لقاء مغربي ألماني: نتائج مشروع التعاون بين جامعتي آخن ومولاي اسماعيل مشجعة
أخبارنا المغربية - و م ع
أكد مشاركون مغاربة وألمان في لقاء نظم يوم السبت بملحقة تابعة لجامعة آخن للعلوم التطبيقية بمدينة يوليش بولاية شمال الراين وستفاليا (غرب ألمانيا)، أن نتائج مشروع التعاون والشراكة الذي تم إطلاقه منذ أربع سنوات بين جامعتي آخن ومولاي إسماعيل بمكناس، جيدة ومشجعة.
واعتبر المشاركون في هذا اللقاء الذي حضره عن الجانب المغربي على الخصوص سفير المملكة بألمانيا السيد عمر زنيبر والقنصل العام للمملكة المغربية بدوسلدورف زهير جبرائيل، ورئيس شبكة الكفاءات الألمانية المغربية السيد كريم زيدان، أن هذا المشروع يستفيد منه حاليا نحو 20 طالبا مغربيا يدرسون بهذه الملحقة في شعب كالكيمياء التطبيقية والتكنولوجيا الدقيقة والطاقات المتجددة.
وأكد السيد زنيبر خلال هذا اللقاء أن إطلاق هذا المشروع الواعد هو ثمرة تعاون مغربي ألماني متميز في قطاع التعليم والبحث العلمي الحيوي، وبفضل أيضا رغبة الطلبة المغاربة في الاستفادة من الخبرة الألمانية، مذكرا بأن الآلاف من الطلبة المغاربة يدرسون في مؤسسات تعليمية عليا بالخارج ونحو 10 آلاف موزعين على مراكز بحث الأكثر أهمية في مختلف مناطق العالم.
وأبرز أن المغرب الذي يدرك مدى أهمية المؤسسات ومراكز البحث الجامعي في ألمانيا التي يزيد عددها عن 300 مؤسسة، يسعى إلى استفادة الطلبة المغاربة منها، وذلك عبر تطوير التعاون بين البلدين في هذا المجال الذي كان مركزا في السابق على دول فرانكفونية، مؤكدا أن المغرب حيث يدرس نحو 7000 طالب اللغة الألمانية بمختلف المعاهد الثقافية الألمانية (غوته) مستعد بفضل انفتاحه لاحتضان جامعة ألمانية.
وعبر سفير المغرب عن الأمل في أن يساهم هذا التعاون في إنجاز مشروع مركز للعلوم التطبيقية بجامعة مكناس وتحديدا المرتبطة بمجال الطاقة والطاقات المتجددة التي يوليها المغرب أهمية قصوى لما تتيحه من تطور في عدد من الصناعات.
من جهته عبر عميد جامعة آخن البروفيسور ماركوس باومان عن ارتياحه للنتائج التي حققها مشروع التعاون بين الجامعتين المغربية والألمانية منوها بمستوى الطلبة المغاربة الذين استفادوا في المرحلة من المشروع وباشتغالهم بجدية إذ تركوا انطباعا جيدا لدى كل المؤطرين الذين يشرفون على دراستهم.
أما منسق المشروع عن الجانب المغربي المهندس حميد الشايب، خريج جامعة آخن وعضو شبكة الكفاءات الألمانية المغربية، فأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن نحو سبعين طالبا تم تسجيلهم في هذا المشروع الواعد الذي يلزمهم قضاء سنتين بالجامعة بالمغرب على أن يلتحقوا في السنة الثالثة بجامعة آخن، بعد تلقي دورات في اللغة الألمانية.
وأضاف أن الطلبة بعد إنهاء الثلاث سنوات من الدراسة يكون لديهم الحق في التسجيل في سلك الماستر ثم الدكتوراه خاصة في شعب الكيمياء التطبيقية والطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن الهدف من هذا التعاون الذي تدعمه الحكومة الألمانية يروم بالخصوص تطوير مجال البحث العلمي في المغرب.