرورهم من الطريق التي عبرتها المسيرة الخضراء بتوزيع مساعدات وتنظيم ورشات تحسيسية للوقاية من حوادث السير ، وإقامة حفلات موسيقية وتكريم بعض الشخصيات، إلى جانب أنشطة اجتماعية أخرى.