المغرب مدعو إلى الاضطلاع بدور وازن في التعاون جنوب-جنوب (مؤتمر)

أخبارنا المغربية - و م ع

 

أكد المتدخلون خلال أشغال المؤتمر العاشر للخبراء الدوليين، اليوم الجمعة بالرباط، على الدور الوازن الذي يمكن أن يضطلع به المغرب في التعاون جنوب-جنوب من خلال خبراته المتراكمة والإنجازات التي حققها في مختلف المجالات.

وأعرب السيد مراد الشابي، دكتور في العلوم السياسية وخبير في شؤون الشرق الأوسط، عن اعتقاده بأن لدى المغرب الكثير ليقدمه في مجال أمن الأنترنيت.

وقال في تدخل له بعنوان "المقاربة القطاعية للأمن، حالة المغرب الكبير الأوسط (المغرب والجزائر وتونس)" ان "المغرب متقدم في مجال الأمن" من خلال وضع أمن الشبكات ونظم المعلومات ضمن محاوره ذات الأولوية.

وأشار الخبير إلى أنه تم بالمغرب إنشاء عدة مؤسسات مختصة، منها بالخصوص المديرية العامة لأمن نظم المعلومات واللجنة الوطنية لحماية البيانات الخاصة، تتمثل مهمتها في تعزيز أمن الشبكات ونظم المعلومات.

ويرى السيد الشابي أنه يمكن الاستفادة من تجربة المغرب في مواجهة تحدي أمن الأنترنيت الذي يهم كافة البلدان في مجتمع ما فتئ ارتباطه بالشبكة العنكبوتية يتزايد مع تكاثر المخاطر في ما يتعلق بحماية البيانات الخاصة والبنيات التحتية الحيوية (الدفاع والمالية والصحة والاتصالات وغيرها).

ومن جانبها، استعرضت السيدة رجاء أزغادي، طبيبة جراحة وباحثة في جيوبولتيك الصحة، مساهمة المغرب في رفع تحدي الصحة في إفريقيا، من خلال تبادل الخبرات والعمل الميداني.

وقالت إن المغرب لا يدخر جهدا من أجل المساهمة في النهوض بالصحة في إفريقيا، مشيرة، في هذا السياق، إلى "الحملات الطبية التي يتم القيام بها في العديد من البلدان الإفريقية بتعاون مع المغرب"، أو إلى "إقامة مستشفيات متنقلة في العديد من المناطق التي تشهد عدم الاستقرار".

من جانبه، أبرز السيد محمد التبياوي، الخبير في مجال تدبير المخاطر، والمستشار لدى رئاسة المجلس الأعلى للتعليم، أن المغرب يتوفر على كفاءات مهمة في مجال تدبير المخاطر والنمذجة يمكن الاستفادة منها.

وقال السيد التبياوي إن "المغرب يتوفر على مدارس لتدبير المخاطر ذات أداء جيد ويمكن أن توفر تكوينات جيدة للطلبة الأفارقة"، داعيا إلى تعزيز المبادلات بين المملكة وإفريقيا في هذا المجال.

ويجمع المؤتمر، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام، خبراء دوليين مرموقين من مختلف التخصصات من أجل "بناء مجتمع عالمي من الكفاءات"، في إطار التبادل الثقافي والعلمي متعدد التخصصات.

ويشكل هذا المؤتمر، الذي ينعقد لأول مرة بإفريقيا بمبادرة من هيئة الخبراء الدوليين بجنيف والمعهد العالي للخبراء الدوليين بالدار البيضاء، فرصة حقيقية بالنسبة للمشاركين من مختلف الآفاق للالتقاء في إطار التبادل الثقافي، وتبادل التجارب في مجال الخبرة الدولية.

وسيناقش المشاركون مواضيع مختلفة تهم على الخصوص "الجغرافيا السياسية للماء: حالة المغرب"، و"الاتحاد من أجل المتوسط"، و"المخطط الأورو-متوسطي للطاقة الشمسية"، و"إعادة تأهيل المدن القديمة المغاربية"، و"التنمية المستدامة"، و"التعمير في أفريقيا : حاجيات التكوين في الأشغال العمومية".

وتتميز هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار "ريادة المملكة المغربية في العلاقات جنوب-جنوب ودورها الجوهري في الحوار شمال-جنوب"، بتنظيم حفل تسليم شهادات نهاية التكوين للفوج الأول للمعهد العالي للخبراء الدوليين بالدار البيضاء، الذي يتكون من 12 خبيرا دوليا مغربيا.


المقالات الأكثر مشاهدة