جامعيون مغاربة يبرزون ببيروت تجربة الجامعات المغربية في تدريس مبادئ حقوق الإنسان

أخبارنا المغربية - و م ع

 

أبرز جامعيون مغاربة شاركوا في ندوة إقليمية عربية نظمت ببيروت حول "تعليم حقوق الإنسان وثقافتها في الجامعات العربية اليوم: الحالة الراهنة وتوجهات واستشراف"، تجربة الجامعات المغربية في تدريس حقوق الإنسان.

وركزت مداخلات الأساتذة المغاربة المشاركين في هذه الندوة، التي نظمتها أمس الجمعة واليوم السبت، "المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم والمؤسسة الألمانية "كونراد أديناور"، بالخصوص على بمسار دخول "مادة حقوق الإنسان" إلى برامج الجامعات المغربية، وكذا على تجربة الماستر المتخصص في حقوق الإنسان.

وتناول هذه المواضيع، خلال هذه الندوة التي شارك فيها باحثون وعمداء كليات حقوق من تسع بلدان عربية، شملت بالإضافة إلى المغرب ولبنان، الأردن والجزائر وفلسطين واليمن والعراق ومصر و تونس، الأساتذة أحمد بوجداد رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية جامعة محمد الخامس أكدال، وجواد المنوحي من نفس المؤسسة و محمد الغالي والحسين أعبوشي من كلية الحقوق جامعة القاضي عياض بمراكش.

وذكر بوجداد بأن جامعة محمد الخامس، ومنذ تأسيسها سنة 1957، بدأت تدرس مادة "الحريات العامة" نتيجة للتوجه الديمقراطي الذي اختاره المغرب.

وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه أبرز خلال المداخلة التي ألقاها خلال الندوة في إطار محور خصص ل" التعليم الجامعي لحقوق الإنسان أداة لتعزيز المواطنة في فترات التحول الديمقراطي"، أن المجتمع المغربي، خاصة بعد الإصلاحات التي أدخلها المغرب على مؤسساته خلال تلك الفترة، بدأ يشهد دمقرطة عبر إدخال هذه المادة إلى مقررات وبرامج الجامعة.

وبعد استعراض التجارب الدستورية المغربية من خلال دستوري 1992 و1996، أشار إلى إدخال مادة "حقوق الإنسان" ضمن مناهج التدريس الجامعة سنة 2006 ثم مدارس تكوين الأطر والمسؤولين عن تنفيذ القانون سنة 2008، هذا فضلا عن النقاش الدائر حاليا لإحداث لجنة لإعداد خطة وطنية للديمقراطية.

ولم يفت بوجداد أن يسلط الضوء على تجربة إحداث "ماستر" متخصص في حقوق الإنسان بكلية الحقوق أكدال (الرباط)، التي وصفها ب"المهمة جدا"، خاصة وأنه يتمتع بإشعاع ثقافي وحقوقي عبر شراكته مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان.

من جهتهم تناول باقي الأساتذة المغاربة " أثر ودور التعليم الجامعي والتربية على حقوق الإنسان في النهوض بحالة حقوق الإنسان" و الدروس المستفادة من تجارب الماستر المتخصص بحقوق الإنسان، ومن تجارب تدريس مادة حقوق الإنسان في كليات الحقوق والعلوم السياسية ".

وناقشت الندوة محاور من بينها "نتائج دراسة مسحية لواقع تعليم حقوق الإنسان في كليات الحقوق في عدد من الجامعات في الدول العربية" و" أثر ودور التعليم الجامعي والتربية على حقوق الإنسان في النهوض بحالة حقوق الإنسان" و"تجارب التدريب والتربية في قضايا حقوق الإنسان ضمن أنشطة الجامعات التعليمية ودورها في بناء قدرات النشطاء والناشطات وتعزيز حالة حقوق الإنسان".


المقالات الأكثر مشاهدة