"المغرب بعيون عالم جيولوجي" تشيكي موضوع معرض تحتضنه براغ

افتتح أمس الإثنين بمقر مجلس النواب التشيكي المعرض الفني "المغرب بعيون عالم جيولوجي"، وذلك بحضور أعضاء في السلك الدبلوماسي وعدد من البرلمانيين التشيكيين وثلة من الفنانين والمهتمين بالشأن الفني. ويضم المعرض أكثر من 50 لوحة فنية للعالم الجيولوجي والرسام الهاوي التشيكي، ميلوس لوموس، الذي تربطه بالمغرب علاقة عشق تعود إلى أكثر من ثلاثين سنة خلت. وقد قضى هذا الفنان رفقة عائلته بالمغرب سبع سنوات من أواخر سبعينيات إلى مطلع ثمانينيات القرن الماضي، كما اشتغل كعالم جيولوجي لدى مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية. خلال فترة مقامه هاته، تعرف هذا العالم عن كثب على خصائص المغرب العميق وخبر أسرار جباله وتربته ورماله وجغرافيته وصخوره ومعادنه. كما تعرف على ساكنة بعض القرى الجبلية، لاسيما تلك المتواجدة في الجزء الشرقي للبلاد، واصفا هذه الفترة التي قضاها في المغرب بالفريدة والمتميزة لما لمسه في هذه الساكنة من بساطة وكرم وأصالة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أسر العالم الجيولوجي بأنه على الرغم من كونه غادر المغرب منذ 30 سنة، "إلا أن المملكة لم تغادره قط" بحيث لا يزال يحتفظ بآلاف الصور بالأبيض والأسود التي تؤرخ للحظات هامة قضاها في المغرب. كما انكب منذ عدة سنوات على إبداع لوحات فنية تعكس بعض أوجه المعيش اليومي المغربي، رغبة منه في الاحتفاظ بجذوة الذاكرة المغربية لديه.

وأشار إلى أنه على الرغم من كونه أقام عدة معارض فنية في العاصمة العاصمة التشيكية، إلا أنه يرفض التخلي عن أي من لوحاته حول المغرب، التي يخصصها فقط للعرض و"تقاسم لحظات شغفه بالمغرب مع أصدقائه والجمهور التشيكي"??. وأضاف أن هذا المعرض يعد أيضا "هدية شخصية مني بمناسبة الذكرى 55 عاما للعلاقات الدبلوماسية القائمة بين جمهورية التشيك والمغرب، الذي سيجري الاحتفاء بها هذه السنة". وفي كلمة بالمناسبة، أشادت السيدة سريا العثماني، سفيرة المغرب لدى جمهورية التشيك، بالفنان ميلوس، معتبرة أن هذه المبادرة المنبثقة من قلب المجتمع المدني التشيكي تعكس جودة علاقات الصداقة المتميزة التي تربط على الدوام جمهورية التشيك بالمغرب. يشار إلى أن هذا المعرض، الذي سيستمر على مدى عدة أيام، ينظم برعاية البرلمان التشيكي وسفارة المملكة بالمغرب وبتنسيق مع نائب رئيس لجنة البيئة والرئيس السابق لمجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية المغربية فاكلاف زيميك والسفير السابق لجمهورية التشيك في المغرب، فلاديمير ساتران.