السيد بيد الله: العلاقات المغربية القطرية وثيقة ومتميزة

أخبارنا المغربية - و م ع

 

وصف رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، العلاقات المغربية القطرية ب"الوثيقة والمتميزة"، مؤكدا أن الزيارات المتبادلة لقائدي البلدين قد أضافت الكثير للوشائج الأخوية بين دولة قطر والمملكة المغربية وشعبيهما الشقيقين.

وأبرز السيد بيد الله في حديث لوكالة الأنباء القطرية، نشرته اليوم الأحد بمناسبة الزيارة التي يقوم بها للدوحة بدعوة من رئيس مجلس الشورى القطري السيد محمد بن مبارك الخليفي، أن "هذه الزيارات فتحت أبواب مستقبل واعد للتعاون وتقوية عرى المحبة والصداقة بين الشعبين والمؤسسات في البلدين ومن ذلك مجلس الشورى ومجلس المستشارين".

وفي معرض حديثه عن التجربة والممارسة الديمقراطية في قطر بعد التصديق على الدستور الدائم وإطلاق حرية الصحافة وإشاعة أجواء الحريات العامة، قال رئيس مجلس المستشارين " إن تجربة الديمقراطية في قطر كما سمعت بها وتعرفت عليها، تتطور باستمرار وتنفتح على آفاق المستقبل"، مشيرا إلى أن الديمقراطية "يتعين أن تزاوج بين القيم والخيارات المحلية والشخصية وبين ما هو واقع على الصعيد الدولي، (..) أي أن تزاوج بين الأصالة والمعاصرة، ومتابعة الركب على الصعيد العالمي بهدف تدبير الشأن المحلي مع الاحتفاظ بالخصوصيات".

وعلى الصعيد الاقليمي، أبرز السيد بيد الله الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة المغربية ودولة قطر للقضية الفلسطينية وبخاصة إلى مدينة القدس المحتلة من أجل دعم صمود المقدسيين في مواجهة الأطماع الصهيونية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية.

وتطرق في هذا السياق إلى الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم صمود المقدسيين، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن احتضان مدينة مراكش مؤخرا، لاجتماع لجنة القدس الذي خصص لدعم المدينة المقدسة وتوج ببيان شدد على تقوية الصف العربي والتأكيد على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أنه "لدينا في المغرب أيضا ذراع خاص هو بيت مال القدس يموله الشعب المغربي، وهمه الوحيد هو تعزيز وتقوية صمود المقدسيين في وجه السياسات الصهيونية التي تسعى لإحلال الإسرائيليين مكانهم بالمدينة" ، مبرزا أن لهذا "الذراع أعمال جليلة سواء على مستوى التعليم والصحة والتدريب، أو على مستوى دعم العائلات المقدسية والشؤون الاجتماعية (..) ونحن نعتبر هذا العمل أساسيا لدعم صمود المقدسيين في مدينتهم".

وشدد السيد بيد الله على أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة "يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الثانية بعد قضية الوحدة الترابية"، معربا عن أمله في أن يتوحد الصف العربي والصف الفلسطيني لتحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية والحقوق الفلسطينية المشروعة.

كما أبرز السيد بيد الله الدور القطري في خدمة القضية الفلسطينية قائلا "إننا نثمن الدور المتميز الذي تقوم به دولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ بن حمد آل ثاني لدعم القضية الفلسطينية وصمود المقدسيين من خلال المساعدات المالية والعينية ومن ذلك تخصيص وقفية لدعم القدس".

وحول التحديات التي تواجه الأمة في أعقاب ما يسمى بثورات الربيع العربي، أبرز السيد بيد الله أنها كثيرة، وترتبط خصوصا بإكراهات التنمية والتشغيل، مؤكدا أن "الوحدة العربية والالتحام والتشاور والحوار المستمر هو الذي يمكن الأمة العربية جميعها من تذليل العقبات بما يعطي الوقت الكافي للقادة العرب ليعملوا على حلحلة الملفات الصعبة والمصيرية".

وكان السيد محمد الشيخ بيد الله قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى القطري، همت بحث الآليات الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في المجال البرلماني وسبل تعميقه.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة