مجموعة التهيئة "العمران " تمكنت من المحافظة على مستوى استثماراتها على الرغم من الظرفية الصعبة التي يعرفها القطاع
أخبارنا المغربية - و م ع
قال رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة "العمران" السيد بدر كانوني، إن مجموعة التهيئة "العمران" حققت نتائج مالية مهمة وتمكنت ، بفضل ما بذلته من جهود وطنيا وجهويا، من المحافظة على مستوى استثماراتها على الرغم من الظرفية الصعبة التي يعرفها القطاع منذ بضع سنوات.
وأوضح السيد كانوني، في لقاء مع الصحافة، اليوم الثلاثاء بالرباط، استعرض خلاله إنجازات المجموعة برسم سنة 2013 وبرنامج عملها لسنة 2014، أن المجموعة تمكنت خلال سنتي 2013 و 2014 من المحافظة على مستوى استثماراتها التي بلغت على التوالي 6,3 مليار درهم، و 4,94 مليار درهم.
وذكر بأن المجموعة فتحت أيضا أوراشا لإنجاز 36 ألف و901 وحدة سكنية جديدة، و64 ألف و356 وحدة للتأهيل الحضري، وأنهت الأشغال ب 37 ألف و 933 وحدة سكنية جديدة و103 ألف و913 وحدة للتأهيل الحضري.
أما في مجال الحكامة، فذكر السيد كانوني بما تم بذله من جهود ضمن الورش الإصلاحي المفتوح منذ 2011 سواء فيما يتعلق بترسيخ ثقافة المقاولة وتوحيد معايير التدبير والتسيير لتحقيق مردودية أحسن، أو وضع خطط مشتركة في إطار ترسيخ قواعد الحكامة الجيدة وإرساء قواعد الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة والسهر على التطبيق السليم والفوري لتوصيات الهيئات المكلفة بالمراقبة.
وذكر بأنه تم منذ إطلاق البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح" إعلان نحو 51 من المدن من دون صفيح، من ضمنها أربعة مدن في سنة 2013، مضيفا أن السنة الفارطة سجلت أيضا معالجة 11 ألف و 142 سكنا صفيحيا.
وشدد على أن تحقيق هذه النتائج تأتى بفضل تضافر وتنسيق جهود عدد من الشركاء المؤسساتيين وخاصة وزارة السكنى وسياسة المدينة ، والتي مكنت من تخطي كل العقبات الظرفية التي يعاني منها القطاع.
وفي استعراضه لبرنامج العمل برسم سنة 2014، أكد السيد بدر كانوني التزام المجموعة بمواصلة العمل والمجهودات الرامية إلى تفعيل السياسة الحكومية في مجال الإسكان والتهيئة الحضرية، وخصوصا من خلال المساهمة في إنتاج مختلف أصناف السكن الاجتماعي سواء في إطار شراكة مع القطاع الخاص، أو بتعاون مع الشركاء المؤسساتيين للمجموعة.
ولفت إلى أن البرامج السكنية المبرمجة تتعلق بالخصوص ببرامج السكن منخفض التكلفة، والسكن الموجه للطبقات المتوسطة، وبرنامج القضاء على دور الصفيح، وبرنامج السكن في الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن أهم توقعات سنة 2014 تتعلق بفتح أوراش لبناء 38 ألف و 554 وحدة سكنية جديدة، و 65 ألف و 139 وحدة للتأهيل الحضري والانتهاء من 38 ألف و 327 وحدة جديدة و 70 ألف و 189 وحدة للتأهيل الحضري علاوة على القضاء على 13 ألف و 600 وحدة من السكن الصفيحي.
يذكر أن مجموعة التهيئة "العمران" عقدت، أمس الإثنين بالرباط، الدورة السابعة لمجلس الرقابة للمجموعة برئاسة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.
وخلال هذا الاجتماع، أشاد رئيس الحكومة بالجهود المبذولة من طرف المجموعة خاصة في مجال محاربة السكن غير اللائق وتكثيف وتنويع العرض السكني الاجتماعي والسكن الموجه للفئات الوسطى.
وذكر في هذا الصدد بأهمية التحديات التي يطرحها القطاع بالنظر لحجم الانتظارات وطبيعة الحاجيات وتزايدها.
واعتبارا لأهمية المهام المنوطة بالمجموعة، شدد رئيس الحكومة على ضرورة الانخراط الفاعل والتعبئة الجماعية ليس فقط بالنسبة ل "العمران" باعتبارها الآلية الإستراتيجية المختصة ، ولكن بالنسبة كذلك لباقي المتدخلين عموميين كانوا أم خواص وطنيا وجهويا ومحليا.
من جهته، أكد السيد محمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة ، نائب رئيس مجلس الرقابة ، على النتائج الإيجابية التي سجلتها المجموعة في ظرف لا زالت تأثيرات الأزمة التي يعرفها القطاع منذ بضع سنوات تدلي بثقلها على مردوديته ووتيرة أدائه، وذلك بفضل التعبئة المتواصلة لأطر المجموعة مركزيا وجهويا ، وبفضل الانخراط الملموس لباقي الشركاء.
وتابع أن الوزارة ستستمر في دعم ومساندة المجموعة في جهودها من أجل مواكبة البرنامج الحكومي في مجال معالجة السكن غير اللائق وتوفير السكن الكريم للمواطنين وخاصة منه الموجه للفئات الضعيفة والوسطى، وكذا دعمها بما يلزم من أجل إنجاح الأوراش الحضرية الكبرى من أقطاب ومدن جديدة.
وفي هذا السياق، ذكر الوزير بالأهمية التي تم إعطاؤها لمشاريع المدن الجديدة في إطار أجرأة البرنامج الأولي لسياسة المدينة من خلال وضع مخططات لإعادة الانطلاقة كسبيل أنجع لإنجاح هذه المشاريع والتي توفر بالإضافة إلى الموارد المالية مقاربة ذكية للتلقائية القطاعية وتوحيد وتضافر الجهود بين مختلف المتدخلين