اختتام فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الأمازيغي للطفل بتكريم عدد من الوجوه الثقافية والفنية بالرشيدية
أخبارنا المغربية - و م ع
أسدل الستار مساء اليوم الأحد بالرشيدية، على فعاليات المهرجان الأمازيغي للطفل في نسخته الأولى، وذلك بإقامة حفل تكريمي لعدد من الوجوه البارزة في المشهد الثقافي والفني بالمنطقة.
وتميز حفل التكريم، الذي شمل كلا من الباحث الأنثروبولوجي في التراث الأمازيغي لحسن آيت لفقيه والباحث الروائي زايد أوشنا والمغني الأمازيغي امبارك أولعربي، بمشاركة عدد من المجموعات الغنائية وفرق الفنون الشعبية المحلية، إضافة إلى نخبة من الفرق الجهوية التي استضافتها الدورة الأولى لهذا المهرجان، الذي أتاح الفرصة للمئات من عشاق الموسيقى والرقصات الأمازيغية التعرف على العديد من العادات والتقاليد المتجذرة لدى أهل هذه المنطقة الصحراوية.
ومن ضمن الفرق المشاركة في هذا الحفل، الذي تتبعه حشد كبير من ضيوف المهرجان، فرقة أطفال كناوة الخملية بالطاوس التي تميزت بأداء الوصلات الكناوية ذات النغمات الإفريقية الأصيلة، على إيقاعات الهجهوج والقراقب والطبل، وفرقة أمكون من قلعة مكونة، ومجموعة انكراف صوت الواحات من الريصاني، وفرقة "حمائم السلام" من الكونغو - برازفيل، وفرقة النهضة الأمازيغية من أرفود، ومجموعة أحيدوس آيت خباش.
وتضمن برنامج اليوم الأخير من هذا المهرجان، الذي نظمته جمعية "فضاء الطفل" على مدى ثلاثة أيام بشراكة ودعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية تحت شعار " تراثنا الثقافي حماية لهويتنا الوطني"، تنظيم قافلة أحلام الطفولة، التي تقوم بتقديم عروض فنية وتربوية للأطفال.
وأكد رئيس الجمعية المنظمة الزبير صغيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاحتفالية الشعبية الطفولية هي في الواقع أحد أهم الجسور التي تطمح الجمعية توظيفها في التواصل مع الساكنة للتعريف بمؤهلات المنطقة الثقافية والحضارية بغرض تثمينها والحفاظ عليها، مضيفا أنه على الرغم من تنوع فقرات المهرجان وتعدد أوجهها فإن تراث المنطقة بمختلف أشكاله وتلاوينه يشكل فسيفساء متناسقة.
وأبرز الأهمية التي يكتسيها هذا التراث الذي يستحق أن يتم استثماره بشكل إيجابي لجعله قاطرة للتنمية المحلية، وهذا ما يشكل "جوهر" هذا المهرجان الأمازيغي للطفل ، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية نجحت رغم الإكراهات في تحقيق رهانها بعد أن شكلت لنفسها ملتقى تقاطعت في ظله أجمل تعبيرات هذه المنطقة، في لوحة بانورامية مفعمة بالأفكار والأحاسيس القوية.
وتضمنت فقرات هذه الدورة، التي عرفت مشاركة فرق فنية بعدد من المدن المغربية، تقديم لوحات فلكلورية لجمعية التضامن مسكي وقصائد شعرية وأمسيات طفولية بفضاء الطفل والأسرة بمركز طارق بن زياد بمشاركة فرقة أصدقاء الطفولة وفرقة أحيدوس ببومية والثنائي الفكاهي "الديش ومادوش" وفرقة "حمائم السلام" من الكونغو، و"فرقة أطفال كناوة - الخملية بالطاوس، وفرقة أمكون بقلعة مكونة، وفرقة "تالون" خميس دادس من ورزازات.
كما شمل برنامج التظاهرة ، تنظيم ندوات همت بالخصوص "الأسرة وتنشئة الطفل" و"الطفل: واقع وأفاق" من تأطير ثلة من الأساتذة والباحثين، إلى جانب إقامة معرض للمنتجات التقليدية لجمعية "الوحدة والتنمية " بالجماعة القروية شرفاء مدغرة.