"إيكولوجيا وفن" .. جمعية جديدة في خدمة البيئة والثقافة والفنون بالقنيطرة
أخبارنا المغربية ـ و م ع
تعزز النسيج الجمعوي بمدينة القنيطرة، مؤخرا، بتأسيس جمعية "إيكولوجيا وفن" التي تضع من بين أهدافها الرئيسية جعل الفن وسيلة أساسية للتحسيس بالإشكاليات البيئية.
وتسعى هذه الجمعية الجديدة إلى اعتماد مقاربة جديدة في التعاطي مع الشأن البيئي، وذلك من خلال إشراك الفن والفنانين في تحسيس وتوعية الساكنة بأهمية تكوين الناشئة وفق تربية بيئية مواطنة وإبراز مكامن الجمال في ما يحيط بها.
وتتوخى هذه الجمعية تحقيق جملة من الأهداف من بينها تبني الفن كوسيلة أساسية للتحسيس بالإشكاليات البيئية، وتعبئة الفنانين من أجل الانخراط في تنمية التربية البيئية عبر جميع الأشكال والتعبيرات الفنية المرتبطة بقيم التنمية المستدامة، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطفال و الشباب المنتمين للنوادي البيئية.
كما تسعى إلى المساهمة في المحافظة وإعادة الاعتبار للموروث الثقافي والبيئي لجهة الغرب الشراردة بني احسن بالخصوص، وبلورة استراتيجية للضغط والمرافعة عن البيئة لدى مراكز القرار، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية ومؤتمرات حول المواضيع البيئية.
وتتطلع جمعية (إيكولوجيا وفن) إلى التعاون مع هيئات المجتمع المدني المحلية والوطنية منها والدولية، عن طريق الشراكة الفعالة والتنسيق وكل الوسائل التي تصب في تحقيق مشاريع الجمعية.
وأكدت فاطمة كلياتي، رئيسة اللجنة التحضيرية للجمعية، خلال أشغال الجمع التأسيسي لجمعية (إيكولوجيا وفن)، على أهمية إشراك الفن والفنانين في التوعية بالقضايا البيئية ذات الأولوية بالنسبة لمدينة القنيطرة، وخلق برامج تكوينية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية وذلك من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي نص عليها الدستور الجديد.
ونوهت خلال الجمع العام التأسيسي الذي نظم تحت شعار "الفن في خدمة تربية بيئية مواطنة"، بتخويل الدستور الحالي صلاحيات جديدة ومهمة للمجتمع المدني تجعله فاعلا أساسيا وقوة اقتراحية وضاغطة ضد كل أنواع الإهمال و اللامبالاة اتجاه المحيط البيئي كما تفتح الباب امامه للمساهمة في التدبير المحلي.
وأسفرت أشغال الجمع، الذي حضره نخبة من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالشأن البيئي، عن انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي للجمعية والذي يضم على الخصوص فاطمة كلياتي (رئيسة) وعبد الواحد البليوي (كاتبا عاما) وعبد المنعم الهداري (أمينا للمال).