اختتام فعاليات الموسم السنوي الثاني للمدارس العتيقة بتارودانت

أخبارنا المغربية - و م ع

 

أسدل الستار، اليوم الثلاثاء بتارودانت، على فعاليات الدورة الثانية للموسم السنوي للمدارس العتيقة، الذي نظمته على مدى أسبوع مؤسسة سوس للمدارس العتيقة في موضوع "الإمامة العظمى" بمشاركة ثلة من العلماء والفقهاء والطلبة والأساتذة الباحثين.

وذكر بلاغ للمؤسسة أن هذه الدورة الثانية، التي نظمت تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تميزت بمشاركة سبع مدارس عتيقة بلغ مجموع طلبتها المشاركين 500 طالب توالوا على تلاوة أحزاب القرآن الكريم بطريقة جماعية وإنشاد الأمداح النبوية والمنظومات الوعظية والعلمية بالعربية والأمازيغية السوسية.

كما قام هؤلاء الطلبة بإلقاء القصائد والكلمات وتقديم التمثيليات وغيرها من الأنشطة، فيما شهدت الندوات العلمية مشاركة 30 باحثا، في الوقت الذي شاركت فيه 60 امرأة من أعضاء خلايا المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجالس العلمية بالجهة في تنشيط أشغال مائدة مستديرة.

وشهد الحفل الختامي توزيع 22 جائزة مالية وعينية تمثلت في مجموعة من الكتب ونسخة من المصحف المحمدي الشريف، في الشعر والمقالة والفنون العلمية مثل النحو والبلاغة والفقه وأصوله والحديث والسيرة.

كما شهدت هذه الدورة انعقاد ثماني ندوات خصصت لدراسة الجوانب العلمية والفكرية والقانونية والتاريخية لموضوع "الإمامة العظمى" خلص المتدخلون خلالها إلى أهمية الموضوع باعتباره من أسس العقيدة الإسلامية ومن الخصوصيات الدينية والوطنية للمملكة المغربية، وإلى أن الإسلام قد وضع قواعد دقيقة للعلاقة بين الأمير ورعيته قوامها تحديد الحقوق والواجبات وربط ذلك كله بتقوى الله وطلب رضوانه.

وتضمن برنامج هذه الدورة الثانية ندوات علمية تمحورت حول "أهمية الإمامة العظمى الدينية والدنيوية" و"شروط الإمامة العظمى" و"البيعة الشرعية" و"الإمامة العظمى .. الواجبات والحقوق" و"الإمامة العظمى والوحدة المغربية" و"علاقة المدارس العتيقة بالإمامة العظمى"، فضلا عن مائدة مستديرة في موضوع "السياسة الشرعية".

كما تضمن هذا الملتقى السنوي الثاني سلسة من المعارض تهم النقود والمسكوكات والمراسلات والوثائق والمخطوطات، فضلا عن عرض كتب ومؤلفات وأطروحات ورسائل تتعلق بالإمامة العظمى ومؤلفات تهم المدارس العتيقة ومنشورات لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وعن بواعث اختيار "الإمامة العظمى" كموضوع لهذه الدورة، بعدما كان "الإمام مالك ومذهبه الفقهي" موضوع السنة الماضية، شددت المؤسسة على أن الإمامة العظمى تعتبر أساسا من أسس المنهج الإسلامي، خاصة في شقه المتعلق بنظام الحكم وطريقة تسيير الشؤون العامة على المستويين الديني والدنيوي.

ولأنها كذلك، يضيف البلاغ، فقد اكتست الإمامة العظمى أهمية بالغة لدى المغاربة منذ تأسست على أرضهم أول دولة إسلامية سنة 172 هجرية، "حيث بنوا نظام حكمهم على المنهج الإسلامي الأصيل، المتمثل في الإمامة العظمى وما تقتضيه من بيعة شرعية ووفاء بمقتضياتها من سمع وطاعة وولاء في المنشط والمكره".

وأبرز ذات المصدر أن اختيار هذا الموضوع أملته ظروف اجتماعية واقتصادية يعيشها العالم باتت تقتضي تقوية مكونات الهوية الدينية والوطنية المغربية والتذكير بهذا الثابت الهام (الإمامة العظمى) الذي يجمع كلمة المغاربة، وتقريب إيجابيات وفوائد هذا المنهج الإسلامي الأصيل من الأجيال الصاعدة بهدف الإسهام في تأطيرها وتوعيتها.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات