منتدى تراث فاس يناقش في جلسته الرابعة موضوع " ذاكرة فاس من خلال فن الملحون "
أخبارنا المغربية - و م ع
خصصت الجلسة الرابعة من " أمسيات التراث " التي نظمت أول أمس الأربعاء والتي هي جلسات فكرية تتخذ من تراث مدينة فاس موضوعا لها، لمناقشة موضوع " ذاكرة فاس من خلال فن الملحون " .
وتميز هذا الملتقى الذي دأب على تنظيمه " منتدى تراث فاس " بتقديم عروض ومداخلات لباحثين ومتخصصين تتبعوا من خلالها تمظهرات ذاكرة فاس المادية واللامادية من خلال ما خلفه الشيوخ الكبار لفن الملحون من قصائد وأشعار أرخت لمعمار المدينة العتيقة ودروبها ولأهلها وعاداتها وتقاليدها .
كما تم خلال هذا اللقاء الذي نظم موازاة مع المهرجان الوطني الثاني عشر لفن الملحون بفاس الذي احتضنته العاصمة الروحية للمملكة الأسبوع الماضي عرض شريط وثائقي مصور تحت عنوان " ذاكرة من التراث " استعرض مسار شيخ الملحون الحاج محمد السوسي الذي خصص له خلال هذه الجلسة تكريم خاص.
وقدمت خلال هذه الجلسة مجموعة من القصائد التراثية من فن الملحون التي تتغنى بتراث فاس ومعالمها الحضارية أبدع في أدائها المحتفى به محمد السوسي الذي يعد أحد شيوخ فن الملحون بفاس الذين برزوا منذ ثمانينات القرن 20 إلى جانب فنانين كبار أمثال عبد الكريم كنون والحاج محمد بوزوبع والحسين التولالي والحسين بن إدريس ومحمد بنسعيد ومحمد بوستة وغيرهم .
وقد حصل الفنان محمد السوسي على العديد من الجوائز التقديرية بعد مشاركته في العديد الأنشطة والتظاهرات والمهرجانات المحلية والوطنية والدولية .
يشار إلى أن " أمسيات التراث " هي عبارة عن جلسات فكرية وإبداعية وفنية اختار القيمون عليها أن يجعلوا منها نافذة يطلون من خلالها على الكنوز الحية لتراث العاصمة العلمية للمملكة المتميز والأصيل ومناقشة مختلف القضايا والتحديات والأسئلة المتعلقة بحفظ وصيانة وتثمين تراث هذه المدينة العريقة وجعله قاطرة للتنمية المستدامة .
وتتضمن هذه الأمسيات عدة فقرات منها لقاء فكري لمقاربة موضوع يهم تثمين مجال التراث بمشاركة أساتذة وباحثين مختصين وفقرة تطبيقية تضم دراسة حالة تراثية من كنوز المعمار أو الفن الحرفي من خلال الصور والمحيط واستجوابات حية إلى جانب فقرة فنية تعرض لإحدى الفنون الشعبية الأصيلة من عمق التراث