الدورة الثامنة لمهرجان تموايت بورزازات محطة هامة لابراز دور الشعر في تربية الذوق
أخبارنا المغربية - و م ع
شكلت الدورة الثامنة لمهرجان تموايت "الملتقى الشعري والموسيقي لورزازات " الذي اختتمت فعالياته مساء أمس السبت بقصر المؤتمرات بهذه المدينة، محطة مواتية لهواة نظم الأبيات لإبراز دور الشعر في تربية الذوق والرقي بالأحاسيس لتتفاعل مع الفضاء المحيط بها.
وقد لقي هذا المهرجان إقبالا كبيرا من لدن ساكنة المدينة وزوارها الذين حجوا إلى القاعة الرئيسية بقصر المؤتمرات للاستمتاع للحظات محدودة بتنوع القصائد المسرودة التي زادها عشقا الموسيقى والإلقاء الغنائي المصاحب لها.
وأكد مدير المهرجان السيد رشيد فضيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أن اللجنة المنظمة ارتأت دمج الشعر مع الموسيقى والغناء وتقديمها في قالب واحد من اجل ضمان حضور كبير من المعجبين بالشعر للاستمتاع وتذوق حلاوة الإبداع الأدبي في هذا المجال.
وأوضح أن العروض المقدمة خلال الأيام الثلاثة للمهرجان اختير لها في اليوم الأول شعار " عين القلب" عرفت إلقاء مجموعة من الأبيات للشاعر عبد اللطيف اللعبي رددتها الفنانة نزيهة مفتاح مصحوبة بموسيقى الفنان ادريس المالومي أحد الفنانين المغاربة المتألقين في العزف على آلة العود.
أما عرض اليوم الثاني فتمحور حول السفر في "أشعار العالم" التي شارك فيه كل من الفنانة المتألقة كريمة الصقلي والشاعر ادريس مدغري الى جانب الفنان السينغالي بابا سيك وعدد من الفنانين المحليين، في حين كان عرض السهرة الثالثة والأخيرة تحت شعار " مزيج"، بمشاركة فرقة ادريس المالومي.
وتعاقب على خشبة العرض عدد من الشعراء أمثال الهادي الجزيري وشكري الميعادي من تونس ، وميمون الغازي وكاتي ألياغا من فرنسا، ومحمد الدونقلي من ليبيا بالإضافة الى الشعراء المغاربة عبد الله طايرة وموحى بن ساين وقاسم الأنصاري، الذين ألقوا أشعارهم بالعربية والأمازيغية التي سعى كل أديب على حدة إلى سرد علاقته بمحيطه وارتباط الانسان الوثيق بالحياة.
وتضمنت فقرات هذه الدورة، التي نظمتها جمعية "أنفاس ورزازات للبحث الفني والثقافي"، تنظيم ندوتين الأولى حول " علاقة الشعر بالموسيقى والتصوف" والثانية حول موضوع " التراث اللامادي في المحيط المنجمي" الذي سعى المشاركون في هذا اللقاء إلى إبراز دور المناجم التي تحيط بمدينة ورزازات، هذه المدينة التي تتوفر على تراث شفهي مهم يستدعي العمل على المحافظة عليه وتشجيع البحث العلمي على الاهتمام به والعمل على تجميعه وتدوينه لتفادي ضياعه.
كما نظم بهذه المناسبة معرض جماعي للفن التشكيلي لثلة من الفنانات، شاركت فيه على الخصوص كل من كايتي أولياكا من فرنسا وليلى أولغا من روسيا وجميلة عكروت من تونس بالإضافة إلى الفنانة المغربية أسماء فطول.
وعرفت هذه التظاهرة، التي تروم الانفتاح وإعلاء قيم التسامح والمساهمة النوعية في الترويج الثقافي والسياحي لمدينة ورزازات، تكريم بعض الشخصيات كالكاتب أحمد اليابوري والفنانين علال يغشى وعمر السيد من مجموعة ناس الغيوان.
وتميزت فقرات هذه التظاهرة، التي نظمت بشراكة مع المجلس الإقليمي والمجلس البلدي لورزازات وبدعم من وزارة الثقافة و مؤسسة مناجم والمجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، بمشاركة مجموعة من طلبة المعهد المتخصص في المهن السينمائية في رسم جداريات ببعض أسوار المدينة.
ونظمت خلال هذا المهرجان ورشات في فن التصوير الفوتوغرافي ببعض المؤسسات التعليمية وورشات للقراءة من تنشيط الكاتبة المصرية سماح أبو بكر عزت المتخصصة في كتابة قصص الأطفال.