السيد عزيز رباح يبحث بأبو ظبي سبل تطوير الشراكة المغربية الإماراتية في مجال النقل واللوجيستيك
أخبارنا المغربية - و م ع
بحث السيد عزيز رباح ، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، خلال زيارة العمل التي يقوم بها لدولة الإمارات العربية المتحدة، سبل تطوير الشراكة المغربية الإماراتية في مجال النقل واللوجيستيك.
وأكد السيد رباح، في تصريح لوكالة المغرب المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة، التي تستغرق ثلاثة أيام، شكلت مناسبة لإبراز المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب في مختلف القطاعات ، ولاسيما النقل واللوجيستيك، وتطلع المملكة إلى تعزيز تعاونها الاستراتيجي مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أنه لمس لدى المسؤولين الإماراتيين حرصا شديدا على إيلاء عناية خاصة لتعميق علاقات التعاون مع المغرب، واستعدادهم الدائم للارتقاء بها إلى أعلى المستويات، مؤكدين أن المملكة تعد ضمن الوجهات الاستثمارية الرئيسية بالنسبة لهم.
وأبرز الوزير أنه حرص خلال مباحثاته مع مختلف المسؤولين والفاعلين الخواص بالإمارات على التركيز على تطوير التعاون في مجال تطوير القدرات والكفاءات من خلال تعزيز الشراكات المتعلقة بالتدريب والتكوين التقني.
وشمل برنامج زيارة السيد رباح، إجراء مباحثات اليوم الأحد بأبو ظبي مع السيد عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمواصلات، تم خلالها استعراض مختلف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين ولاسيما في قطاع النقل.
وشكل هذا اللقاء مناسبة، شدد من خلالها وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك على أهمية وقوة العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين المغرب والإمارات، معبرا عن الأمل في الارتقاء بها إلى أفضل المستويات ولاسيما في المجالات التي تدخل ضمن نطاق عمل الوزارتين.
كما أجرى الوزير، جلسة مباحثات مع كبار المسؤولين في شركة أبوظبي للموانئ، همت سبل تعزيز آفاق التعاون والشراكة بين المغرب والإمارات في قطاع الموانئ.
وتعد شركة أبو ظبي للموانئ ، التي أحدثتها حكومة أبو ظبي خلال سنة 2006 ، المؤسسة الرئيسية المختصة بتطوير وتنظيم الموانئ والمناطق الصناعية، إذ تسعى إلى تعزيز التنمية الاقتصادية عبر تشييد شبكة قوية وواسعة من البنيات التحتية والمرافق البحرية والتجارية في أنحاء إمارة أبو ظبي.
وبهذه المناسبة، قام السيد عزيز رباح بزيارة ميدانية لميناء خليفة، أحد المنشآت البحرية التابعة لشركة أبوظبي للموانئ، والذي يعد أول ميناء شبه آلي في المنطقة ، ويمتاز بعمق قناته التي تسمح بعبور أضخم سفن شحن الحاويات في العالم.
وتبلغ طاقة عمل وإنتاج الميناء، الذي تم تشييده على جزيرة اصطناعية تبلغ مساحتها أكثر من 2.7 كيلو متر مربع ويبلغ عمق حوضه نحو 16.5 مترا، خلال المرحلة الأولى من إحداثه 2.5 مليون حاوية وأكثر من 12 مليون طن من البضائع، على أن ترتفع هذه القدرة إلى 15 مليون حاوية ونحو 35 مليون طن من البضائع سنويا، بعد استكمال عمليات البناء والتجهيز.
وبمدينة دبي، أجرى الوزير، يومي السبت والأحد، سلسلة من اللقاءات مع مستثمرين وفاعلين مؤسساتيين خواص ، همت سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح السيد عزيز رباح أن هذه الاجتماعات شكلت مناسبة لإبراز المؤهلات التي يتمتع بها المغرب والفرص التي يزخر بها في مجال الاستثمار، كما فتحت آفاقا واعدة لتقوية التعاون المغربي الإماراتي في قطاعات التجهيز والنقل واللوجستيك.