يوم دراسي حول موضوع "المغرب وفرنسا تاريخ عسكري مشترك :تادلة أزيلال نموذجا"
أخبارنا المغربية - و م ع
شكل "المغرب وفرنسا، تاريخ عسكري مشترك: تادلة أزيلال نموذجا" موضوع يوم دراسي نظمته مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة أمس السبت بأزيلال بتعاون مع جمعية أحمد الحنصالي بأزيلال.
وتميزت المداخلات، التي ألقاها خلال هذا اللقاء نخبة من الأساتذة والباحثين والمؤرخين المرموقين، بتسليط الأضواء على صفحات مشرقة من التاريخ العسكري المشترك بين المغرب وفرنسا والتي تمحورت مواضيعها حول "محمد الخامس والحرب العالمية الثانية" و"مشاركة المغرب في الحرب العالمية الأولى من خلال الوثائق"، و"أحداث الحرب العالمية في الأدب"، و"نداء المغفور له سيدي محمد بن يوسف 1939 "، و"قراءة في مساهمة تادلة أزيلال في الحربين العالميتين" و"زيارة غيوم لطنجة في خطاب المغفور له محمد الخامس سنة 1947 ومسيرة الاستقلال".
وقال الأستاذ عبد الحق المريني مؤرخ المملكة، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذا اللقاء الدراسي يصادف ذكرى مرور مائة سنة على الحرب العالمية الأولى التي اندلعت سنة 1914، مشيرا إلى أن جل المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية تم اختيارهم من إقليم أزيلال لشجاعتهم وصبرهم على الشدائد.
وأكد السيد المريني أن المغرب شارك إلى جانب فرنسا في الحربين العالميتين من أجل الدفاع عن الحرية ومقاومة النازية والفاشية والديكتاتورية، مذكرا بأن جلالة المغفور له الملك محمد الخامس دعا المغاربة إلى التعبئة لمساندة فرنسا وحلفائها حتى النصر بموجب رسالة وجهها إلى الشعب المغربي تليت من على منابر أهم المساجد، مدافعا عن الديمقراطية والحرية بتبصر وحنكة واستشراف للمستقبل رابطا بين مفاهيم الحرية والتحرير.
من جهتها، قالت الأستاذة بهيجة سيمو رئيسة "مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة" إن هذا اليوم الدراسي يندرج في سياق الاحتفال بالذكرى المائوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914، وفي إطار العلاقات الثقافية المتينة التي تربط المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، وكذا تطبيقا لبرنامج المؤسسة الثقافي.
وأبرزت السيدة سيمو أن هذا اللقاء الفكري يعتبر مناسبة لإبراز محطة من المحطات التاريخية المشتركة بين المغرب وفرنسا وفرصة للتعريف بالتراث البشري لهذه الجهة وانخراط رجالها في قضايا البلاد.
وأضافت، في السياق ذاته، أن هذا اللقاء يعد أيضا وقفة لتكريم قدماء المحاربين المنحدرين من هذه الجهة وتثمين أعمالهم وإبراز أدوارهم في صنع النصر وكذا فرصة لمساءلة التاريخ من أجل تحيين الذاكرة وتفعيلها في الواقع الراهن.
وتنظم على هامش هذا اليوم الدراسي حملة في طب العيون على مدى ثلاثة أيام بشراكة ما بين مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة وجمعية أحمد الحنصالي بأزيلال ونادي الليونز- فرع أكدال والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بأزيلال.
حضر هذا اليوم الدراسي عامل إقليم أزيلال لحسن أبو لعوان والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري ورئيس نادي الليونز كمال حمدي، وعدد من المنتخبين ومدير مصلحة قدماء المحاربين بالقنصلية الفرنسية بالدار البيضاء.