حزب الاستقلال ينظم عرض عرضا فنيا بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة الزعيم علال الفاسي
أخبارنا المغربية - و م ع
نظم حزب الاستقلال اليوم الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط عرضا فنيا عبارة عن ملحمة حول الحركة الوطنية وأهم محطات تاريخ المغرب منذ العشرية الأولى من القرن الماضي، وذلك بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة الزعيم علال الفاسي.
وقد تناولت هذه الملحمة الفنية، التي أشرف عليها الفنان أنور الجندي وامتزج فيها الحوار المسرحي بالغناء والكوريغرافيا، المراحل الرئيسية التي طبعت تاريخ المغرب، بدءا بالمؤامرات التي حاكها الغرب لاحتلال وتقسيم البلاد، مع ما تمخض عن ذلك من ظهور حركات المقاومة في مختلف جهات المملكة وبزوغ أدوارها الطلائعية في العمل السياسي، فضلا عن إبراز أهم التضحيات التي قام بها الشعب بدعم من العرش لتحقيق الاستقلال.
كما عرجت الملحمة على أهم ملامح تلاحم العرش والشعب من أجل بناء مغرب ما بعد الاستقلال وانخراط الرموز السياسية في بناء الدولة الديمقراطية وتثبيت الوحدة الترابية وكذا تسليط الضوء على بعض معالم تحديث الدولة وترسيخ قيم المصالحة والبناء، والتي تمثلت جليا في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وكان الأمين العام لحزب الاستقلال، السيد حميد شباط، قد أبرز قبيل عرض هذا العمل الفني أن الحزب ارتأى تخليد الذكرى الأربعين لرحيل الزعيم علال الفاسي وفي اليوم الذي يصادف وفاته (13 ماي) بواسطة هذا العرض الذي يؤرخ لأحداث المغرب المعاصر، استشعارا منه بأهمية الدور الذي يضطلع به الفن في توثيق الأحداث والتعريف بها وبمواقف حزب الاستقلال منها وكذا في تمرير قيم التضحية والوطنية إلى الأجيال الحالية.
وأبرز أن الراحل عباس الفاسي كان بحق شخصية سياسية فذة وعلامة ومجاهدا وفقيها متنورا، الأمر الذي يستعصي معه الفصل بين قناعاته السياسية والفكرية، مذكرا في ذات الصدد بأن الراحل كرس حياته لمحاربة الظلم والاستبداد على الواجهتين المغربية والعربية.
وشدد السيد شباط على أن الاحتفال بهذه الذكرى يعد مناسبة لتجديد العزم على مواصلة العمل في سبيل تحقيق المزيد من التطور والتنمية والارتقاء بالعمل السياسي، وتأكيدا على تماسك وترابط الأجيال الحزبية، معتبرا أن التاريخ السياسي لحزب الاستقلال يعد منجما زاخرا بالدروس والعبر التي يجب على الأجيال الحالية الوقوف على بعض تجلياتها والتمسك بها.
يشار إلى أن هذا العمل الفني تميز بحضور عدد من قيادات حزب الاستقلال وأحزاب أخرى كالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية، فضلا عن فعاليات من المجتمع المدني ونقابات عمالية وجمعيات حقوقية.