فاس .. السيدة فاطمة مروان تطلع على وضعية المشاريع الجاري تنفيذها في قطاع الصناعة التقليدية
أخبارنا المغربية ـ و م ع
عقدت السيدة فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يومي الجمعة والسبت بفاس عدة اجتماعات مع مسؤولي ومهنيي قطاع الصناعة التقليدية، خصصت لبحث ومناقشة وضعية مختلف المشاريع التي يجري تنفيذها بالقطاع.
وعقدت السيدة فاطمة مروان، في هذا الإطار، لقاءات مع السلطات المحلية ومسؤولي غرفة الصناعة التقليدية والمندوبية الجهوية للصناعة التقليدية لجهة فاس Ü بولمان، وذلك من أجل التعرف على مكونات مختلف المشاريع التي تم إنجازها أوهي في طور الإنجاز في قطاع الصناعة التقليدية، خاصة في مجال التجهيزات الأساسية والتكوين وتعزيز وتقوية ودعم الكفاءات والتسويق.
ونوهت السيدة مروان، خلال هذه الاجتماعات، بالخصوص بالمشاريع التي تم وضعها في إطار برنامج تحدي الألفية كمشروع ترميم وإعادة تهيئة الفنادق القديمة، وقطب الصناعة التقليدية بمنطقة (عين النقبي)، بالإضافة إلى المسارات السياحية وأفران الغاز الموجهة لمحاربة التلوث في مهن الصناعة التقليدية.
وأكدت وزيرة الصناعة التقليدية، خلال مختلف اللقاءات التي عقدتها، على ضرورة الاهتمام بفاس كعاصمة للصناعة التقليدية بالمغرب، مشيدة بالخبرة الكبيرة والكفاءات العالية للصناع التقليديين الذين ساهموا في إغناء المنتوج التقليدي المغربي والتعريف به في مختلف دول العالم.
وشددت على ضرورة المحافظة على نفس إيقاع المبادرة والتميز في تنفيذ المشاريع الكبرى التي يتم تمويلها من طرف برنامج تحدي الألفية، مع العمل على دعم وتعزيز الشراكة والتعاون والتنسيق مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع، خاصة السلطات المحلية وغرفة الصناعة التقليدية، وذلك من أجل ضمان النجاح لهذه المشاريع وتشجيع مشاركة النساء ودعم الاقتصاد التضامني.
وبنفس المناسبة، قامت الوزيرة بمركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بتوزيع شهادات التكوين لفائدة مجموعة من النساء استفدن من برنامج متكامل لدعم الكفاءات المهنية.
وركز هذا البرنامج التكويني على عدة مهن حرفية، خاصة الخياطة والطرز وتقنيات التسويق وطرق تسيير المقاولات الصغرى، بالإضافة إلى الإعلاميات وكيفية إحداث التعاونيات.
ويهدف هذا المركز، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2009، إلى ضمان تأهيل مهني لفائدة الشباب يتماشى مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الصناعة التقليدية، وذلك من خلال برامج تكوينية منتقاة تعتمد على التمرس والتعلم، وكذا عبر تنظيم دورات في التكوين المستمر لفائدة الصناع التقليديين في مجال التدبير والتسيير.
ويندرج إحداث هذا المركز، الذي أقيم على مساحة إجمالية تقدر ب 5150 متر مربع، في إطار تقوية وتعزيز مشاريع التنمية في القطاعات الاقتصادية التي يكون لها وقع إيجابي على الوضع الاجتماعي للمستفيدين والتي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.