تدشين الخط الجديد الدارالبيضاء- نجامينا.. تجسيد آخر للبعد الإفريقي للخطوط الملكية المغربية
أخبارنا المغربية - و م ع
(مبعوث الوكالة: عثمان الميبراك)
نجامينا 18 شتنبر 2014/ومع/ بإطلاقها الرسمي أمس الأربعاء الخط الجوي الجديد الرابط بين الدار البيضاء ونجامينا، قدمت الخطوط الملكية المغربية الدليل من جديد على انفتاحها، المتجدد باستمرار، على القارة الإفريقية، تماشيا مع التوجهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، الذي دعا في مناسبات عديدة، إلى تعاون جنوب-جنوب فعال والاستفادة من المؤهلات التي تزخر بها القارة.
وأبرز المدير التجاري للخطوط الملكية المغربية السيد كريم بنشقرون، خلال ندوة صحفية مساء أمس بنجامينا، خصصت لتقديم الخط الجوي الجديد، أن تدشين هذا الخط، الذي سيعطي، بكل تأكيد، دفعة جديدة للعلاقات المغربية التشادية، يجسد الالتزام القوي للشركة الوطنية لتعزيز الشراكة جنوب-جنوب التي ينخرط فيها المغرب بعمق منذ عقود.
وأضاف أن هذا القرار، الذي يرفع عدد الوجهات الإفريقية للخطوط الملكية المغربية إلى 34 وجهة، يأتي لينضاف إلى سلسلة من مبادرات الشركة الوطنية المغربية التي تعكس، بشكل طبيعي، الروافد الإفريقية التي تبرهن الخطوط الملكية المغربية على التشبث بها باستمرار .
وبادرت الشركة الجوية المغربية، يوم الاثنين الماضي، إلى تأمين رحلة خاصة لشحن 15 طن من المساعدات الإنسانية الدولية عبر طائرة من نوع بوينغ 300-737 الموجهة نحو ليبيريا (مونروفيا)، حيث تشمل هذه المساعدة أدوية ومعدات وقائية وسبعة أطنان من المواد الغذائية.
وتنم هذه الرحلة عن الإرادة في تعزيز الرحلات الجوية المنتظمة التي نقلت منذ بداية شتنبر الجاري، حوالي 30 طنا من المساعدات الإنسانية نحو ليبيريا وسيراليون وغينيا-كوناكري، وهي البلدان التي تعاني من وباء إيبولا.
وعلاوة على ذلك، وفي مبادرة تسمو عن الخلفيات التجارية، سبق للخطوط الجوية الملكية أن قررت الحفاظ على رحلاتها من وإلى البلدان الإفريقية المتضررة من وباء إيبولا. ويشكل هذا القرار، كما أوضح الرئيس المدير العام للشركة السيد ادريس بنهيمة، خطوة تضامنية مسؤولة، تنسجم مع التزامات المملكة المرتبطة بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة.
ومن خلال هذا القرار ذي "الطبيعة الإفريقية"، تكون الخطوط الملكية المغربية قد استجابت إلى النداءات المتكررة الصادرة عن المنظمات الدولية، كالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، على حد سواء، والمحذرة من خطر فرض حظر جوي من شأنه أن يزيد من تعقيد الجهود الرامية لمكافحة الفيروس القاتل.
وعلى عكس العديد من شركات الطيران التي اختارت الابتعاد عن مدرجات البلدان الإفريقية المتضررة حتى يتم القضاء على الفيروس القاتل، يستمر الناقل الجوي الوطني في التوجه نحو الوجهات المتضررة والتي تجتاز هذه الظروف الصعبة من قبيل غينيا كوناكري وليبيريا وسيراليون.
وإثر هذه المبادرة، نوه وزير الدفاع الليبيري، براوني ساموكي، أمام مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، بالخطوط الملكية المغربية، وقال في إطار جلسة لمجلس الأمن حول الوضع بليبيريا، إن "شركتين جويتين دوليتين اثنتين فقط (إس إن بروسيل والخطوط الملكية المغربية) هما اللتين حافظتا على رحلاتهما من وإلى ليبيريا ".
ووقعت الخطوط الملكية المغربية يوم الجمعة الماضي اتفاق شراكة مع جمعية المصدرين المغاربة تفتتح بموجبه الخطوط الجوية الملكية أربعة خطوط جديدة نحو وجهات إفريقيا جنوب الصحراء.
ويروم هذا الاتفاق، الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الافريقية الجديدة للخطوط الملكية المغربية، ضخ دينامية جديدة في التدفق التجاري لمعاملات التجارة الخارجية المغربية، وخاصة نحو إفريقيا، ومنح تسهيلات تعريفية ولوجستية للمصدرين المغاربة.
وأطلقت الخطوط الملكية المغربية، ابتداء من 15 شتنبر، أربعة خطوط انطلاقا من الدار البيضاء في اتجاه كل من داكار (السنغال) وباماكو (مالي) وواغادوغو (بوركينافاصو) ونيامي (النيجر)، والتي ستمكن من نقل 15 طنا من البضائع كل أسبوع على متن رحلة منتظمة عبر طائرة من نوع بوينغ 300-737.