استئناف أنشطة تربية المحار، بفضل الانجازات التي تم تحقيقها في إطار مخطط إعادة تأهيل بحيرة الوليدية
أخبارنا المغربية - و م ع
أعلن قطاع الصيد البحري،أنه سيكون بالإمكان استئناف أنشطة تربية المحار انطلاقا من اليوم ،بفضل الانجازات التي تم تحقيقها في إطار مخطط إعادة تأهيل بحيرة التوليدية .
وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري،توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه اليوم الاثنين ،أن بحيرة الوليدية التي تعتبر نظاما بيئيا هاما على المستويات البيولوجية والبيئية والاقتصادية ،تم تصنيفها ضمن المناطق الرطبة ذات الاهمية العالمية من طرف اتفاقية رازمار لسنة 1971 فضلا عن كونها تعد موقفا معروفا بنشاط تربية المحار .
وأضاف البلاغ ،أن البحيرة تعرضت لتدهور كبير لشروطها الصحية مما أدى لمنع أنشطة تربية المحار بها مبرزا أنه بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،تم إطلاق مخطط لإعادة تأهيل بحيرة الوليدية في أبريل 2010 بغلاف مالي بلغ 330 مليون درهم .
وأشار إلى أن هذا المخطط المندمج ،الذي يهم التدابير الضرورية لحماية وتدبير والحفاظ على هذه البحيرة ،انخرطت فيه عدة قطاعات وزارية (وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري ،ووزارة التجهيز والنقل ووزارة السكنى والتعمير وإعداد التراب ،وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر )بالاضافة للسلطات والمسؤولين المحليين(الجماعة القروية للوليدية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة ).
وذكر البلاغ ،أنه وبفضل تضافر جهود كل هذه القطاعات والسلطات ،مكن برنامج إعادة التأهيل من تحقيق عدة إنجازات مندمجة كإنشاء موحل وتشييد محطة لمعالجة المياه العادمة وإنجاز شبكة للتطهير والربط بالشبكة (نسبة الانجاز 95 في المائة) وإعادة تنظيم النشاط الرعوي (في المراحل الاخيرة لإنجازه).
وذكر البلاغ ،أنه وبغية تعزيز واستدامة مكتسبات هذا المخطط لإعادة التأهيل ،من المرتقب إنجاز مشروع لتحويل مجمع مياه الأمطار لضمان الاستقرار لأنشطة تربية المحار عبر تقليص خطر التلوث الميكروبيولوجي المحتمل إلى أدنى مستوياته بالبحيرة .
ومن جهة أخرى ،أوضح البلاغ ،أنه وبالموازاة مع هذه الانجازات، قام المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بإطلاق دراسة متعددة الاختصاصات خلال السنوات الثلاثة الماضية بهدف تقييم الوضع البيئي للبحيرة، وتأثير الانشطة البشرية على نظامها البيئي، مبرزا أنه تبين من خلال هذه الدراسة تحسنا ملموسا لحركية كتل المياه بالبحيرة واستقرار الحالة الصحية والميكروبيولجية .
وسجل في هذا الصدد ، تقلص نسبة السلامونيا بالمحار التي كانت السبب في منع أنشطة الاستغلال بالبحيرة ،بكيفية ملموسة منذ 2011 لتصل إالى نسبة ضئيلة خلال 2013 ونسبة منعدمة سنة 2014.
وخلص البلاغ ،إلى أنه وبفضل الانجازات التي تم تحقيقها في إطار مخطط إعادة التأهيل، تجدر الإشارة للآثار الإيجابية لمجموع هذه الانشطة المندمجة التي مكنت السلطات المكلفة بإعادة تأهيل البحيرة من السماح باستئناف ممارسة تربية المحار وتأمين الاستثمارات والحفاظ على مناصب الشغل المرتبطة بهذا النشاط الهام .