مشاركة مغربية متميزة في السوق الإيفوارية للصناعة التقليدية
أخبارنا المغربية - و م ع
انطلقت، صباح اليوم الاثنين ب"قصر الرياضات" في تريشفيل، جنوب العاصمة الإيفوارية أبيدجان، فعاليات الدورة الأولى من "السوق الإيفوارية للصناعة التقليدية"، وذلك بمشاركة المغرب الذي يمثله وفد هام تقوده وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان.
وقالت السيدة، مروان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، إن المشاركة المتميزة للمملكة (برواق تفوق مساحته 4 ألاف متر مربع و15 جناحا) تندرج في إطار تعزيز التعاون جنوب- جنوب التي يدعو إليها جلالة الملك محمد السادس.
وأضافت أن "مشاركتنا في هذا الحدث الكبير تهدف أيضا إلى تعزيز مهارات الحرفيين المغاربة والترويج لمنتجاتنا في إفريقيا، وذلك لأن حضورنا في الكوت ديفوار هو بمثابة خطوة نحو دخول سوق غرب إفريقيا"، معتبرة أن هذه التظاهرة تشكل فرصة لتعزيز التواصل مع المسؤولين عن قطاع الصناعة التقليدية والمهنيين في المنطقة.
وأبرزت أن "هذه السوق تمنحنا فرصة ربط اتصالات مع المسؤولين عن القطاع لتنظيم المعرض الإفريقي للصناعة التقليدية بالمغرب"، مبرزة الدور المحوري للصناعة التقليدية في الاقتصاد المغربي باعتبارها قطاعا اقتصاديا منتجا لمناصب الشغل والثروة التي تساهم في مكافحة الهشاشة والفقر والتهميش.
وأشارت الوزيرة إلى أن "نحو مليوني شخص يعيشون من هذا القطاع، الذي يوفر فرص عمل للشباب"، مضيفة أن رقم معاملات القطاع بلغ نحو 20 مليون درهم خلال سنة 2013 وينتظر أن يرتفع إلى 24 مليون درهم خلال سنة 2015.
وفي معرض إشارتها إلى الجهود التي تبذلها الحكومة للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية وتطويره، استحضرت في هذا السياق مدارس ومراكز تعليم وتكوين الحرفيين في مجال الإدارة، بغية الدفع بحركية هذا القطاع وتشجيع خلق مقاولات الصناعة التقليدية الموجهة للتصدير.
من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة التقليدية والنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة الإيفواري، جون لوي بيون، في كلمة خلال حفل افتتاح هذا السوق المخصص للصناعة التقليدية الإفريقية، على أهمية تنظيم هذا المعرض، الذي يشارك فيه ثلاثة عشر بلدا إفريقيا، فضلا عن السويد.
وأوضح السيد بيون أن قطاع الصناعة التقليدية واعد ويوفر الثروة ولهذا أعلن رئيس البلاد 2014 سنة الصناعة التقليدية، مشيدا بتنظيم هذه السوق التي تشهد مرة أخرى على عودة الحياة الطبيعية في كوت ديفوار.
وأضاف أن "رؤية الحكومة تروم التحسين المستمر لظروف عمل الحرفيين وجعل أنشطتهم مهنية وعصرية"، مشيرا إلى أن مساهمة قطاع الصناعة التقليدية في الناتج الداخلي الإجمالي للكوت ديفوار ينتظر أن تصل على الأقل إلى 20 في المائة بحلول سنة 2020.
وقال الوزير إن تظاهرة "السوق الإيفوارية للصناعة التقليدية"، المنظمة تحت شعار "تشجيع الابتكار والتميز بالنسبة لمنتوجات الصناعة التقليدية الإفريقية"، تشكل فضاء للقاء والتبادل والتلاحم الاجتماعي بين المبدعين الإيفواريين والأفارقة، مؤكدا أن الحكومة تهدف إلى جعل الكوت ديفوار ساحة دولية للفن الإفريقي، بالنسبة لكافة فاعلي ومهنيي الصناعة التقليدية من جميع القارات، الذين يرغبون في الحصول على منتوجات حرفية ذات جودة أفضل.