محطة تربية الأسماك بمنطقة الدروة بالفقيه بن صالح نواة وطنية لإنتاج صغار الأسماك بالمياه الدافئة (مسؤول)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

قال الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد الرحيم الهومي، اليوم الأربعاء بأفورار بإقليم أزيلال، إن محطة تربية الأسماك بمنطقة الدروة بإقليم الفقيه بن صالح تعتبر نواة وطنية لإنتاج صغار الأسماك بالمياه الدافئة (الشبوط الصيني، الفرخ الأسود والفرخ)، إلى جانب الدور الهام الذي تضطلع به في التأطير التقني للقطاع الخاص وتطوير البحوث التطبيقية في مجال تربية الأحياء المائية.

وأضاف السيد الهومي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ورشة علمية حول "تربية الأحياء المائية بالمياه القارية"، أن جهة تادلة أزيلال تعتبر منطقة نموذجية لتنفيذ برنامج تنمية تربية الأحياء المائية القروية الذي أعدته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألماني، من أجل التنمية في إطار مشروع "التكيف مع التغيرات المناخية وتثمين التنوع البيولوجي".

وأشار إلى أن هذا البرنامج، المسطر على مدى ثلاث سنوات، يرمي إلى إعداد مخطط جهوي لتهيئة وتدبير مستدام لتربية الأحياء المائية القروية بمنطقة تادلة أزيلال، وتنفيذ مشاريع نموذجية تبين جدوى استعمال مختلف تقنيات تربية الأحياء المائية القروية والتي يمكن إنجازها بالمنطقة كتربية الأحياء المائية المندمجة وتربية الأحياء المائية داخل الأقفاص وتربية الأحياء المائية متعددة الأنواع.

وأكد أن النتائج المتوقعة من هذا البرنامج تكمن في تطوير تربية الأحياء المائية بطريقة مربحة ومستدامة، حيث ستمكن هذه المنتوجات المحلية من تزويد السكان من البروتينات الحيوانية ذات جودة عالية وبأسعار معقولة، من جهة، وخلق فرص العمل في المناطق القروية من جهة أخرى لفائدة المقاولين الشباب والجمعيات والتعاونيات المحلية، سواء كانوا منتجين في مجال صغار الأسماك أو مربي للأسماك أو مصنعي للأعلاف أو بائعي الأسماك.

وأضاف أن هذا القطاع يشكل قيمة مضافة تبلغ 150 مليون درهم سنويا، كما أن الأسماك المستزرعة تضطلع بدور هام في محاربة تخصيب المياه بقنوات الري والسدود، مبرزا أن إنعاش قطاع تربية الأحياء المائية وتكوين وتأطير القطاع الخاص يعد من بين التوجهات الإستراتيجية للمندوبية السامية الذي مكن من خلق وحدات لتربية الأحياء المائية بشكل يجعل القطاع الخاص يساهم في التدبير الفعال والمستدام للموارد السمكية، وبالتالي المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالعالم القروي على الخصوص.

من جهته، قال المدير الجهوي للمياه والغابات بجهة تادلة أزيلال، مصطفى بعريز، إن هذا اللقاء العلمي، الذي تنظمه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على مدى يومين تحت شعار "تربية الأحياء المائية بالمياه القارية .. تثمين الموارد السمكية في خدمة التنمية القروية"، يروم مناقشة وبحث القضايا المتعلقة بالفرص المتاحة لتنمية قطاع تربية الأحياء المائية بالمياه القارية، وتقوية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية من أجل بلورة رؤية مشتركة وموحدة بغية الارتقاء بقطاع تربية الأحياء المائية وجعله نشاطا أساسيا يساهم في التنمية الجهوية وخدمة الساكنة المحلية.

وأضاف أن تنظيم هذه الورشة، بمشاركة مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين والمستثمرين، يندرج في إطار التوجهات الإستراتيجية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في مجال تنمية تربية الأحياء المائية بالمياه البرية والتي من خلالها تم تحسين مردودية الصيد التجاري بواسطة عمليات استزراع الأسماك، وإنعاش الصيد الرياضي ومحاربة تخصيب مياه السدود.

من جانبه، أبرز رئيس مصلحة الصيد وتربية الأسماك في المياه القارية بالمندوبية السامية للمياه والغابات، محمد بدر العميري، أن المندوبية قامت، في إطار إستراتيجية تطوير قطاع تربية الأحياء المائية بالمياه البرية، بعدة مشاريع لانجاز وتهيئة عدة محطات لتوليد وتفريخ الأسماك منها، على الخصوص، محطة الدروة التي سجلت ارتفاع في إنتاج صغار الأسماك بعد إعادة تهيئتها من مليونين إلى 10ملايين درهم.

وتتمحور مواضيع هذه الورشات حول "فرص تنمية تربية الأحياء المائية"، و"آلية تعزيز تربية الأحياء المائية القارية بالمغرب".

ويتضمن برنامج هذا اللقاء العلمي زيارة ميدانية لمحطة تربية الأسماك بمنطقة الدروة بإقليم الفقيه بن صالح، التي سيتم خلالها تقديم أشغال الأبحاث العلمية المنجزة من طرف الجامعات، وزيارة محطة خاصة "أسماك النيل".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة