4800 مستفيد من قافلة التعبئة الاجتماعية لدعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بإقليم الرشيدية
أخبارنا المغربية ـ و م ع
يستفيد 4800 تلميذ وتلميذة من 40 مؤسسة تعليمية بإقليم الرشيدية برسم الموسم الدراسي 2013/2014 من قافلة دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، التي أعطيت انطلاقتها، اليوم الخميس، بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بتنجداد.
وتهدف هذه القافلة، التي تنظمها المندوبية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتنسيق مع جمعية تنمية التعاون المدرسي تحت شعار "التعاون المدرسي آلية لتشجيع التمدرس"، الى إشاعة ثقافة التعاون والتآزر وترسيخ قيم التضامن بين مختلف مكونات المجتمع المدرسي وأساسا بين تلامذة الوسطين الحضري والقروي، وتحسيسهم بخطورة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة وتشجيع الفكر التعاوني، وذلك من خلال تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وأنشطة اجتماعية وتعاونية.
وبهذه المناسبة، أكد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية السيد عبد الرزاق غزاوي، أن هذه القافلة تشكل محطة بالغة الاهمية على اعتبار أنها ستعطي دفعة قوية للمنظومة التربوية بالإقليم، مشيرا الى أنه سيتم خلال هذه العملية توزيع كمية من الملابس والكتب والأدوات المدرسية على مجموعة من تلاميذ المؤسسات التعليمية خاصة تلك التي رصد بها خلل على مستوى الانقطاع عن الدراسة لأسباب اجتماعية وتربوية.
وأبرز السيد غزاوي، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، الاهداف الاساسية من هذه القافلة والمتمثلة في الاحتفاظ بالتلاميذ داخل فصول الدراسة وخاصة منهم المسجلين الجدد عن طريق دعمهم اجتماعيا وتربويا، وإشاعة ثقافة التعاون والتآزر وترسيخ قيم التضامن بين مختلف مكونات المجتمع المدرسي، مشددا على الأهمية التي يكتسيها انخراط كافة الشركاء من أطر تربوية ومجتمع مدني ومنتخبين وسلطات محلية في انجاح هذا الورش التربوي.
بدوره، أكد رئيس فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بالإقليم السيد حفيظ حمداوي أن الهدف من تنظيم هذه القافلة يتجلى بالأساس في مواجهة آفة الهدر المدرسي وتحسيس التلاميذ بخطورة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة وتشجيع الفكر التعاوني بين المتعلمات والمتعلمين عبر مجموعة من العمليات المتمثلة في شراء وجمع الألبسة والأدوات المدرسية واللعب، مبرزا أن الانخراط القوي للجمعية في هذا الورش التربوي الهام ينسجم مع قانونها الأساسي الذي يؤكد على ضرورة دعم وتنمية قطاع التعاون المدرسي بالتعليم الابتدائي وبث روح التعاون والتضامن والتسامح وقيم المواطنة لدى المتعاونين الصغار والكبار وصقل مواهب التلاميذ وتوسيع آفاق معلوماتهم ومداركهم وجعلهم يحبون مدرستهم ويعتنون بها.
ولئن كانت هذه العملية، يضيف السيد حمداوي، قد حققت مغازيها العميقة من غرس لقيم المواطنة الصالحة في نفوس التلاميذ وتبني مواقف تضامنية، فإن الجمعية عازمة على ترسيخ مفهوم المقاربة التشاركية بينها وبين المنظمات الوطنية والدولية ومختلف القطاعات العمومية وشبه العمومية والخاصة من أجل تنمية قطاع التعاون المدرسي تفعيلا لمقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
وأبرز في هذا السياق أهمية تفعيل أدوار الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية من خلال النهوض بالأنشطة المندمجة التي تروم تكوين التلميذ تكوينا متوازنا يراعي جميع مكونات الشخصية الإنسانية معرفيا وحركيا وعاطفيا، مشيرا الى أن الجمعية تعمل في إطار مواصلتها لعملية قافلة دعم التمدرس في شقها التربوي على وضع تصور وآليات كفيلة بدعم التلاميذ المهددين بالانقطاع عن الدراسة.