مهرجان تيفلت الدولي للشعر يحتفي بالشعر الأمازيغي
أخبارنا المغربية - و م ع
احتفى مهرجان الشعر الدولي في نسخته الرابعة، بالشعر الأمازيغي باعتباره مكونا من مكونات الثقافة المغربية.
وشكلت هذه الدورة التي احتضنتها مدينة تيفلت على مدى ثلاثة أيام، وشارك فيها شعراء من بلدان تونس، والسعودية ،والعراق، والأردن، وقطر، وليبيا ، والجزائر، وهولندا، والمغرب، مناسبة للتواصل والاحتكاك بتجارب الآخرين، والالتقاء مع ناتج ثقافي آخر.
وأوضح رئيس اتحاد المبدعين المغاربة زين العابدين اليساري، أن مهرجان تيفلت الدولي للشعر الذي ينظم هذه السنة على شرف الشعر الأمازيغي، يعد مناسبة هامة للتعبير عن "هويتنا والاحتكاك بتجارب الآخرين والتواصل الإنساني معهم، والاعتراف بالتعددية في الفنون وزوايا النظر، وتعلم كيف ندبر اختلافاتنا الثقافية والفكرية بأساليب حضارية".
وأبرز أن تيفلت وهي تفتح ذراعيها من جديد لمعانقة الحلم الذي يسكن ساكنتها باسم القيم الكونية، قيم السلام والخير والمحبة، تبقى وفية لذلك الوهج الذي رسمه مبدعوها بكل محبة في قلوب عشاق الكلمة الحرة، مضيفا أن المهرجان هو "رد اعتبار رمزي" ومساهمة في إشعاع مدينة تيفلت، التي استطاعت ببساطتها وطيبة أهلها أن تجعل من مواسم البوح مناسبة لتقوية المشترك الذي يجمعنا كأفراد وكجماعات.
ويعد مهرجان تيفلت الدولي للشعر، الذي أسسه اتحاد المبدعين المغاربة سنة 2011 ، ثمرة مجهود انطلق كحلم منذ سنة 2000 في إطار نادي كشوفات للفكر والإبداع قبل تأسيس الاتحاد كإطار وطني حقق لحد الساعة تراكما مهما على المستوى التنظيمي وعلى مستوى الإنتاج الأدبي رغم قلة الإمكانيات.
من جهته، أكد رئيس جمعية الأمل للتنشيط الاجتماعي والثقافي محمد البلبال بوغنيم ،أن المهرجان هو مساهمة حقيقية من المثقفين في إشعاع مدينة تيفلت على المستويين الوطني والدولي، مضيفا أن المهرجان يعد رافعة للتنمية من خلال ما حققه من مد جسور التواصل والتقارب بين المبدعين من آفاق متعددة.
وتضمنت فقرات المهرجان جلسات شعرية، وتكريم وجوه مبدعة في مجال الشعر، وندوة حول "الشعر وسؤال اللغة"، إضافة إلى معرض للفنون التشكيلية للفنان المغربي حسن عاطفي، ومعرض للكتاب وعروضا فنية أخرى.