فاعلون في قطاع الصحة يبحثون بفاس التصورات الكفيلة بالنهوض بالقطاع وتطوير بنياته
أخبارنا المغربية ـ و م ع
بحث العديد من المهنيين والفاعلين في قطاع الصحة والمسؤولين المحليين، اليوم الخميس بفاس، واقع قطاع الصحة على مستوى جهة فاس Ü بولمان والتصورات الممكنة والقابلة للتنفيذ من أجل النهوض به وتطوير تجهيزاته وبنياته.
وشكل هذا اللقاء الذي نظمه مجلس الجهة حول موضوع " التنمية الصحية ركيزة أساسية للجهوية المتقدمة "، مناسبة للمشاركين من أجل الوقوف على المنجزات التي تم تحقيقها في القطاع وتقويم الاختلالات وإيجاد السبل الكفيلة بتجاوز الإكراهات واستشراف الآفاق المستقبلية وذلك ضمن مقاربة شمولية تروم توفير خدمات ذات جودة عالية للساكنة .
وقال السيد امحمد الدويري رئيس مجلس جهة فاس Ü بولمان إن هذا اللقاء الذي يحضره العديد من المهنيين والفاعلين في قطاع الصحة، يستهدف بالأساس فتح نقاش بناء من أجل تحقيق إجماع جهوي حول تحديد التحديات الكبرى والأولويات الصحية الرئيسية فضلا عن إيجاد حلول للإشكالات المتعلقة بتفعيل حق العلاج والعناية والتغطية الصحية للساكنة واعتماد حكامة صحية جيدة مع الحد من الفوارق المجالية من أجل الولوج العادل للعلاج .
وأضاف أن جهة فاس Ü بولمان تتوفر على بنيات صحية مهمة بالقطاع العمومي تتمثل في مستشفيين مختصين و 6 مستشفيات عامة بالإضافة إلى مستشفيين محليين بكل من إقليمي بولمان وصفرو فضلا عن العديد من المراكز الصحية والمستوصفات، مشيرا إلى العناية التي تحظى بها هذه المؤسسات الصحية في مجال اقتناء المعدات والآليات الطبية .
كما تحدث عن مساهمة مجلس الجهة في تعميم الخدمات الصحية على ساكنة الجهة والتي فاقت 15 مليون درهم وجهت بالأساس لإنجاز العديد من المشاريع، من بينها إنشاء مركز لصناعة الآلات للأشخاص المعاقين بفاس ومركز للأشخاص المرضى عقليا مع بناء مراكز للتمريض وتجهيز مركز لتصفية الدم واقتناء آليات ومعدات طبية ودعم بعض الجمعيات المهتمة بقضايا الصحة .
وشدد على أهمية الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مؤخرا بفاس من أجل تقوية وتعزيز الاستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السرطان والتي من شأنها أن تساهم بشكل كبير في دعم البنيات الأساسية وتجهيزها وتوفير الخدمات الصحية في مجال مكافحة هذا الداء .
ومن جهته، قدم السيد علال العمراوي المدير الجهوي للصحة بجهة فاس Ü بولمان مجموعة من المعطيات حول قطاع الصحة بالجهة والتجهيزات التي يتوفر عليها وكذا المقاربات المعتمدة لتطويره بهدف تحسين الخدمات الصحية التي يقدمها للساكنة وتسهيل ولوجهم للعلاج .
وأوضح أن حوالي 500 ألف نسمة بالجهة استفادوا إلى حدود نهاية شهر أكتوبر الماضي من خدمات نظام المساعدة الطبية (راميد ) وذلك بغلاف مالي بلغ 262 مليون و 139 ألف درهم، مشيرا إلى أهمية ونوعية الخدمات الصحية التي توفرها مختلف المستشفيات والمراكز الاستشفائية والصحية في مجال توفير العلاج والمتابعة وتقييم الوضع الصحي بصفة عامة .
وأشار إلى أن أطفال جهة فاس Ü بولمان الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، استفادوا من البرامج الوطنية للتلقيح بنسبة فاقت 100 في المائة مقابل نسبة 94 في المائة على الصعيد الوطني، مضيفا أن خدمات تتبع الحمل والولادة تعرف بدورها تغطية جيدة حيث تم إجراء 71 في المائة من الفحوصات قبل الولادة على النساء الحوامل على صعيد الجهة مقابل تسجيل نسبة لا تتجاوز 69 في المائة على المستوى الوطني .
وسيعرف هذا اليوم الدراسي الذي ينظم بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس- بولمان تنظيم العديد من الورشات التي يؤطرها باحثون ومختصون في القطاع، وتبحث حصيلة وآفاق قطاع الصحة على مستوى مختلف العمالات والأقاليم التابعة للجهة.