المغرب يمتلك خبرة سينمائية راسخة جعلت منه مرجعا في هذا المجال (مسؤول سنغالي)
أخبارنا المغربية - و م ع
قال المدير المكلف بالقطاع السينمائي بوزارة الثقافة السنغالية، السيد هوغيز دياز، أمس الخميس بداكار، إن المغرب يمتلك خبرة سينمائية راسخة جعلت منه مرجعا في هذا المجال.
وأضاف السيد دياز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارة رئيس المركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل للسنغال، أن "المغرب نموذج بارز للممارسات الجيدة في مجال الصناعات السينمائية".
وقال "إن الهدف من دعوة السيد الصايل للمجيء وتقديم أفكاره حول مشروع تأسيس مركز سينمائي وطني بالسنغال، على غرار باقي البلدان، هو الاستفادة من التجربة المغربية والتباحث، مع خبير ومهني متيقظ يعرف تمام المعرفة السينما السنغالية، حول قضايا رئيسية في تنمية هذه الصناعة الواعدة بالنمو".
وذكر بأن المغرب والسنغال يتقاسمان وجهات النظر ومتقاربين على مختلف الأصعدة، لاسيما من حيث ثقافتيهما، مبرزا الروابط العريقة والعميقة والفريدة التي توحد شعبي البلدين وقائدي الدولتين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئيس السنغالي، السيد ماكي سال.
وفي الإطار ذاته، شدد السيد دياز على التعاون التام القائم بين إدارتي البلدين، مشيرا إلى أنه على الصعيد السينمائي، خبر المغرب مركزا سينمائيا منذ 1944.
وأشاد بالتعاون الممتاز مع المركز السينمائي المغربي، مبرزا أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي وقعت معه السنغال اتفاقات الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي.
وقال السيد دياز إن الأمر يتعلق بمجموعة من الاعتبارات الموضوعية التي تدفع السنغال إلى استلهام التجربة المغربية "الناجحة جدا"، مشيرا إلى الجهود التي يبذلها المركز السينمائي المغربي من أجل النهوض بالسينما السنغالية.
وفي هذا السياق، أبرز أن العديد من أفلام شركات الإنتاج رأت النور بفضل إسهام المركز السينمائي المغربي عبر اتفاقيات الإنتاج المشترك، إضافة إلى الزيارات المتكررة لممثلي السينما السنغالية إلى المغرب في إطار التداريب التي يوفرها لهم المركز المغربي.
وأعرب عن أمله في أن يرى المغرب، الغني بخبرته تجربته، يواكب بلاده في وضع أسس صناعة سينمائية حقيقية، منوها بالتقدم الكبير المنجز في المغرب، لاسيما في مجال تنظيم الأحداث السينمائية الكبرى التي تعطي إشعاعا أكبر للمغرب وتمنحه قيمة مضافة أكيدة.
وعلى صعيد آخر، ذكر السيد دياز بأن السينما السنغالية كانت من السينمات الإفريقية الرائدة، متأسفا على تراجع مكانتها مع مرور الوقت بسبب غياب الآليات والوسائل التي تسمح بتفعيل سياسة سينمائية وطنية بعيدة المدى في هذا المجال.
وشدد على الإرادة الفعلية للحكومة السنغالية ورئيس الدولة في إعطاء انطلاقة حقيقية للصناعة السينمائية بالسنغال خاصة مع تفعيل القانون المتعلق بالصناعة السينمائية الذي تم إعداده بالتشاور مع مهنيي القطاع.
وأبرز السيد دياز أنه مع وجود هذه الإرادة، وبصفة أخص مع تفعيل مركز سينمائي وطني، يمكن للسينما السنغالية أن تتطلع للأفضل.