مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية يقدم التقرير الاستراتيجي للمغرب 2010-2013
أخبارنا المغربية - و م ع
تم اليوم الخميس بالرباط تقديم " التقرير الاستراتيجي المغربي 2010-2013" الذي يصدر عن مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية.
وأكد مدير المركز السيد عبد الله ساعف بالمناسبة أن التقرير الاستراتيجي، الذي أصبح يشمل فترة تمتد لسنتين أو ثلاث سنوات، يعتبر نتاج عمل جماعي انكب على دراسة وتحليل نفس الموضوعات لأزيد من عقد من الزمان، مبرزا أنه يغطي فترة تشكل قطيعة وهي فترة "الربيع العربي" (2011-2012)، "فالسياق إذن صعب وغير مؤكد".
وأضاف أن هذا التقرير يوجد خلفه مجهود فكري هائل يشكل خلفيته من خلال تنظيم تظاهرات متنوعة تتمثل في عقد ندوات وأيام دراسية وحلقات نقاشية وإنتاج نصوص وأفكار ودلالات عبر تداول الآراء ومناقشتها.
وأشار السيد ساعف إلى أن التقرير يركز على علاقات الجوار، بالإضافة إلى الدوائر الأكثر اتساعا التي تشكلها الفضاءات المغاربية و العربيةº "رغم تأثر هذه الأخيرة بثوراتها و نزعاتها نحو ما يعتقد أنه تغيير".
وينصب القسم الأول من هذا التقرير على علاقات المغرب مع القوى العظمى ( دول، منظمات، تجمعات في شتى المجالات، الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، الحلف الأطلسي، المؤسسات المالية الدولية إلى جانب الدول التي يخصها المغرب بحسابات خاصة. ) أو التشكيلات المتحالفة معها.
ويأخذ التقرير بعين الاعتبار، حسب السيد ساعف، وبقدر ما تسمح به المعطيات المتوفرة، الفضاءات الإسلامية، كما يفرد للدول الإفريقية مكانة خاصة، و يسعى إلى تقديم رؤية شمولية عن علاقات المغرب مع دول أمريكا اللاتينية.
ويهتم القسم الثاني من التقرير الذي يتمحور حول الشؤون الداخلية، بتطورات الفاعلين المؤسساتيين (المؤسسة الملكية والحكومة والبرلمان ..)، و كذا الأحزاب السياسية الموالية للنظام والمعارضة له، وحول مختلف أشكال المعارضة.
وتفحص الوثيقة حياة الجمعيات والحركة الاجتماعية في شموليتها خلال نفس الفترة المعنية بهذا التقرير (2011-2012)، انطلاقا من محاولة الإحاطة، على هذا المستوى، بالأحداث الخاصة الني واكبت " الربيع العربي" بالمغرب.
ويسعى التقرير عند نهاية القسم الثاني إلى تحليل أبرز التفاعلات السياسية التي شهدتها هذه الفترة دون التأكد في ما إذا كانت ستختزل في عدد معين من السياسات العمومية الأساسية.