السيد الشرقي الضريس يجري مباحثات بالرباط مع وفد برلماني أمريكي

أخبارنا المغربية ـ و م ع

 

ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، اليوم الاثنين بالرباط ، جلسة عمل مع وفد عن مجموعة الأفروأمريكيين بالكونغرس الأمريكي، تقوده السيدة مارسيا فادج، ممثلة ولاية أوهايو ورئيسة كتلة السود في الكونغرس ال113.

قال السيد الضريس، في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع، إن الجانبين استعرضا، بهذه المناسبة، العلاقات "الممتازة" بين المغرب والولايات المتحدة، والتي توجت بزيارة جلالة الملك محمد السادس إلى الولايات المتحدة، وهي الزيارة التي تميزت بلقاء قمة بين جلالته والرئيس باراك أوباما.

وذكر بأن لقاء القمة كان فرصة لقائدي البلدين لتأكيد عزمهما على تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والشراكة المثمرة والتحالف الاستراتيجي الذي يجمع بين البلدين الصديقين منذ أزيد من قرنين.

وأشار الوزير إلى أن الجانبين تباحثا حول الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء، مبرزا أنه تم التركيز على إرادة المغرب في محاربة التطرف.

وأكد السيد الضريس أن المغرب قلق بشأن التطورات التي تعرفها إفريقيا، لاسيما منطقة الساحل والصحراء، مضيفا أن عدم الاستقرار في هذه المنطقة بديهي نظرا لأن معظم البلدان بها تواجه حركات تخريبية وحرب عصابات أو تمرد.

وأضاف أن هذا المعطى يزيد من حدة المخاطر الأمنية ويوفر أرضا خصبة للشبكات الإرهابية التي تتولى التلقين والتجنيد وإنشاء مواقع التدريب.

وشدد الوزير على أن المغرب، البلد الذي ينعم بالسلم وسط بيئة مضطربة بفضل اضطلاعه بدوره كفاعل إقليمي رئيسي من خلال تعبئة وسائل هامة لتأمين حدوده ومكافحة الإرهاب، يفي بكامل التزاماته تجاه المجتمع الدولي بهذا الخصوص.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن المملكة، ومن أجل مواجهة التهديد الإرهابي، وضعت إستراتيجية شاملة تتضمن جوانب وقائية وعلاجية وكذا التعاون سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي.

وأكد السيد الضريس أن المغرب مقتنع بأن تعزيز السلام في إفريقيا لا يمكن أن يتم عبر تشجيع خلق كيانات سياسية صغيرة للغاية وغير قابلة للحياة، مشيرا إلى أن المغرب، ومن هذا المنطلق ولإثبات حسن نيته بشأن مشكل مصطنع من قبل أعداء المملكة، اقترح مبادرة لمنح حكم ذاتي لأقاليمه الجنوبية كحل سياسي تعتبره أغلبية المجتمع الدولي ذي مصداقية وجدي ومطابق للمعايير الدولية في هذا المجال.

وقال السيد الضريس إن اللقاء مع البرلمانيين الأمريكيين كان فرصة لاستعراض الإصلاحات العميقة التي قام بها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، والتي تروم بناء نموذج مجتمعي عصري وتقدمي يقوم على احترام حقوق الإنسان وترسيخ قيم الديمقراطية وتحسين المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والانفتاح على الوسط الإقليمي والدولي.

وذكر بأن هذا المسلسل توج باعتماد دستور جديد شكل، بفضل المقاربة التشاركية والمندمجة التي ميزت إعداده، منعطفا تاريخيا في مسار بناء دولة الحق والقانون.

وأكد المسؤول أن المغرب، وفي مجال مكافحة الفقر، اعتمد مقاربة غير مسبوقة تقوم على التنمية المستدامة تستند إلى سياسات عمومية مندمجة، مذكرا في هذا الصدد بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتهدف مجموعة الأفروأمريكيين بالكونغرس الأمريكي إلى التأثير الإيجابي في وضع وتنفيذ البرامج الحكومية على المستوى الوطني أو الدولي في ما يخص الجوانب التي تعني الأفارقة الأمريكيين وتعمل من أجل إنصاف أكبر لفائدة الأشخاص المنحدرين من أصول إفريقية.

ومن المنتظر أن يجري الوفد البرلماني الأمريكي مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة خلال هذه الزيارة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة