تقدم الأشغال بمشروع نظام التطهير السائل بالساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى بنسبة 76 في المائة
أخبارنا المغربية - و م ع
أعلنت شركة "ليدك" المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالعاصمة الاقتصادية، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن أشغال إنجاز مشروع نظام التطهير السائل بالساحل الشرقي للمدينة، عرفت تقدما ملحوظا بلغت نسبته 76 في المائة.
وأوضح السيد حميد المصباحي مدير المشاريع الكبرى بالشركة، خلال زيارة لورش محطة المعالجة القبلية سيدي البرنوصي، أن هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله سنة 2011 ، يرمي إلى حماية الساكنة وساحل القطاع الشرقي للدار البيضاء من التلوث السائل الناتج عن مقذوفات المياه العادمة الخام، وتحسين إطار عيش الساكنة.
وأضاف أن هذا المشروع الضخم، الذي يمثل أكبر استثمارات للشركة بكلفة إجمالية تبلغ 453 ر1 مليار درهم، يهدف أيضا إلى تزيين وإضفاء قيمة جمالية على الواجهة البحرية، والتوفر على شواطئ نظيفة، والمساهمة في حصولها على علامة الجودة، وبالتالي تنشيط المقومات السياحية للمنطقة، وتوفير ربط المياه العادمة في المناطق الجديدة للتهيئة الحضرية بقنوات الالتقاط والتحويل، وتجنب القذف المباشر في البحر، والاستجابة للمعايير الجديدة لقذف المياه العادمة في الوسط البحري.
ويتألف هذا المشروع، الذي يمتد على طول 24 كلم، من قناتين ساحليتين للالتقاط والتحويل يتراوح قطراهما بين 900 و 2500 ملم، والعديد من محطات الضخ، التي يصل صبيبها إلى 3 متر مكعب/ثانية، ومحطة للمعالجة القبلية بسيدي البرنوصي تبلغ قدرتها القصوى 11 متر مكعب/ثانية، مزودة بنظام عزل النفايات وإزالة الرمال والشحوم وبقناة بحرية في مخرج محطة المعالجة القبلية لسيدي البرنوصي طولها 2ر2 كلم.
ويتمثل دور القناة البحرية، التي يبلغ قطرها 2100 ملم وطولها 2ر2 كلم و20 مترا عمقا بالنسبة لمستوى سطح البحر، في تصريف المياه العادمة بشكل لا يلحق الضرر باستعمالات الواجهة الساحلية.
وستتم حماية المحطة ضد حركات البحر بفضل حاجز يصد الأمواج ويمكن من الوقاية من الأمواج الاستثنائية عبر درع صخري من مختلف الأوزان يصل إلى 6 أطنان، وغطاء منحني لصد البحر، علوه 80ر2 مترا لصد الأمواج.