إسدال الستار على فعاليات الموسم السنوي لزاوية آسا بإقامة شعيرة "النحيرة"
أخبارنا المغربية ـ و م ع
اختتمت أمس الثلاثاء فعاليات المهرجان السنوي للموسم الديني لزاوية آسا الذي نظم على مدى أربعة أيام تحت شعار "مهرجان زاوية آسا موروث إنساني وتراث حضاري" ،بإقامة شعيرة "النحيرة" في جو يطغى عليه الجانب الديني والروحي.
وتميز هذا الحفل، الذي نظم بمقر الزاوية تخليدا لذكرى عيد المولد النبوي الشريف ، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بحضور والي جهة كلميم السمارة عامل إقليم كلميم السيد عبد الفتاح البجيوي وعامل إقليم اسا السيد ابراهيم ابو زيد وعدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية، وكذا شيوخ وأعيان مجموعة من القبائل الصحراوية الذين توافدوا على المدينة لحضور ومواكبة فعاليات الموسم السنوي الديني لزاوية آسا.
وتم خلال اليوم الأخير من هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية مهرجان آسا للتنمية والتواصل بتنسيق مع بلدية آسا وفعاليات المجتمع المدني، أيضا ترديد أمداح نبوية شريفة وإلقاء قصائد شعرية باللهجة الحسانية تناولت مواضيع متعددة ذات بعد وطني وديني وتراثي . وقد شكلت هذه التظاهرة، التي نظمت بدعم من المجلس الإقليمي ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب ، مناسبة لإحياء صلة الرحم والتعريف بتاريخ المنطقة وإبراز ما تزخر به من تراث متعدد الروافد واستحضار المكانة الدينية والعلمية لزاوية آسا باعتبارها منارة دينية ساهمت في ترسيخ قيم المواطنة ونشر العلم والمعرفة.
وتأتي زاوية أسا في صلب اهتمامات هذا المهرجان ، للمحافظة على إشعاعها الديني العريق وتثمين دورها التعليمي الأصيل الذي اضطلعت به على مدى ثمانية قرون، فضلا عن تعزيز انفتاحها على المستجدات التربوية والبيداغوجية الحديثة.
وتضمن برنامج هذا المهرجان إقامة معرض ضم إبداعات الصناع التقليديين في حرف متعددة ومن أنحاء مختلفة من المملكة ومنتجات التعاونيات والجمعيات، ولاسيما زيت الأركان والعسل وحليب النوق ومشتقاته ومربى التمر والكسكس التقليدي و"المكلي" ومشتقات حليب الماعز، فضلا عن فضاء خاص بالإبل.
كما تم بهذه المناسبة تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات، وعملية إعذار جماعية وإقامة أمسيات روحية وعروض مسرحية وندوات علمية وإجراء مسابقة في الرماية، وتنظيم عروض في الفروسية التقليدية والهجن وإقامة ليالي المديح والسماع بمشاركة فرق مغربية وأجنبية فضلا عن قراءات قرآنية جماعية بمختلف مساجد المدينة.