اختتام أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة 18 لجامعة مولاي علي الشريف بالعيون
أخبارنا المغربية - و م ع
اختتمت، أمس السبت بالعيون، أشغال الندوة العلمية الختامية للدورة الثامنة عشرة لجامعة مولاي علي الشريف، التي نظمت تحت الرعاية الملكية السامية، حول موضوع "المرحلة الثانية من عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف 1939- 1955''.
وسلطت الجلسة الختامية لهذه الندوة الضوء على الحركة الفكرية في المرحلة الثانية من عهد جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، حيث تعددت واجهات المقاومة الثقافية للوجود الاستعماري بالمغرب بتعدد أبعادها ومكوناتها الحضارية.
وأكد المتدخلون في اللقاء أن كل المكونات الفكرية بالمغرب انخرطت في مواجهة المستعمر خلال خمسينيات القرن الماضي حفاظا على كرامة المغاربة وحريتهم، مبرزين أن المغاربة، كل من موقعه، شكلوا لحمة واحدة حيث اتحد العامل مع رجل السياسة والطالب مع المثقف في حركة نضالية أججتها نهضة إبداعية أسهمت بمختلف أشكالها، من مقالة ومسرح وشعر، في خلق شعور وطني متحمس للذود عن البلد واستقلاله وعزته.
وأضافوا أن قصيدة المقاومة، أضحت الأكثر انتشارا خلال هذه الفترة، حيث أن شكلت أداة لتحريض السكان على المقاومة والتضحية من أجل دحر المستعمر.
وأبرز المتدخلون في هذا الإطار أن الشعر شكل وعاء لمشاعر المغاربة في تأرجحها بين نشوة الانتصار وخيبة الهزيمة، وتأريخ نضالات كلفت الشعب المغربي العديد من التضحيات، لكنها حققت الأهم، وهو استقلال المملكة وسيادتها.
يشار إلى أن أشغال هذه الندوة عرفت تنظيم مداخلات علمية من خلال عدة محاور انصبت حول المرحلة الثانية من عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف 1939- 1955'' من خلال "مصادر التأريخ للمرحلة.. التعريف بها وتصنيفها" و"المظاهر البارزة للحياة السياسية في المغرب" و"خصائص الاقتصاد في المغرب" و"المجتمع المغربي" و"الثقافة والفكر" خلال هذه الفترة من تاريخ المغرب الحديث.
وتم على هامش أشغال هذه الندوة، تنظيم معرض تضمن صورا ووثائق خاصة بجلالة المغفور له محمد الخامس (مديرية الوثائق الملكية)، ومحمد الخامس من خلال المسكوكات والأوراق البنكية (بنك المغرب)، ومحمد الخامس من خلال الطوابع البريدية (بريد المغرب)، فضلا عن تنظيم معرض للكتب والمؤلفات.