تنصيب رجال سلطة جدد بإقليمي العيون والسمارة

تم اليوم السبت تنصيب رجال سلطة جدد بإقليمي العيون والسمارة في إطار حركة التنقيلات والتعيينات الأخيرة التي أجرتها وزارة الداخلية في صفوف هيئة رجال السلطة، من أجل ضخ دماء جديدة في سلك الإدارة الترابية.

وفي هذا الإطار ، أشرف والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليم العيون السيد يحظيه بوشعاب، بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، على تنصيب سبعة عشرة رجل سلطة جديد، منهم سبع رؤساء دوائر حضرية، وعشر رؤساء مقاطعات.

وحث الوالي ، في كلمة خلال حفل التنصيب، رجال السلطة المعينين على ضرورة استحضار المفهوم الملكي للسلطة الذي يرتكز على رعاية المصالح العمومية وتدبير الشأن المحلي عبر مقاربة حديثة مبنية على ملامسة مشاكل المواطنين والعمل على تلبية انتظاراتهم.

وذكر السيد بوشعاب ، بالمناسبة ، أن إقليم العيون مقبل على إنجاز مشاريع تنموية واجتماعية واقتصادية، وخلق مناصب لتشغيل المعطلين، وذلك في إطار المعاهدات بين ولاية العيون وأحد الأبناك الوطنية بالعيون وجمعية العيون من أجل النمو التضامني، مبرزا أنه سيتم توفير قروض بدون فوائد لفائدة الفئات الهشة ، والمحتاجة لإنجاز مقاولتهم .

ودعا كافة الحاضرين إلى المساهمة في إنجاح عملية الإحصاء الوطني للسكان والسكنى التي ستنطلق بكافة ربوع المملكة ابتداء من فاتح شتنبر وتستمر إلى غاية 20 منه، مؤكدا على أهمية هذه العملية الوطنية، في إعداد البرامج والتخطيط لمستقبل البلاد وسكانها في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.

كما دعا السيد بوشعاب المنتخبين والأعيان ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم إلى تقديم الدعم والمساندة لرجال السلطة الجدد حتى يتمكنوا من الاضطلاع بمهامهم على أكمل وجه ويسهموا في تحقيق التنمية المنشودة.

ونوه الوالي برجال السلطة الذين غادروا هذا الإقليم في اتجاه أقاليم وعمالات أخرى، حيث أبانوا خلال المدة التي قضوها بمختلف الوحدات الإدارية عن كفاءاتهم وجديتهم وإخلاصهم.

وبمدينة السمارة، جرى مساء أمس الجمعة تنصيب الباشا الجديد منصف سرغين (رتبة قائد ممتاز) والذي تم تعيينه، في إطار الحركة الانتقالية التي نظمتها مؤخرا وزارة الداخلية، خلفا للسيد بوبكر قلوح الذي تم تعيينه رئيس دائرة بمولاي ادريس زرهون .

وأبرز عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الحركة تأتي في فترة يعرف فيها إقليم السمارة تحولا عميقا من خلال انجاز مجموعة من المشاريع الاجتماعية وتأهيل وتهيئة العديد من البنيات التحتية لعدد من القطاعات الاجتماعية تهم بالأساس الصحة والتعليم والسكن والتطهير السائل والطرق والتأهيل الحضري.

وعبر عن أمله في أن يكون تعيين الباشا الجديد قيمة مضافة تعزز المكتسبات التي تم تحقيقها بهذه الربوع، واستمرارية للعمل الذي بذله سلفه السيد بوبكر قلوح، على جميع المستويات خاصة ما يهم الحفاظ على الأمن والنظام العام.

ودعا السيد الصبتي الجميع من منتخبين ومصالح أمنية ورؤساء المصالح ومجتمع مدني إلى تقديم الدعم والعون للباشا الجديد من أجل القيام بالمهام المنوط به في أحسن الظروف من اجل ربح الرهانات الوطنية والمصيرية المطروحة خاصة بالأقاليم الجنوبية التي تعرف مجموعة من المعارك مع أعداء الوحدة الترابية.

وحث السيد الصبتي الباشا الجديد بالتحلي بالروح الوطنية، واستحضار التعليمات المولوية، وتجسيد المفهوم الجديد للسلطة من خلال القرب من المواطنين، واحترام كرامتهم، والإصغاء والإنصات إليهم.