تنظيم أسبوع ثقافي مغربي من 9 إلى 17 ماي الجاري بدبلن
أخبارنا المغربية - و م ع
تنظم سفارة المملكة المغربية بإيرلندا من 9 إلى 17 ماي الجاري بدبلن أسبوعا ثقافيا مغربيا تضمن أماسي من الموسيقى التراثية من فن طرب الآلة، وذلك في إطار "الدبلوماسية الهادفة".
وأوضح بلاغ للسفارة ، اليوم الجمعة، أن هذه الأمسيات الموسيقية التي أحياها ثلاثي جوق الرباط لموسيقى الآلة، عرفت حضور فاعلين سياسيين ورجال أعمال وصحافيين إيرلنديين وشخصيات تنتمي إلى عوالم الفن والثقافة والفكر، إلى جانب سفراء دول شقيقة وصديقة معتمدين بإيرلندا، وكذا فاعلين من المجتمع المدني الإيرلندي والعديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيرلندا.
ففي حفل نظم يوم 14 ماي بمكتبة شيستر بايتي (وسط دبلن)، أدى الثلاثي المغربي وصلات من فن الموسيقى الأندلسية المغربية جعلت الحاضرين يتعرفون على فن يكتشفونه لأول مرة ويطلبون الاستزادة من ربرتواره.
وفي كلمة بالمناسبة، قدم السيد أنس خالص ، سفير المغرب في إيرلندا، لمحة موجزة عن فن الموسيقى الأندلسية المغربية "الآلة" ، مؤكدا على بعدها العالمي ، من حيث كونها موسيقى أكاديمية اعتمدت منذ بداياتها الأولى في عدوة الأندلس على المناهج الموسيقية العلمية المتعارف عليها عالميا.
وذكر السيد خالص بما تبذله الجهات الوصية على قطاع الثقافة بالمغرب من أجل الحفاظ على هذا اللون الطربي التراثي إلى جانب ألوان غنائية أخرى، مشيرا إلى أن السفارة توخت من استقدام ثلاثي موسيقي إلى دبلن العمل على تقريب هذا اللون الغنائي إلى الإيرلنديين المعروفين بحبهم وولعهم بالموسيقى.
وأضاف أن سفارة المملكة بإيرلندا تحرص سنويا على تنظيم تظاهرات ولقاءات من أجل ترسيخ حضور المغرب بثقافته وحضارته وخصوصياته في المجتمع الإيرلندي، وإبراز الأوراش الكبرى والإصلاحات السياسية والحقوقية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي باشرها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبمعهد الموسيقى والدراما لدبلن، التابع لمعهد دبلن للتكنولوجيا، قدم ثلاثي جوق الرباط لموسيقى الآلة، أمس الخميس ، وصلات تراثية من فن الموسيقى الأندلسية ، ومن التراث الشعبي لشمال المملكة (مقطوعة : يابنت بلادي) بمشاركة النخبة الموسيقية التابعة للمعهد الموسيقي لدبلن، في عمل فني مغربي إيرلندي مشترك "أكد أن الموسيقى هي بحق لغة العالم وجسر للتواصل بين الشعوب والحضارات والثقافات" حسب البلاغ.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد مدير معهد الموسيقى والدراما بدبلن، مونرو غوردن، أن مبادرة السفارة المغربية باستقدام فنانين مغاربة للتعريف بتراث بلدهم في شقه الموسيقي، تفتح آفاقا كبيرة لترسيخ تعاون ثنائي في المجال الموسيقي، وتبادل زيارات المجموعات الموسيقية من أجل استكناه ما يزخر به المغرب من أنماط وألوان موسيقية.
ورأى السيد غوردن أن العمل المشترك الذي جمع الثلاثي الموسيقي المغربي والنخبة الموسيقية التابعة لمعهد الموسيقى والدراما لدبلن "مؤشر جلي على إمكانية التفاعل بين حضارتين وثقافتين مختلفتين، وإيجاد تقارب بين نمطي حياة باعدت بينهما الجغرافيا".
ومساء اليوم نفسه، قدم الثلاثي الموسيقي المغربي، بجناح يقيمه المكتب الوطني المغربي للسياحة بأحد فنادق دبلن، عروضا موسيقية أندلسية تلتها فقرات من فن الدقة المراكشية والرقص العربي، وذلك قصد الترويج لوجهة المغرب السياحية.
وكان الثلاثي الموسيقي قد شارك يوم الأحد الماضي بفضاء ثقافي بدبلن في فقرات مهرجان الفيلم العربي، الذي احتضنته المدينة من 8 إلى 11 ماي، والذي حل ضيف شرف عليه الممثل المصري العالمي عمر الشريف.
يذكر بأن السفارة المغربية في دبلن نظمت في بحر هذه السنة لقاءات ثقافية قدم الوزير السابق أحمد رضا الشامي، في إطارها بالمعهد الإيرلندي للعلاقات الدولية والأوروبية، محاضرة في موضوع "مسار الإصلاحات المغربية ..الجانب السياسي والاقتصادي"، كما قدم أساتذة من "جامعة الأخوين" محاضرات بالمعهد ذاته أبرزوا فيها ما يشهده المغرب من دينامية على مختلف المستويات والأصعدة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وتم خلال هذه التظاهرة الأخيرة الاتفاق على مشروع توأمة بين جامعة الأخوين وجامعة دبلن.