عدد من طلبة إحدى المعاهد الفرنسية يكتشفون الحياة القروية باقليم ورزازات

قام عدد من الطلبة الذين يتابعون دراستهم بالمعهد الفرنسي ساندار بمدينة ليمونست المتخصصة في الدراسات العامة والتكنولوجيا الفلاحية، خلال الفترة الممتدة ما بين 27 فبراير الماضي و5 مارس الجاري بزيارة لعدد من الجماعات القروية ، تم من خلالها اكتشاف الحياة اليومية بالعالم القروي بإقليم ورزازات .

وتندرج هذه الزيارة، في إطار الشراكة القائمة بين جمعية مآوي الشباب بورزازات وجمعية "لانومادين " الفرنسية، المتعلقة بتبادل وتقاسم التجارب في المجال الثقافي والفني والمساهمة في دعم مشروع "قافلة المحبة"، التي تنظمها سنويا الجمعية المغربية، والتي تكتسي طابعا ثقافيا وفنيا وتضامنيا مع ساكنة المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية.

وبهذه المناسبة، قام هؤلاء الطلبة بزيارة لمجموعة من الدواوير بالجماعات القروية إيمي نولاون و تندوت و ترميكت، حيث تم من خلالها الوقوف على الطرق التي يستعملها الساكنة من أجل التزود بمياه الوديان بهذه المناطق الجبلية المتميز بتضاريسها الوعرة، بالاضافة الى زيارة لمحطة معالجة المياه العادمة بورزازات حيث اطلع الطلبة على التقنيات المعتمدة لمعالجة المياه بالمنطقة.

وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة جمعية مآوي الشباب بورزازات السيدة فدوى بوهو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن " قافلة المحبة" تعتبر مبادرة لتمكين الشباب من اكتشاف مواهبهم في المجال الفني (الغناء والرقص والرسم ...) بهذه المناطق النائية التي تعاني من الهشاشة والفقر، فضلا عن العمل على خلق جسور للتواصل والتعاون والتضامن مع الساكنة المحلية بهذا الإقليم، والتخفيف من معاناتهم من شدة البرد في فصل الشتاء.

وأشارت الى أن هذه الزيارة ، التي نظمت بتنسيق مع جمعية لانومادين الفرنسية، مكنت طلبة هذا المعهد من الاطلاع على الظروف المعيشية بهذه الدواوير، مما سيمكن من وضع تصور حول المشاريع التي يمكن انجازها بمبادرة من الجمعيتين لتمكين الساكنة من التزود بالماء الصالح للشرب بطرق مبسطة .