اتحاد كتاب المغرب يهدي مجموعة جديدة من إصداراته لمركز عيسى الثقافي البحريني

أخبارنا المغربية - و م ع

 

أهدى اتحاد كتاب المغرب مجموعة جديدة من المؤلفات والإصدارات الفكرية والإبداعية إلى مركز عيسى الثقافي البحريني.

وتدخل هذه الهدية، التي تمت بتعاون مع مؤسسة منتدى أصيلة، في إطار إثراء جناح الكتاب المغربي بالمكتبة الوطنية في مركز عيسى الثقافي بالمنامة.

وعززت المجموعة الجديدة من الكتب (143 عنوانا في الأدب والنقد والفكر وأعداد من مجلة "آفاق")، الجناح المغربي الذي أضحت صفوفه تضم نحو ألف إصدار.

وخلال حفل أقيم، اليوم الخميس، بالمركز لتسليم هذه الكتب، أكد سفير المغرب لدى مملكة البحرين، السيد أحمد رشيد خطابي، أن السفارة تضع من بين أولوياتها تعزيز جسور التفاعل الثقافي والتواصل الإنساني تنفيذا للتوجيهات السديدة التي وردت في رسالة جلالة الملك محمد السادس لندوة السفراء التي انعقدت في غشت الماضي بالرباط، بشأن ضرورة تفعيل آليات الدبلوماسية الثقافية.

كما أبرز السفير الحرص على تطوير التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية المغربية ومركز عيسى الثقافي ومختلف مكونات وهيئات العمل الثقافي بالبحرين، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين ويعرف بالرصيد الحضاري والثقافي العريق للمغرب لدى النخبة البحرينية والباحثين والطلاب.

ومن جانبه، أشاد المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، السيد خلدون أباحسين، بهذه المبادرة الثقافية الأصيلة، التي تساهم في تعزيز جسور التواصل بين المملكتين الشقيقتين، مبرزا الروابط التاريخية المتينة القائمة بينهما والإرادة المشتركة في تنمية العلاقات الثقافية والتعريف بالرصيد الحضاري الغني لكلا البلدين تحت القيادة الرشيدة لعاهليهما، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجلالة الملك محمد السادس.

واعتبر المدير التنفيذي للمركز أن المجموعة الجديدة من الكتب ستثري الجناح المغربي الذي يعد من أكثر الأجنحة نشاطا في المكتبة الوطنية بالمركز، مؤكدا أنها لن تكون الدفعة الأخيرة باعتبار أن التعاون الثقافي متواصل في سياق تنفيذ برنامج ثقافي وفني غني ومتنوع يروم تفعيل الشراكة المثمرة بين الجانبين.

ومن جهته، أبرز مدير المكتبة الوطنية بالمركز، السيد منصور سرحان، المنافع الجمة للتفاعل الثقافي بين المشرق والمغرب العربيين، والمملكة المغربية تحديدا، منوها بغنى الجناح المغربي بالمكتبة الذي يعكس الوجه المشرق للمغرب، حضارة وتاريخا وثقافة وعلما.

وأكد مدير المكتبة الوطنية أن الجناح المغربي يعد بحق خير معين ثقافي للقراء والباحثين بالبحرين بالنظر إلى تنوع وعمق وثراء مواده ومحتوياته.

وفي السياق ذاته، أشاد عضو مجلس الأمناء بالمركز، السيد محمد علي الخزاعي، بوشائج التواصل القوية التي تربط بين البلدين، وبالسعي المتواصل من لدن سفارة المغرب بالمنامة ومركز عيسى الثقافي من أجل توطيد العلاقات الثقافية والرقي بها بما يمكن من استثمار أمثل لما يزخر به المغرب والبحرين من إرث حضاري عريق ومقومات ثقافية وفنية مميزة.

وكان مركز عيسى الثقافي قد أبرم في مارس 2013 مذكرة تفاهم مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تهدف بالخصوص إلى إحياء التراث، وتشجيع التأليف المشترك والترجمة، وتبادل الخبرات في مجال الرقمنة، وتنظيم المعارض.

ويهدف مركز عيسى الثقافي، الذي يتبع الديوان الملكي، والذي أنشئ بأمر ملكي سنة 2008، إلى توفير الكتب والمطبوعات في مختلف حقول المعرفة والثقافة والمحافظة عليها، والعناية بالتراث الحضاري العربي والإسلامي، والتعريف بثقافة مملكة البحرين وتاريخها الحضاري، وتنمية الحوار بين الثقافات والحضارات، وتشجيع ودعم الإبداع الفكري والثقافي على الصعيد الوطني.

ويتضمن المركز فضاءات المكتبة الوطنية، ومركز الوثائق التاريخية، وقاعات عرض وقاعات مؤتمرات وندوات، ومقر الأمانة العامة لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة