سعيد الفيكيكي : زيارة الوفد الجزائري إلى المغرب ، فتحت آفاق التطبيع بين البلدين الجارين

سعيد الفيكيكي : زيارة الوفد الجزائري إلى المغرب ، فتحت آفاق التطبيع بين البلدين الجارين

أخبارنا المغربية

الدار البيضاء/ عبد السلام العزوزي

 

    حل وفد جزائري رفيع المستوى بالمغرب  خلال الأسبوع الثاني من السنة الجارية ترأسه السيدة نعيمة صالحي الغليمي  رئيسة حزب العدل والبيان، وبتنسيق من طرف رجل الأعمال الحاج  محمد بوفراش والمقرب من الدوائر العليا للدولة الجزائرية، بدعوة من "هيئة المغرب الكبير بلا حدود" و"مؤسسة سعيد" و"جمعية الاسماعيلية الكبرى" التقى خلالها الوفد الجزائري الذي كان يتكون من خمسة عشر شخصية  تمثل أحزابا سياسية و ممثلين عن النسيج الجمعوي والحقوقي وشخصيات من رجال المال والأعمال- التقى هذا الوفد- خلال أول زيارة له مع رؤساء الأحزاب السياسية المغربية  سواء المتواجدة في المعارضة كما في الأغلبية، إضافة إلى لقاءات موسعة مع النسيج الجمعوي والحقوقي  وممثلين عن الفنانين والمهاجرين المغاربة ونسيج جمعوي يمثل مختلف جهات المملكة المغربية. وصبت مختلف التدخلات في تجاه التفكير في أساليب تطبيع العلاقات المغربية الجزائرية من أجل خلق فضاء للثقة بين البلدين سعيا إلى فتح الحدود وترسيخ سبل التواصل والتكامل والتعاون بين الشعبين والبلدين الشقيقين. ولمزيد من التوضيحات ، أجرينا الحوار التالي مع رجل الأعمال والناشط الجمعوي السيد سعيد عبد القادر الفيكيكي، رئيس "هيئة المغرب الكبير بلا حدود" ورئيس" مؤسسة سعيد" وعضو اللجنة الوطنية للحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة، ومنسق اللجنة الموضوعاتية للجالية المغربية المقيمة بالخارج.

 

     وقبل ان نلج في صلب هذا الحوار، نود أن نعرج على شخصية سعيد عبد القادر الفيكيكي  التي يتفاعل عندها الجهد المهني بالنشاط الجمعوي الفعال، دفعا بالفعل الخيري والإنساني إلى أن يكون الغاية المثلى لكل تحركاته المضبوطة زمنيا والمنتشرة مكانيا، منذ فترة ناهزت نصف قرن من حياته، كلها جد وكد، ومثابرة دون كلل أو ملل، في سبيل خدمة القضايا الإنسانية عموما، والقضايا الوطنية على وجه الخصوص، شخصية كاريزمية متفردة بتميز نشاطاتها وأعمالها ودفاعها المستميث عن كل ما يمكن أن يحصن كرامة الإنسان وشهامته وحياته عموما، وحرصه الشديد على ضمان بنية مجتمع متماسك متلاحم قائم على حب التضامن والتكافل والتعاون التي جبلت عليه البشرية جمعاء، إضافة إلى دفاعه المستميث عن القضايا الكبرى للوطن، من خلال الإسهام في العديد من المنتديات والملتقيات في المحافل الإقليمية و الدولية. وإليكم الحوار التالي:

 

**  كيف تم التحضير لهذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه في اعتقادي بهذا الحجم من الحضور السياسي الجزائري بعد إغلاق الحدود سنة 1994؟

 

* سعيد عبد القادر الفيكيكي : أولا، لابد من التذكير بأننا في هيئة المغرب الكبير بلا حدود، ومنذ تأسيسها عملنا على تفعيل أهدافها التي تصب في تجاه تطبيع العلاقات بين الجزائر والمغرب، ولذلك حرصنا على أن يحضر معنا في أول ندوة صحفية عقدناها بالرباط سنة 2011 ، ممثلين عن الدول المغاربية بما فيهم الجزائر ، حيث بسطت"هيئة المغرب الكبير بلا حدود" ، في أول خروج إعلامي لها التوجهات الكبرى لمنهجية عملها المغاربي أمام مختلف الأطياف الجمعوية والسياسية والفكرية المغربية والمغاربية، في ظرف سياسي مغاربي يتميز بالتحولات العميقة التي شهدتها المنطقة المغاربية، وكنا قد أكدنا  في هذه الندوة الصحفية على أن التنمية البشرية في المنطقة المغاربية، وخصوصا بين المغرب والجزائر، أصبحت  ضرورة ملحة وتثمين أسلوب الحوار، وخلق فضاء للإبداع والتضامن والتكامل بين الشعبين الجارين ، في ظل وحدة مغاربية تحضن كل الإثنيات والحساسيات الفكرية والثقافية والعقائدية.

 

من هذا المنطلق تم  التركيز على تكثيف الاتصالات مع إخواننا الجزائريين أولا، نظرا للرغبة الملحة للشعبين الجزائري والمغربي في طي صفحة الماضي وفتح آفاق الأمل والتواصل والتكامل، وحيث أن تفعيل آليات الاتحاد المغاربي لن تتم إلا من خلال المغرب والجزائر ، فكان لابد من  تنظيم مثل هذا اللقاء الذي سيتبعه لقاءات موسعة أخرى سواء بالمغرب أو بالجزائر ، تنفيذا لكل الأفكار التي تداولتها مختلف اللقاءات التي جمعت الوفد الجزائري بمختلف الحساسيات السياسية والجمعوية المغربية .

 

** ألم تكن هذه مخاطرة منكم خصوصا في هذا الظرف بالذات الذي تشهد فيه العلاقات المغربية الجزائرية توترا متصاعدا جراء "رسالة أبوجا" والتصعيد الاعلامي والشعبي الذي رافقها بين كلا البلدين، بمعنى آخر ، ألم تتخوفون من فشل مهمة زيارة الوفد الجزائري، أو ربما قد لا تتم حتى؟

* سعيد عبد القادرالفيكيكي: قلت إن ترتيب هذه الزيارة سبقتها لقاءات متواصلة بين بعض الأطراف في المغرب  كما في الجزائر، حيث سبق لنا  أن قمنا ب مبادرة مهمة  بالجزائر للتقريب بين الشعبين والبلدين٬ المغرب والجزائر.التي أطلق عليها اسم "نداء بومرداس" بتاريخ 19 يناير 2013  وتطمح هذه المبادرة التي أطلقها كل من سعيد عبد القادر الفكيكي رئيس هيئة المغرب الكبير بلا حدود٬ ورئيس "مؤسسة سعيد"و المنسق العام لرابطة الجمعيات الجهوية بالمغرب ، بمعية الدكتور طارق أتلاتي مدير المعهد


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة