مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى 56 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لامحاميد الغزلان

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير? اليوم الثلاثاء? مهرجانا خطابيا بمنطقة امحاميد الغزلان بإقليم زاكورة? وذلك في إطار احتفال الشعب المغربي بالذكرى 56 للزيارة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس? طيب الله ثراه? إلى هذه الربوع من الوطن.

وتميز هذا المهرجان? الذي حضره على الخصوص? عامل إقليم زاكورة السيد عبد الغني صمودي ومدير مديرية الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد حمزة ياسين وعدد من قدماء المقاومين المنحدرين من هذه المنطقة ? بالاستماع للخطاب الذي سبق أن ألقاه محرر البلاد جلالة المغفور له محمد الخامس أثناء زيارته لامحاميد الغزلان في 25 فبراير من سنة 1958 ? كما تم الاستماع إلى الخطاب الذي ألقاء موحد البلاد جلالة المغفور له الحسن الثاني أثناء زيارته التاريخية لهذه الربوع من الوطن سنة 1981.

وأكد السيد الكثيري? في كلمة ألقيت بالنيابة عنه بهذه المناسبة? أن هذه الذكرى تشكل مناسبة لاستحضار مفاخر النضال البطولي الذي خاضه أبناء هذه المنطقة المجاهدة في الملحمة الخالدة لثورة الملك والشعب ومواقفهم الشهمة بعد رجوع جلالة المغفور له محمد الخامس وأسرته الشريفة من المنفى حاملا لواء الحرية والاستقلال.

وأشار إلى أن الزيارة الملكية التاريخية إلى امحاميد الغزلان شكلت محطة نضالية هامة على درب الكفاح من اجل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية التي حمل مشعلها بارادة قوية وايمان راسخ بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس الذي اراد أن يكون لهذه المنطقة موعدا مع التاريخ بالاعلان منها عن تصميم المغرب ملكا وشعبا لاسترجاع أراضيه المغتصبة.

وأضاف السيد الكثيري أن الزيارة التي قام بها جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه في 11 ابريل 1981 جاءت لتؤكد عزم المغرب على تثبيت هذه الوحدة وتعبئة كافة شرائح الشعب المغربي للتصدي بكل حزم وصرامة لمناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

وأعرب عن متمنياته أن يكون هذا الحدث التاريخي مناسبة وفرصة لتنوير أذهان الناشئة والأجيال الصاعدة بما تطفح به من دروس بليغة تدعو للتحلي بقيم المواطنة الايجابية وليستنير بها رجال ونساء الغد في ملاحم الجهاد الأكبر ومسيرات العهد الجديد التي يحمل مشعلها بكل عزم وايمان جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي يسعى الى ترسيخ دعائم المجتمع الديمقراطي الحداثي وتأهيل البلاد لمواجهة تحديات الألفية الثالثة وكسب رهان التنمية المستدامة.

وقال " يكتسي احتفاؤنا ، هذه السنة ، بالذكرى السادسة والخمسين للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس لامحاميد الغزلان صبغة خاصة لتزامنها مع أجواء التعبئة الوطنية التي تشهدها بلادنا حول قضيتنا الوطنية الاولى قضية الوحدة الترابية المقدسة" .

وجدد موقف أسرة المقاومة الدائم وتعبئتها المستمرة وراء القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من اجل التصدي لمخططات ومؤامرات خصوم الوحدة الترابية للمملكة ، معربا عن اعتزاز هذه الشريحة من المجتمع المغربي بالمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية المغربية المسترجعة في ظل السيادة الوطنية، والتي تحظى باجماع الشعب المغربي وبمساندة المجتمع الدولي والدول الصديقة .

وشكل الاحتفال بالذكرى 56 لزيارة جلالة المغفور له محمد الخامس لامحاميد الغزلان، مناسبة لتكريم ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الذين أبلوا البلاء الحسن في الكفاح من أجل تحرير الوطن، فضلا عن توزيع العديد من الإعانات المالية على عدد من أفراد أسرة المقاومة وجيش التحرير.