طلبة من 50 بلدا يلتئمون بمراكش للتفكير في إيجاد نماذج جديدة لتسويق منتجات الصناعة التقليدية

أخبارنا المغربية - و.م.ع

 

يلتئم، منذ أمس الثلاثاء وإلى غاية ثاني مارس المقبل بمراكش، حوالي 300 طالب في سلك ماستر علوم التدبير من خمسين بلدا للتفكير في نماذج جديدة لتقنيات فن تسويق الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية.

وسينكب الطلبة المجتمعون في إطار الدورة ال10 للأيام الدولية لفن التسويق التي تنظمها جامعة القاضي عياض بمراكش بمشاركة 55 جامعة من القارات الخمس، على تنشيط ورشات ولقاءات ، إلى جانب التفاعل مع مهنيي قطاع الصناعة التقليدية واستعراض تجارب مختلف البلدان في مجال النهوض وتثمين منتجات الصناعة التقليدية والمحلية.

وتعرف هذه التظاهرة، المنظمة حول موضوع " الأقطاب التنافسية ..رافعة لتثمين منتجات الصناعة التقليدية والمحلية : تلاقي الممارسات الدولية"، أيضا، مشاركة 54 أستاذا وخبيرا في مجال التسويق.

وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة تهدف إلى إبراز ما يسمح به التمكن من استخدام تقنيات فن التسويق في مرحلة التعليم الجامعي من توزيع للمعارف والكفاءات ونشر الثقافة التسويقية داخل المقاولة.

وأشادت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة مروان، في كلمة تليت بالنيابة عنها خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء الدولي، بهذه المبادرة المتعلقة بقطب التنافسية المرتبط بقطاع الصناعة التقليدية الذي يكتسي أهمية سوسيو اقتصادية كبيرة بالمغرب، مضيفة أن الصناع التقليديين، الذين يعدون كفنانين مبدعين، يغفلون في بعض الأحيان مفهوم التنافسية، على اعتبار أن منتوج الصناعة التقليدية يتعين أن يدمج رهانات الجودة والتنمية المستدامة ونظافة أماكن الاشتغال والحماية ضد المخاطر المهنية.

وأكدت أن مهن الصناعة التقليدية تعد فضاء واسعا للإبداع الفني وبإمكانها رفع تحديات المتعلقة بالأصالة ومزايا الحداثة مما يبرز ضرورة ايلاء أهمية للأقطاب التنافسية.

وبخصوص الصناعة التقليدية، ذكرت الوزيرة أن استراتيجية تنمية هذا القطاع المستمدة من رؤية "2015" أرست أسسا للتعاون بين مختلف الأطراف من قطاع خاص وسلطات إقليمية ومنظمات مهنية وصناع تقليديين وبنيات التكوين والبحث.

وأوضحت أن الوزارة تعمل، من خلال "دار الصانع"، على تحسين رؤية وصورة علامات منتجات الصناعة التقليدية المغربية على الصعيد الوطني والدولي، مضيفة أنه تم القيام بعمل كبير في مجال علامات الجودة والشهادة والرفع من مستوى إشعاع الصناعة التقليدية المغربية.

كما أكدت السيدة مروان أن وضع شبكات للمنتجين والباحثين والمطورين والمنعشين والمكونين تشكل خطوة أساسية للرفع من جودة ومستويات المنتجات، من جهة، وتفجير طاقات الإبداع والابتكار من جهة أخرى.

من جانبه، سجل رئيس جامعة القاضي عياض السيد عبد اللطيف الميرواي أن الأيام الدولية لفن التسويق أضحت تحظى ، مع توالي السنوات ومنذ انطلاق دورتها الأولى سنة 2004، بمكانة متميزة على المستوى الدولي ، كما أنها تعرف هذه السنة مشاركة قياسية للجامعات من خمسين بلدا.

وأضاف أن هذه التظاهرة السنوية اختارت هذه السنة الصناعة التقليدية كموضوع لها ، حيث تضم مئات الطلبة من أجل التفكير حول أنجع الوسائل التي تتيح الخروج بهذا القطاع من الطابع التقليدي وإدماج طرق جديدة للتسويق والتواصل.

وأبرز السيد الميراوي أن من شأن هذه التظاهرة المساهمة في انفتاح الجامعة المغربية على المحيط الدولي من خلال الأنشطة والدراسات المشتركة المنجزة من قبل طلبة من مختلف البلدان ، كما تسمح للطلبة باكتشاف مسارات جديدة في مشوارهم المهني في مجالات تتطابق مع دراساتهم وتكوينهم.

وتشكل هذه التظاهرة مناسبة للتفكير والنقاش حول إشكاليات مرتبطة بقطاعات يتم اختيارها كل دورة مع مختصين ومهنيين ، فضلا عن تقاسم المعارف ووضع مسارات جديدة للاشتغال ذات صلة بهذه الإشكاليات.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة