تكوين لجان مشتركة بين وزارة التربية الوطنية والنقابات الاكثر تمثيلية لتعميق النقاش حول مجموعة من الملفات (بلاغ)

أسفر الاجتماع الذي عقده وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار ، يوم الجمعة الماضي ، مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ، عن تكوين ثلاث لجان مشتركة بين الوزارة والنقابات لتعميق النقاش حول مجموعة من الملفات التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء .

ووذكر بلاغ للوزارة اليوم الاثنين ، أنه تم خلال هذا اللقاء الذي ترأسه السيد بلمختار، إلى جانب الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد عبد العظيم الكروج، مناقشة ملفات تتعلق بالترقية بالشهادات وحاملي الإجازة والماستر والدكاترة العاملين بالقطاع والأساتذة المبرزين، ووضعية الموظفين المرتبين في السلم التاسع .كما تم في ذات اليوم دراسة سبل الارتقاء بالحوار الاجتماعي على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي .

وأضاف المصدر ذاته أنه عهد إلى اللجنة الأولى تعميق النقاش بخصوص القضايا التي تم تداولها، وكذا القضايا المتبقية من جدول الأعمال وعرض خلاصاتها على اللجنة الموسعة ، وذلك استنادا إلى خلاصات اللجن الموضوعاتية المحدثة سابقا ، مشيرا إلى أنه أوكل للجنة الثانية بلورة اقتراحات بخصوص إعداد نظام أساسي جديد لموظفي الوزارة وميثاق شرف المهنة ، فيما حددت مهام اللجنة الثالثة في الانكباب على صياغة مقترحات بخصوص اصلاح منظومة التربية والتكوين.

واعتبر السيد بلمختار -حسب البلاغ- أن هذا اللقاء مع النقابات الاكثر تمثيلية، فرصة تاريخية تفتح أبواب الأمل لاستشراف مستقبل المنظومة التربوية، ولتوحيد النظرة حول المسألة التعليمية مؤكدا على أهمية العمل بالمبادئ الأساسية الكفيلة بتطوير العلاقة بين الإدارة والنقابات والتي من أهمها الشفافية والثقة المتبادلة وروح العمل والاحترام.

وقال السيد بلمختار إن طريقة العمل التي يجب انتهاجها لإرساء حوار بناء وفعال ، تنطلق من الخطاب الملكي ل 20 غشت 2013 وتسعى إلى ترتيب الأولويات والقضايا بحسب أهميتها ، في أفق أن يصبح الحوار بين الوزارة والنقابات حوارا عاديا وصريحا بأجندة زمنية مضبوطة.

وجدد السيد بن المختار التأكيد خلال هذا اللقاء على موقف الوزارة بإجراء المباراة المهنية الخاصة بالترقية بالشهادات ، انسجاما مع روح القانون الذي ينص على أن لا توظيف أو ترقية بدون مباراة، وعلى تمديد تاريخ إجرائها إلى غاية 10 فبراير المقبل ، لفسح المجال لمن فاتهم وضع ملفاتهم في الآجال المحددة .

من جهته دعا السيد عبد العظيم الكروج جميع الأطراف من حكومة وشركاء اجتماعيين وفاعلين إلى تحمل المسؤولية في الظرفية الاستثنائية التي تمر بها المنظومة التربوية، والتفكير في طريقة للتعامل مع هذه الظرفية، من أجل بناء منهجية بمقاربة تشاركية وبإرادة في التغيير لمواجهة التحديات وتجاوز الوضعية الحالية للمنظومة.

يشار إلى ان أشغال اللقاء تواصلت طوال يوم السبت 18 يناير الجاري، بتبادل وجهات النظر حول إصلاح المنظومة التربوية التي لم تقف عند حدود التشخيص والكشف عن الاختلالات والنواقص، بل تعدتها إلى تقديم المداخل الأساسية لتحقيق التحول المنشود وكذا الآليات والاقتراحات العملية للنهوض بالقطاع.