لقاء بالقنيطرة بمناسبة الدورة 17 للأسبوع الوطني للجودة

أخبارنا المغربية ـ و م ع

 

نظمت مندوبية الصناعة والتجارة بالقنيطرة، بتعاون مع غرفة الصناعة والتجارة والخدمات للقنيطرة - سيدي قاسم، اليوم الأربعاء بالقنيطرة، لقاء بمناسبة الدورة 17 للأسبوع الوطني للجودة.

وقالت المندوبة الإقليمية للصناعة والتجارة بالقنيطرة أمينة عيوش، خلال افتتاح هذا اللقاء، إن أسبوع الجودة، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "تكوين مستمر تنافسية دائمة"، يشكل مناسبة لتجديد التأكيد على متابعة الجهود من أجل تحسيس مختلف الفاعلين الاقتصاديين بأهمية الجودة وتعميم استعمال مفاهيمها.

وأضافت السيدة عيوش أن الجودة أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة ملحة في ظل عالم يفرض فيه الزبناء والتنافسية المزيد من الفعالية وخفض تكاليف الإنتاج. وقالت، في هذا الصدد، "إن التحدي المتمثل في التكوين على جميع المستويات التي تواجهنا يتجلى في وجود مهارات وكفاءات باستمرار من أجل التوفر على شباب مؤهل وآليات للتأهيل والتكوين المستمر".

وأبرزت أن هذا التحدي يهم المعاهد والكليات ومراكز التكوين الخاص والعام وكذلك تحدي المقاولات من خلال التكوين الداخلي مما يشترط مواكبة مضمون برامج التكوين لوتيرة الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة من أجل الانخراط في عالم الغد.

ودعت السيدة عيوش المقاولات إلى إعادة تنظيمها بصفة مغايرة وأن تعطي مكانة كبرى لروح المبادرة والابتكار ولتجديد التكوين ومنح مزيد من الاستقلالية لمأجوريها وتطوير العلاقات التراتبية بين المسؤولين والمتعاونين وإعادة النظر في سياسات التوظيف والتكوين والآفاق المهنية.

واعتبرت أن التكوين وتنمية الكفاءات لا يخص فقط الأطر العليا للمقاولة ولكن يجب إيلاء اهتمام خاص بالعامل البسيط بتنمية قدراته التربوية والثقافية وإدماجه في النسيج الاقتصادي طبقا لمقتضيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لحقوق الإنسان.

من جهته، أكد الحسين تلموست، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات للقنيطرة وسيدي قاسم، أن مسايرة التطور الاقتصادي يفرض بالضرورة الاهتمام بالعنصر البشري من أجل الرقي بالمقاولة في ميادين الإنتاج والجودة والتحديث والعقلنة والتنظيم المحكم وهي قضايا تبتدئ من داخل المقاولة ودور الفاعلين بها من يد عاملة وأطر متوسطة وعليا عن طريق تكيفهم مع التطور التقني والتكنولوجي، مبرزا أن الاستثمار في الموارد البشرية في ميدان التكوين مفتاح نجاح كل مقاولة.

وأوضح أن السنوات الأخيرة عرفت تحرير الأسواق مما يحتم على المقاولة الاعتناء بمجال التكوين الأساسي منه والمستمر قصد تنمية مهارات اليد العاملة المغربية وإنعاش سوق الشغل، مبرزا أن الإدارة الفعالة للمقاولة الحديثة تفرض الاهتمام بمجال التكوين بكل العاملين ليتمكنوا من الحصول على مؤهلات ومهارات تنسجم مع مجال عملهم وتخصصهم لكي تستطيع المقاولة السير إلى الأمام في ظل التحولات التي يعرفها الاقتصاد العالمي.

وتم خلال هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة مهنيين وخبراء وباحثين وممثلي عدد من المقاولات، تقديم مجموعة من العروض الرامية إلى تحسيس الفاعلين الاقتصاديين بأهمية تدبير الجودة في سياق تطبعه عولمة المبادلات والمنافسة الشرسة.

وتتمحور العروض التي سيتم تقديمها خلال هذا اللقاء حول مجموعة من المواضيع منها "التكوين المستمر رهان كبير من أجل التنافسية المستدامة للمقاولات" و"تطوير المورد البشرية .. قوة تنافسية".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة